المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

حسناء الخط العربي.. فنانة سورية من طراز خاص

 
   
11:01

http://anapress.net/a/291165424168913
4494
مشاهدة


حسناء الخط العربي.. فنانة سورية من طراز خاص
حسناء- أنا برس

حجم الخط:

كثير من النساء السوريات استطعن النجاح في ميدان العمل وتحقيق ذواتهن في ظل الظروف القاسية التي فرضتها الحرب عليهنّ، وحجزن لأنفسهن مكاناً في مختلف المجالات المهنية.

"حسناء" واحدة من أولئك اللاتي سرن على درب النجاح وتحقيق الذات، فعلى رغم دخولها عقدها الخامس، إلا أنها قد أبت إلا أن تحقق طموحها وأحلامها، وأن تتعلم فناً هو من أصعب الفنون التي تحتاج إلى مهارة وإبداع؛ فصممت على تعلم الخط العربي والزخرفة بكل أنواعها، وأجادتها بكل حرفية وإبداع.

حسناء طحان من سوريا، وتحديداً من مدينة حلب، جاءت مع عائلتها إلى تركيا منذ خمس سنوات؛ نتيجة الأحداث التي شهدتها مدينتها وسائر المدن السورية، وهي الأحداث التي دفعت الكثيرين إلى اللجوء بدول الجوار.

"عندما جئنا إلى تركيا صممت أن أتعلم فن الخط العربي والزخرفة بكل أنواعها، وفعلاً بدأت بتعلم هذا الفن، وبدأ زوجي يعلمني أسرار فن الخط العربي والغوص في بحور هذا الفن (..) وخلال ثلاث سنوات تعلمت هذا الفن وكذا فن الإيبرو (الرسم على الماء) والزخرفة وأجدت فيهم"، تقول حسناء. (اقرأ/ي أيضًا: حلم امرأة كتبه الظلام.. فقدت عينها لكنها لم تفقد الأمل).

تعلمت فن الإيبرو من زوجي أيضاً من أجل تزيين لوحاتي لكي تخرج بأبهى صورة ولكي ترضي الأذواق كافة
  حسناء

زوج حسناء -كما تقول لـ "أنا برس"- كان خطاطاً في مدينة حلب، ومدرساً لفن الخط العربي، بينما لم تفكر وقت أن كانت في حلب في أن تتعلم هذا الفن من زوجها. وتوضح أنها "بدأت تعلم قواعد الخط العربي بعد أن جاءت إلى تركيا، وبدأت بتعلم خط الرقعة وهو أبسط أنواع الخطوط العربية، وهو الخط المتداول، وأجادت فيه كثيراً"، مشيرة إلى أن "أي طالب يريد تعلم الخط العربي يجب أن يبدأ بتعلمه فوراً وألا يتردد في ذلك".

وتضيف: "ومن ثمّ بدأت أيضاً بتعلم الخط الديواني وهو الخط الذي يتضمن نوعاً من فن خاص، وكذا تعلمت خط النسخ الذي يعتبر هو الأصعب وهو خط القرآن الكريم.. ومن بعدها تعلمت خط الثلث.. وحالياً أتعلم الخط الفارسي.. وبعد تعلم أنواع الخطوط العربية بشكل جيد جداً بدأت بتعلم الأعمال الفنية، فبدأت بتجربة الكتابة كلوحات على اللوحات الفنية".

الخط العربي

"عشقت الخط العربي، وأعتبر نفسي أني ولدت من جديد عندما تعلمت هذا الخط  والزخرفة وفن الإيبرو (..) عندما أبدأ بكتابة اللوحة أحس بمتعة كبيرة جداً وأشعر بأن إنجازاً كبيراً قد قمت به، بخاصة أنني تعلمت فن الخط العربي بمدة قصيرة جداً"، تقول حسناء. 

وتلفت حسناء إلى أن لديها طموحاً لتدريب أكبر قدر ممكن من أبناء هذا الجيل "الذي قد لا يعرف الكثير عن فن الخط العربي، والذي يعتبر جزءاً من تاريخنا والذي بدأ بالاندثار، بخاصة مع موجات النزوح والاغتراب في شتى بلدان العالم.. لذلك تعلم هذا الفن يعتبر جزء من المحافظة على تاريخنا.. وتعلم الخط ضرورة لأنه خط القرآن الكريم". (اقرأ/ي أيضًا: "إرادتي أقوى من أن أخسر أحلامي".. قصة فتاة سورية تتحدى الصعاب).

"حلمي أن أكتب القرآن الكريم بخط يدي، وأن أوسع أعمالي، وأن تكون لدي ورشة عمل كبيرة لأعمال فن الخط العربي، وأن ترى أعمالي النور، حتى ولو أنني أعمل بهذه الإمكانيات البسيطة جداً".

وعن فن الإيبرو، والذي يعتبر فناً صعباً وهو الرسم على الماء، تقول حسناء: تعلمت فن الإيبرو من زوجي أيضاً من أجل تزيين لوحاتي لكي تخرج بأبهى صورة ولكي ترضي الأذواق كافة، مضيفة أن فن الإيبرو هو واحد من أجمل الفنون المعروفة ويرجع هذا الفن لأصول تركية، ويعتمد على الرسم على الماء المخلوط بمواد معينة لجعله كثيفاً وتستخدم له ألوان خاصة يتم رشها وتشكيلها على السطح بحيث يمكن فيما بعد أخذ ذلك الرسم على ورق مرمري خاص سميك لتحمل الماء.

زخرفة

وعن نشاطها في تطوير مهنتها تقول حسناء: "قمت بتطوير أعمالي ولوحاتي.. وانتسبت لمركز قسمك في ولاية غازي عنتاب بتركيا، وتعلمت فيه فن الزخرفة على الطريقة التركية (المدرسة التركية للزخرفة)". 

 قصة نجاح حسناء وطموحها وقوة إرادتها ليست القصة الوحيدة للسوريين الذين أبدعوا في مجالات عدة واختصاصات كثيرة، حتى أصبحوا نجوماً تتلألأ في سماء الإبداع في كل دول العالم، على رغم  كل الظروف القاسية التي عاشها السوريين ولايزالون منذ 8 سنوات. (اقرأ/ي أيضًا: هاجر.. لاجئة سورية تغزل قصة نجاح فريدة في تركيا).




معرض الصور