تتقاسم روسيا وإيران السيطرة على مدينة ديرالزور وكل منهما يضم إلى جانبه بعضاً من عناصر النظام في محاولة لإضفاء شرعية على وجود القوات التابعة لهما على الأراضي السورية.
تغييرات جذرية في القيادات الأمنية شهدتها سوريا مؤخراً، أسفرت عن تعيين اللواء ديب زيتون (أحد أبرز رجالات نظام الأسد من الناحية الأمنية) رئيساً لمكتب الأمن الوطني خلفاً لعلي مملوك، الذي تم تعيينه نائباً لرئيس النظام السوري بشار الأسد للشؤون الأمنية.. فمن هو ديب زيتون؟
مثّل الشهر الثالث من العام 2011 لحظة مُنشئة لواقعٍ جديد في سوريا على الأصعدة كافة، تمت ترجمة ذلك على السيطرة الميدانية بصورة أساسية، فخلال ثمانية أعوام تأرجحت نسب سيطرة الأطراف الفاعلة في الصراع السوري بشقيه (النظام والمعارضة).. وتستعرض "أنا برس" على هامش الذكرى الثامنة لـ "الثورة" تغيّرات السيطرة الميدانية.
"في العام 2012 حصلت على الشهادة الثانوية العامة بمعدل جيد، لكنه لم يكن حينها يعطيني الإمكانية لدخول الكلية التي كنت أحلم بها.. كان بإمكاني دخول الهندسة بأنواعها والصحافة وبعض الأفرع العلمية والأدبية المتعارف عليها، بينما لم يسمح لي معدلي بدخول قسم طب الأسنان.. دخلت حينها فرعاً تعليمياً يُدعى تعويضات الأسنان يمكن للطالب من خلاله أن يلتحق بعد ذلك بطب الأسنان في حال كان من المتفوقين، بينما حلمي الصغير لم أستطع تحقيقه لأني كنت على لائحة المطلوبين للنظام السوري بتهمة الخروج مع المتظاهرين في الشوارع".
شهد العام 2017 تغيرات فاصلة، كان تصب في مجملها ميدانيًا لصالح قوات النظام، على وقع العديد من المتغيرات على الساحة السورية والإقليمية والدولية،دفعت تلك المتغيرات إلى واقع جديد بخصوص الملف السوري.
وبعد الضرب اليومي والتعذيب بكل أشكاله والتفنن به، (كنا تقريبا 3000 معتقل والذين خرجوا من فرع 215 وأنا معهم لا اعتقد أن يتجاوز المئة معتقل)، تم إحالة ملفي إلى القضاء ولكن بدون أن يتم استجوابي أو حتى أن يتكلموا معي كلمة واحدة، تم تحويلي إلى سجن عدرا ومكثت فيه سنتين دون أن يتم لي توجيه أي سؤال.