يحيي العالم اليوم، اليوم العالمي للمرأة، باعتبارها عنصر فاعل ومؤثر في المجتمعات، على قدم المساواة مع الرجل. ويحل عام جديد والمرأة السورية لا تزال تضرب نماذج مختلفة في الصبر والتحمل، القوة والجرأة والإخلاص والمثابرة.
Anchorأطلقت عدد من نساء مدينة ارمناز شمال غرب إدلب، مبادرة إنسانية تدعم النازحين الفارين من القصف إلى مدنهم وقراهم جنوبي إدلب، إذ يتم توزيع مادة الخبز على السيارات التي تنقل الفارين من ويلات القصف باتجاه شمال إدلب.
في منطقةٌ نائية في ريف إدلب الشمالي، تقطن "هيام دباس" رفقة أطفالها في "باص مهجور"، بعد رحلة نزوح شاقة بدأت في الجبال والكهوف وانتهت بكتلة حديدية لا تقيها وأولادها شر الصيف والشتاء.
كثير من النساء السوريات استطعن النجاح في ميدان العمل وتحقيق ذواتهن في ظل الظروف القاسية التي فرضتها الحرب عليهنّ، وحجزن لأنفسهن مكاناً في مختلف المجالات المهنية.
المرة الأولى التي نزحت فيها السيدة سعاد أم الحسن من منزلها في حياتها، كان منذ سبع سنوات، ذات اليوم الذي تصفه بـ "الأسود" الذي زرع حبات الحزن في قلبها لتنبت ثمار الألم وتتساقط كالدموع من عينيها، في طريق محفوف بالمخاطر، تحاول أن تتخطاه دون خسائر، لكن لا محال.
لم تتخيل اللاجئة السورية هاجر الشافي أن تحقق نجاحاً كالذي حققته في مجال غزل الصوف والمشغولات اليدوية في تركيا، ولم تكن لديها أدنى فكرة عن أنها ستكون صاحبة مشروع كبير في هذا المجال وتشرف على تدريب سيدات سوريات لمساعدتهن.