المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

إيران في دير الزور.. التوزع والنفوذ

 
   
15:39

http://anapress.net/a/169357258473320
1984
مشاهدة


إيران في دير الزور.. التوزع والنفوذ

حجم الخط:

فهرس الدراسة

مقدمة

الجزء الأول:

موقع دير الزور والتعداد السكاني

سيطرة إيران على ديرالزور

الجزء الثاني:

الميليشيات والفصائل المساندة للحرس الثوري في ديرالزور

الانتشار (توزع المقرات الإيرانية في ديرالزور وتسليحها)

المكان: الضفة الغربية من نهر الفرات.. والممتدة من الحدود العراقية حتى الحدود الإدارية لمحافظة الرقة

الزمان: منذ 2017 وحتى الآن 

خاتمة

ملاحظة: جُمعت البيانات والمعلومات الواردة في الدراسة من خلال مقابلات مع مدنيين يتواجدون في مناطق سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية، بالإضافة إلى عنصر من قوات النظام متواجد في ديرالزور، ,ومدنيين يقيمون في مناطق خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية نزحوا من مناطقهم بعد سيطرة الميليشيات وقوات النظام عليها.

مقدمة

في لحظة ما من التفاهمات والخلافات الإيرانية الروسية، تحول مسار العمل العسكري الإيراني من شمال وغرب سوريا إلى شرقها وجنوبها في محافظات ديرالزور وحمص ودرعا والبادية السورية وعلى طوال الحدود العراقية باستثناء منطقة الـ55 التابعة لقاعدة التنف الأمريكية عند المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي.

وهنا بدأت قصة التمدد الإيراني وزيادة النفوذ في تلك المنطقة وبالتحديد في ديرالزور حيث نشرت قواتها والميليشيات التابعة لها واتخذتها قاعدة رئيسية للتحرك بالإضافة إلى ربط قواتها بقياداتها في العراق عبر مدينة البوكمال والمعابر الرسمية وغير الرسمية على طول الحدود مع العراق.

موقع دير الزور والتعداد السكاني

تقع محافظة ديرالزور شرق سوريا، يحدها من الشمال محافظة الحسكة من الغرب محافظة الرقة ومن الغرب الجنوبي والجنوب محافظة حمص وبادية الشام ومن الشرق الحدود السورية العراقية.

موقع ديرالزور يجعل منها منطقة مهمة جداً للقوى المتصارعة في سوريا بالإضافة إلى الثروات الباطنية والزراعية والحيوانية فيها تجعل منها محطة اقتصادية هامة للغاية

تبلغ مساحة ديرالزور 33.060 كم2 بنسبة 17.9 من مساحة سوريا، 

غرب الفرات (الشامية)= 19470كم2

شرق الفرات (الجزيرة)= 12660 كم2

وبلغ عدد سكانها حسب إحصاءات مجلس الوزراء التابع للنظام في عام 2011 نحو 1239000 نسمة

بدأت المظاهرات المناهضة لحكم بشار الأسد في ديرالزور منذ 25 آذار 2011، وسجل فيها أكبر عدد من المتظاهرين مع محافظة حماه حيث وصل مجموع المظاهرات في المحافظتين بيوم واحد قرابة 1.2 مليون متظاهر. في جمعتي لا للحوار و جمعة إرحل.

شهدت المحافظة أعمالاً عسكرية منذ نهاية 2011 حين هاجم الأسد المدينة واقتحمها وقتل من أبنائها الكثير، ليسيطر الجيش الحر بعد ذلك على 90% من مساحة المحافظة، وحاصر الجيش الحر النظام وحزب الله اللبناني ومجموعات من الحرس الثوري في المطار العسكري وحي الجورة غرب مدينة ديرالزور. 

ولكن هذه السيطرة انتهت بعد مهاجمة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" المحافظة والسيطرة عليها بشكل كامل باستثناء مناطق سيطرة الأسد وحلفائه.

في عام 2017 بدأت إيران بتحويل ثقلها العسكري من غرب سوريا وشمالها إلى شرقها

في عام 2017 بدأت إيران بتحويل ثقلها العسكري من غرب سوريا وشمالها إلى شرقها وتراجع التنظيم على إثر تقدم الميليشيات الإيرانية ومساندة الطيران الروسي لها حتى سيطرت على منطقة "الشامية" على ضفة نهر الفرات الغربية.

سيطرة إيران على ديرالزور

في شهر حزيران عام 2017 استطاعت إيران بدايةً من ريف حمص الشرقي الوصول إلى الحدود العراقية بعد قطعها للبادية السورية بشكل مستقيم (قرابة 130 كم) حتى سيطرت على نقاط منها أرض الوشواش وسد الوعر ووادي الوعر على الحدود مع العراق. 

فصلت إيران بهذا الخط المستقيم ديرالزور عن الجيش الحر المتواجد في التنف والقلمون الشرقي، وأيضاً كانت هي المنطقة الوحيدة التي يمكن للقوات الإيرانية وقوات النظام الانطلاق منها للسيطرة على ديرالزور بسبب التواجد الأمريكي الداعم لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) شمال وغرب المحافظة.

أقرأ أيضاً: الخطوات الإيرانية للسيطرة على المجتمع السوري.. هل تنجح؟

كما أنها استطاعت للمرة الأولى التواصل بشكل مباشر مع قيادة الميليشيات التابعة لإيران المتواجدة في العراق، وبهذا وصلت الطريق البري الأقل كلفة والأكثر أماناً بين طهران وبغداد والأراضي السورية.

استطاعت قوات الأسد وحلفاؤه السيطرة على الطريق الواصل بين تدمر وديرالزور، وأهم المناطق التي نشرت قواتها فيها هي كباجب والشولا وصولاً إلى أطراف اللواء 137 جنوبي ديرالزور الذي كان يحاصره التنظيم في ذلك الوقت.

وبهذا نقلت إيران ثقلها من شمال سوريا في حلب وحماه وأطراف ريف إدلب الجنوبي إلى شرق سوريا وتحديداً ديرالزور.

في 14 تشرين الأول 2017 وصلت قوات النظام تتقدمها الميليشيات الإيرانية إلى مدينة الميادين التي تبعد عن مدينة ديرالزور 35 كم شرقاً وسيطرت على المدينة بعد غارات مكثفة من الطيران الروسي وانسحب تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) إلى مدينة البوكمال وريفها، إيران بسطت نفوذها بشكل كبير على المدينة من خلال نقاط مراقبة ومقرات وحواجز إلى أن أنشأت قاعدة لها بالقرب من قلعة الرحبة.

في 26 تشرين الأول سيطرت إيران على محطة تجميع النفط T2 الواقعة جنوب مدينة البوكمال بـ80 كم وتبعد عن الحدود العراقية قرابة 30 كم. وتعد محطة تي تو نقطة الدفاع الأولى عن البوكمال وخسرها التنظيم دون مواجهة كبرى وهو ما أعطى القوات الإيرانية التفوق في البداية بعد السيطرة على أجزاء واسعة من الحدود العراقية السورية وطريق دمشق تدمر والمنطقة المحصورة بين هذين الامتدادين.

الميليشيات الإيرانية طردت عناصر النظام من محطة T2 وإعادتهم إلى مدينة الميادين

المجند في جيش النظام(أ.ر) قال إن الميليشيات الإيرانية طردت عناصر النظام من محطة T2 وإعادتهم إلى مدينة الميادين بعد خلاف بين ضباط النظام وضابط من الحرس الثوري كان مشرفاً على الميليشيات التي اتجهت منفردة إلى البوكمال تحت غطاء ودعم من الحرس الثوري الإيراني والقصف المدفعي من الأراضي العراقية.

في الثاني من تشرين الثاني 2017 سيطر نظام الأسد مدعوماً من روسيا وإيران على مدينة ديرالزور، لتتقاسم إيران وروسيا النقوذ ومناطق السيطرة في المدينة.

أما غرب ديرالزور فقد توجهت الميليشيات الإيرانية بصبحة قوات النظام وبدعم من الطيران الروسي من أطراف محافظة الرقة إلى ديرالزور وفي نهاية شهر أيلول 2017 سيطر النظام مدعوماً من روسيا وإيران على ريف ديرالزور الغربي بالكامل وأقام عدداً من نقاط الاستناد والمعسكرات والمقرات والحواجز.

الميليشيات والفصائل المساندة للحرس الثوري في ديرالزور

يعتمد الحرس الثوري الإيراني على الميليشيات التي جلبها من إيران والعراق ولبنان في بسط سيطرته على المناطق السورية إضافة إلى الميليشيات التي تمت صناعتها في تلك المناطق حيث فتح باب التطوع أما أبناء المدن والقرى التي يسيطر عليها إما في ميليشيات أو في قوات الحرس الثوري بشكل مباشر.

أقرأ أيضاً: حقائق صادمة للتوغل الاقتصادي الإيراني في سوريا.. دولة داخل دولة

في ديرالزور يوجد هناك عدة فصائل يمكن تعدادها كما يلي:

الحرس الثوري الإيراني: وهو القائد والموجه لباقي الميليشيات.

حزب الله اللبناني: يأتي في المرتبة الثانية من حيث النفوذ الإداري بين الميليشيات المتواجدة في ديرالزور.

حركة فاطميون الأفغانية: وتعتمد عليها إيران في العمليات القتالية بالغة الصعوبة.

حركة زينبيون الباكستانية: وتعتمد عليها إيران في تدعيم جبهات القتال الرئيسية.

الميليشيات العراقية وهي: معظم فصائل الحشد الشعبي بالإضافة إلى فصائل أخرى.(حزب الله العراقي، عصائب أهل الحق، لواء أبو الفضل العباس، حركة النجباء، لواء الإمام علي)

لواء القدس الفلسطيني التابع للحرس الثوري الإيراني والمشكل من أبناء المخيمات الفلسطينية الموالين لنظام الأسد.

انتشار وتوزع الميليشيات الإيرانية في ديرالزور

ريف ديرالزور الجنوبي:

كباجب: في السادس من أيلول 2017 تمكن نظام الأسد والميليشيات الإيرانية من دخول قرية كباجب التي تبعد عن ديرالزور 50 كم جنوباً وأقيمت فيها مواقع مشتركة بين الفرقة الرابعة والميليشيات.

المقرات والمواقع من النوع المتوسط (يقدر عناصر المقر الواحد بـ14 عنصر من القوات الإيرانية و7 عناصر من قوات النظام مع سلاح فردي ورشاش مضاد للطيران قياس 14.5 ملم)، وتتعرض لهجمات من عناصر تنظيم الدولة "داعش" بشكل مستمر.

الشولا: بعد سيطرة نظام الأسد والميليشيات على كباجب استمر التنظيم في التراجع وفي الثامن من شهر أيلول 2017 سيطر النظام ومن معه على قرية الشولا التي تبعد عن مدينة ديرالزور قرابة 22 كم جنوباً، تركزت فيه القوات المهاجمة وأقامت تحصينات وكانت نقطة انطلاق نحو اللواء 137 جنوب ديرالزور، الآن فيها بعض المقرات للفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية مشابهة للمقررات الموجودة في كباجب، وتتعرض بشكل مستمر لهجمات عناصر تنظيم الدولة "داعش".

المقرات في البلدتين متغيرة الأماكن والعدد بشكل مستمر وذلك من أجل التمويه حسب العنصر في قوات النظام.

https://youtu.be/mbxmYokdXN4

اللواء 137: 

يقع على طريق ديرالزور تدمر جنوبي مدينة ديرالزور بمساحة تقارب 10 هكتارات محمي بسواتر ترابية وخنادق مضادة للآليات بقي تحت سيطرة النظام ومحاصر من الجيش الحر منذ 2012، واستمر هذا الحصار أثناء سيطرة تنظيم الدولة "داعش" على ديرالزور.

استطاعات ميليشيا "فاغنر" الروسية والميليشيات الإيرانية فكّ الحصار عنه بتاريخ (5 / 9 / 2017) ليصبح بعدها قاعدة انطلاق لهذه الميليشيات نحو مختلف المناطق في ديرالزور.

بحسب المجند في جيش النظام (أ.ر) يحوي اللواء على 100 عنصر من الحرس الثوري بينهم ضباط إداريين ومكاتب تتبع له، ويعتبر من القواعد التي تخضع بشكل أكبر للقوات الروسية، ولا توليه إيران أهمية كبيرة لأنه مكشوف ويمكن لعناصر تنظيم الدولة المتواجدين في البادية مهاجمته بسهولة.

ريف ديرالزور الغربي:

بلدة التبني: تقع غرب ديرالزور (50 كم) يوجد فيها منجم للملح سيطر عليها نظام الأسد وإيران في 21 أيلول 2017 وبعدها اتخذتها إيران مركزاً لها في الريف الغربي لدير الزور حيث أقامت فيها مركزاً ثقافياً إيرانياً وسيطرت على منجم الملح وجعلته أشبه بمقر عسكري، كما أنها أنشأت مقرات رئيسية لها في البلدة تضم عناصر من الميليشيات التابعة لها مثل فاطميون زينبيون.

معسكر الصاعقة في عياش: سيطرت عليه قوات النظام والميليشيات الإيرانية في 17 أيلول 2017  يعد من أهم مقرات إيران في الريف الغربي ويحتوي على مدرعات ومخازن للأسلحة المتوسطة والخفيفة والذخائر، استهدفته طائرات التحالف الدولي أكثر من مرة، يتواجد فيه قرابة 80 إلى 100 عنصر من الحرس الثوري وعدد غير ثابت من الميليشيات التابعة لإيران (فاطميون زينبيون).

تتقاسم روسيا وإيران السيطرة على مدينة ديرالزور

سيطرة النظام على عياش جعلته يسيطر على "تلة الحجيف" الاستراتيجية جنوب غرب قرية عياش التي تشرف على مستودعات الأسلحة في عياش من الشرق وعلى قرية عياش من الشمال ومحطة الغاز وأطراف الفوج 137 من الجنوب إضافة إلى إشرافها على أطراف قرية حوايج ذياب من الغرب.

البغيلية: في تلة البغيلية مقر للحرس الثوري يشرف على مدخل مدينة ديرالزور الغربي وفيه تحصين متوسط وعدد غير محدد من العناصر.

مدينة ديرالزور:

تتقاسم روسيا وإيران السيطرة على مدينة ديرالزور وكل منهما يضم إلى جانبه بعضاً من عناصر النظام في محاولة لإضفاء شرعية على وجود القوات التابعة لهما على الأراضي السورية.

تسيطر القوات الروسية على الأماكن الأكثر أهمية في المدينة وتتحكم بمفاصل العمل فيها سواء العسكري أو الاقتصادي ومن أهم نقاط السيطرة الروسية هو مطار ديرالزور العسكري الواقع شرق مدينة ديرالزور بالقرب من قرية الجفرة ويمتد على طول قرية المريعية وتبلغ مساحته (تقارب 10 كم2) وتشارك إيران في قيادته العسكرية من خلال تواجد مستشارين عسكريين وفيه قسم مخصص للقوات الإيرانية ولكنها بشكل محدود.

وأيضاً ما يعرف بالمربع الأمني في حي الجورة فإن السيطرة الأكبر للقوات الروسية فيما تتواجد إيران بشكل قيادي من خللا بعض الضباط في مراكز الفروع الأمنية هناك.. كما يشكل مبنى المحافظة مركزاً مهماً للنفوذ الروسي في ديرالزور ويقع في حي الجورة غرب ديرالزور عند نهاية الشارع العام.

سيطرت إيران الكبرى هي على الأحياء في مدينة ديرالزور، ففي الجهة الغربية تتواجد إيران بشكل مكثف عبر ميليشياتها في أحياء (الضاحية والقصور وأجزاء من حي الجورة والحويجة )، وفي الجهة الشرقية تتواجد في أحياء (الرصافة والمطار القديم وخسارات والصناعة وهرابش) وهناك تقيم مقرات قيادة للجماعات الصغيرة وبعض الحواجز في شرق المدينة.

ولها سيطرة على معظم شارع بور سعيد الممتد من الغرب إلى الشرق أسفل الجبل المطل على المدينة، كما تتواجد نقاط عسكرية أعلى الجبل وتحديداً في جبال ثردة قرب المطار العسكري، الموقع تعرض لضربات جوية يعتقد أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة هو من نفذها أدى إلى مقتل عدد من العناصر والضباط الإيرانيين والروس عند إنشائه.

أحياء ديرالزور:

ضاحية الأسد:

يتخذ الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني حي الضاحية الواقع جنوب غرب مدينة ديرالزور منطقة خاصة يتواجد فيها مقرين رئيسيين 

الأول مقر قيادة للحرس الثوري الإيراني وفيه مكاتب مقسمة بحسب الميليشيات التي يدعمها الحرس وأيضاً فيها مستودع للأسلحة النوعية مثل الصواريخ متوسطة المدى و المحمولة على الكتف وذخائر الأسلحة الثقيلة كالمدافع والدبابات.

الثاني مقر قيادة لحزب الله اللبناني فيه قرابة 65 بين ضباط وموظفين وعساكر للحماية، ومحمي بمضادات طائرات من عيار 14.5 و23 ملم. بالإضافة إلى كونه مركزاً توثيقياً للحزب بما يخص التبديلات والقتلى والجرحى.

أيضاً هناك تواجد لواء القدس الفلسطيني الذي تدعمه وتسلحه إيران ولكن تواجده محدود.

حي الجورة:

وفيه تتركز مقرات الفروع الأمنية مثل فرع الأمن العسكري وفرع المخابرات الجوية .. ويعتبر من أهم الأحياء بالنسبة لإيران لأنه بقي محصن وعصي على الجيش الحر ومن ثم داعش ويتواجد بعض الضباط في كل فرع أمن بصفة مستشار لقوى الأمن التابعة لنظام الأسد.

حي الفيلات (فيلات البلدية):

يقع شرق حي الجورة وجنوب حي القصور، هو المقر الرئيسي للحرس الثوري الإيراني وفيه مكاتب قيادة الميليشيات العراقية وميليشيا فاطميون وزينبيون، يشكل الحي قيادة عمليات الحرس الثوري في المدينة والريف الغربي والجنوبي، تحيط به الحواجز الأمنية ويقف عليها عناصر من الميليشيات بين سوريين وعراقيين.

حويجة كاطع:

تقع في الجهة الشمالية من مدينة ديرالزور بين نهر الفرات وأحد فروعه وتتميز بكثافة أشجارها، كانت آخر معاقل تنظيم داعش في المدينة، استطاعت الميليشيات الإيرانية السيطرة عليها بعد تغطية جوية كثيفة من الطيران الروسي، وهي الآن تتخذ منها مقراً استراتيجياً لمراقبة التحركات على ضفة النهر الشرقية وأيضاً لمراقبة حركة عبور نهر الفرات في تلك المنطقة.

حي العمال:

يتركز الوجود الإيراني في مبنى المطبوعات والكتب المدرسية الواقع على شارع بور سعيد جنوب مدينة ديرالزور، وفيه مكاتب إدارية وأيضاً مخزناً للوثائق وبعض انواع الأسلحة الخاصة بالحرس الثوري الإيراني، وفيه مقر "الحاج أبو مصطفى" أحد أهم قيادات الحرس في ديرالزور.

حي هرابش:

هو آخر أحياء مدينة ديرالزور من جهة الشرق يليه مساكن المطار العسكري ثم المطار العسكري، وهو مدخل مدينة ديرالزور من الجهة الشرقية، وأكبر مقرات إيران في مدينة ديرالزور يقع في مزرعة الأبقار الحكومية بالقرب من المطار العسكري وهو منطقة عسكرية إيرانية يمنع دخولها أو الاقتراب منها وقد اعيد تأهيلها وأسست فيها غرف ذات عزل عالٍ ومحصنة بشكل كبير، كما أن مساحة المزرعة جعلت منها مستودعاً ضخماً للأسلحة الثقيلة والصواريخ متوسطة وبعيدة المدى التي مررتها إيران إلى سوريا عبر العراق.

أيضاً تتواجد الميليشيات الإيرانية في مدرسة ميسلون وهناك حاجز ضخم عند دوار هرابش مشكل من قبل الميليشيات التابعة لإيران.. تردد في الآونة الأخيرة أن الميليشيات افتتحت حسينية في الحي.

قرية الجفرة:

وهي مقابلة لبوابة المطار العسكري بدير الزور وفيها بعض العائلات الشيعية وكان جزء منها موالٍ للنظام وساهم في حماية المطار العسكري من هجمات الجيش الحر الذي هاجم نقاط النظام فيها أكثر من مرة، الآن تنفذ فيها إيران مشروع غير عسكري إذ خففت من تواجدها العسكري على حساب تواجدها التعليمي للمذهب الشيعي هناك.

مدينة موحسن:

تعتبر مدينة موحسن من أهم المناطق التي تسعى كل قوة تسيطر في ديرالزور إلى بسط سيطرتها عليها بسبب ما تمثله من أهمية استراتيجية في ديرالزور، فقد كانت السباقة في الثورة على نظام الأسد بدير الزور منذ عام 2011 ولأن قيادة المجلس العسكري تشكل فيها ولكثرة ضباطها وعساكرها الذين انشقوا عن نظام الأسد، وأيضاً لتوسطها الطريق الواصل بين مدينتي دير الزور والميادين.

فيها مقرين للمليشيات العراقية التابعة لإيران في مبنى ناحية موحسن والثاني في المركز الثقافي العربي بالمدينة.

مدينة الميادين:

تتمتع القوات الإيرانية بنفوذ كبير في مدينة الميادين الواقعة شرق مدينة ديرالزور

عدد سكان المدينة عام 2011 كان 100 ألف نسمة لكنه تزايد ليصل نحو 350 ألف نسمة مع نزوح أهالي مدينة ديرالزور لها نهاية عام 2012، ثم تراجع هذا العدد إلى قرابة 80 ألف نسمة بعد سيطرة تنظيم الدولة على ديرالزور عام 2014. ويتواجد اليوم في مدينة الميادين قرابة 25 ألف من معظم مناطق ديرالزور

تتمتع القوات الإيرانية بنفوذ كبير في مدينة الميادين الواقعة شرق مدينة ديرالزور بنحو 45 كم حيث يعتبر حي "التمو" الواقع جنوب غرب المدينة بالقرب من شركة الكهرباء المركز الرئيسي للقوات الإيرانية وهو منطقة عسكرية يمنع الاقتراب منها. يسمى في المدينة المربع الأمني. 

تسيطر الميليشيات التابعة لإيران على كامل شارع الأربعين في قلب مدينة الميادين وتنشر فيه مقرات صغيرة ومساكن للعناصر وبعض العائلات التي جلبها عناصر الميليشيات إلى ديرالزور.

قاعدة الميادين: قاعدة إيرانية في "ظهرة" الميادين جنوبي قلعة الرحبة كان الجيش الحر يستخدمها كمنطقة تدريب وبعد سيطرة تنظيم الدولة استخدمها كمعسكر للتدريب أيضاً.

أقرأ أيضاً: إيران تقلص وجودها في دير الزور.. وحقائق حول تحجيم نفوذها

عدد الإيرانيين في القاعدة غير معروف أما عدد السوريين الملتحقين فيها يقارب 300 عنصر.فيها قرابة 1000 عنصر من الميليشيات العراقية المختلفة أكثرهم من ميليشيا عصائب أهل الحق وميليشيا حزب الله العراقي.

التسليح: صواريخ موجهة قصيرة المدى، مدافع ميدان + مدافع 57 + هاونات من عيارات مختلفة + مضاد طيران (12.5ملم، 14.5ملم، 23 ملم) +  RPG + بنادق رشاشة من نوع كلاشينكوف وبي كي سي.

في بادية الميادين بالقرب من قرية القورية تقع نبع ماء تسمى (عين علي) اتخذتها إيران مزاراً دينياً وبنت عليها "حسينية"

وتعتبر مدينة الميادين  مقراً رئيسياً للمليشيات الإيرانية التي اتخذت من المناطق القريبة المسماة بـ (مزار عين علي) مقرّات لها، وأبرز مناطق تمركزها:

سوق المواشي (يعرف محلياً بالماكف) يقع على الطريق الواصل بين العقدة المرورية الثانية (دوار البادية) باتجاه البادية، وهو ممر مهم يربط المدينة بالبادية واستخدمه تنظيم الدولة "داعش" لنقل العناصر والعتاد الثقيل، اليوم تستخدمها الميليشيات الإيرانية كما تستخدم ما يعرف بالمدفعية (مرابض المدفعية التي أنشاها النظام لقصف المدينة) كمرابض لمفدفعيتها وأسلحتها الثقيلة، وتقيم الحواجز على هذا الطريق بكثرة، ويتعرض المارة فيه لتفتيش شديد.

مقر لميليشيات فاطميون الأفغانية التابعة للحرس الثوري الإيراني عند بداية قرية الطيبة في الجهة الشرقية من مدينة الميادين بالقرب من مسجد طيبة، يتراوح عدد العناصر بين 80 و100 عنصر ينفذون مهام ليلية مثل المداهمات والدوريات الليلية، تصطحب الدوريات عناصر سورين ممن يجيدون اللغة الفارسية من أجل الترجمة. 

تتموضع ميليشيات حركة النجباء الإيرانية بمبنى الهجانة في مدينة الميادين قرب جسر الميادين وتمتلك أسلحة ثقيلة مثل مدفعية الميدان ودبابات وهوانات مختلفة القياس ويفصل مقر حركة النجباء عن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) نهر الفرات فقط، عدد العناصر يصل إلى 150 عنصراً ولهذا المقر مهمتان:

الأولى عسكرية وهي مراقبة تحركات القوات الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية على الضفة المقابلة (الشرقية) لنهر الفرات.

الثانية إدارية حيث يحوي مكاتب تنظيمية لعمليات استلام وتسليم الأسلحة للميليشيات والعناصر السوريين التابعين لإيران.

مدينة العشارة:

تقع شرقي دير الزور بنحو 60 كم، يتواجد فيها نقطة مراقبة عند الضفة الغربية لنهر الفرات وأيضاً مقر غير رسمي لـ100 عنصر من الميليشيات التابعة لإيران، وتعود أهمية هذه المدينة لوجود قيادة جيش أسود الشرقية (سابقاً) فيها، الجيش كان له مواجهات مع قوات النظام في القلمون الشرقي.

قرية الصالحية:

عمدت إيران إلى استغلال المناطق وتضاريسها في تمركزها العسكري حيث استثمرت الموقع الجيد لقرية الصالحية في ريف البوكمال لتنشئ قاعدة عسكرية هناك، للقاعدة موقع استراتيجي، فهي تطل على كل القرى التابعة لمدينة البوكمال وأيضاً تطل على نهر الفرات والطريق الرئيسي الواصل بين البوكمال ومدينتي الميادين وديرالزور، كما أنها تتواجد في أرض مستوية أشبه بالبادية ما يصعب على أي قوى مهاجمتها، القاعدة تحوي قرابة 100 عنصر من الحرس الثوري بالإضافة إلى مجموعات من ميليشيا النجباء العراقية وفاطميون الأفغانية.

القاعدة مجهزة بدبابات ومدفعية ثقيلة من عيار 130 بالإضافة إلى سلاح خفيف وفيه منصات صواريخ مضادة للطيران من طراز ميثاق1 وميثاق2 صناعة إيرانية

قرية العباس: وهي قرية صغيرة على ضفة نهر الفرات الغربية فيها مقرات لحزب الله العراقي وله مهمات استطلاع نهر الفرات وتأمين القاعدة التي أنشأها الحرس الثوري في الصالحية من جهة النهر.
- مدينة البوكمال:

تسيطر إيران بشكل كامل على مدينة البوكمال الحدودية (مساحتها = 6807كم2) ويبلغ  عدد سكانها حسب التعداد السكاني الذي أجراه مجلس الوزراء عام 2011 نحو 300 ألف نسمة ، لكنه تراجع خلال السنوات التسع الماضية إلى قرابة 63000 نسمة حسب تقديرات غير رسمية.

تعتبر البوكمال أهم المدن التي تسيطر عليها إيران فهي بوابتها إلى سوريا ومركز ربط قواتها وميليشياتها في سوريا بقياداتها في العراق، وهي المَنْفَذ البري الأهم حيث تعمد إيران إلى استخدام المدينة في استقدام العناصر والأسلحة من إيران إلى العراق ومنه إلى سوريا، كما كانت مركزاً رئيسياً يدير منه قاسم سليماني (قبل مقتله) العمليات العسكرية وغير العسكرية في سوريا بشكل خاص غير تلك التي تدور بالتوافق مع الروس في مطار ديرالزور العسكري.

الوجود الإيراني في البوكمال هو علني وغير خفي خصوصاً بعد أن قامت إيران بإنشاء قاعدة عسكرية قرب المدينة تعتبر الأكبر والأضخم خارج إيران سماها الحرس الثوري الإيراني قاعدة الإمام علي وتقدر مساحتها بـ12 كم2 استدفها التحالف بعدة غارات جوية ودمر أجزاءاً واسعةً منها إلا أن الحرس الثوري أعاد العمل فيها حتى تاريخ مقتل سليماني.

يقود القوات القوات الإيرانية في البوكمال ضابط في الحرس الثوري الإيراني برتبة لواء يدعى الحاج عسكر، تسلم قيادة القوات في المدينة منذ أشهر خلفاً للواء في الحرس الثوري الحاج سليمان، وتنشر القوات الإيرانية ميليشياتها في كامل المدينة والقرى المحيطة بالبوكمال وأيضاً انضم كثير من أهالي البوكمال المتواجدين في المدينة إلى الميليشيات المحلية التي تصنعها إيران حيث تجند قرابة 3000 من شباب المدينة وريفها في ما يعرف بالفوج 47 الذي أسسه الحرس الثوري بعد سيطرته على ديرالزور مباشرة بهدف تجميع الراغبين بالتطوّع ضمن الميليشيات التي تدعمها إيران.

أقرأ أيضا: "كورونا" يتغلغل بين أذرع إيران في سوريا - خاص أنا برس

 يقسم الحرس الثوري المدينة إلى قطاعات، يحكم كل قطاع مقر رئيسي وينتشر عدد من المقرات الثانوية في الحي حسب مساحة وكثافة سكانه، تتوزع مقرات الميليشيات الإيرانية في مدينة البوكمال بمربعات أمنية بعد السيطرة على مساكن الأهالي وتحويلها إلى مناطق أمنية يمنع الاقتراب منها.

تعتبر مصفاة المياه الجديدة على ضفة نهر الفرات الغربية جانب جسر الباغوز مقراً للحرس الثوري الإيراني، يمنع الاقتراب منها حتى عناصر الميليشيات التابعة للحرس، يعتقد بعض العسكريين من أبناء المنطقة أن لها مهمة مراقبة لقوات سوريا الديمقراطية والقوات الأمريكية الواقعة على ضفة نهر الفرات الشرقية. 

المربع الأمني الأول من الجمعيات الواقعة قرب مدرسة فايز منصور وصولاً لمشفى عائشة وهو خاص بالحرس الثوري الذي منع الدخول إلى هذه المنطقة حتى أصحاب المنازل الواقعة فيها.

مشفى عائشة: بعد أن سيطرت إيران على البوكمال استخدم الحرس الثوري الإيراني المشفى كمستودع أسلحة يعتقد (ص.ب) البالغ من العمر 30 عاماً من أبناء مدينة البوكمال أن الأسلحة الموجودة في المشفى هي أسلحة فردية خفيفة ومتوسطة وأيضاً يتواجد فيها صواريخ متوسطة المدى وصواريخ مضادة للدروع.

المربع الأمني الثاني هو المنطقة المحيطة بجامع عثمان بن عفان قرب الكراج تعتبر منطقة أمنية تابعة للميليشيات المدعومة من إيران على رأسها فاطميون وزينبيون والنجباء وحزب الله العراقي.

وفيها عدة مقرات عسكرية مختصة بهذه الميليشيات يمنع الاقتراب منها، وفيها سجن تابع لميليشيا فاطميون، وتعد منطلقاً للدوريات المختلفة التي تقوم بها الميليشيات في المدينة ومحيطها، ويؤكد (ص.ب) أن المنطقة مؤمنة بشكل كامل من قبل هذه الميليشيات.

المربع الأمني الثالث هو المنطقة الممتدة من المشفى الوطني حتى جامع عبدالرحمن بن عوف، تتواجد فيه الميليشيات العراقية بشكل كثيف أهمها النجباء، بالإضافة للمتطوعين من المدينة حيث تتواجد مكاتب الفوج 47 التابع لإيران، والعناصر المنتمين للواء القدس وهو لواء مشكل من قبل إيران معظم عناصره من الفلسطينيين يقاتل إلى جانب الحرس الثوري الإيراني في سوريا وانتقل إلى دير الزور عند سيطرة القوات الإيرانية على المحافظة بالمشاركة مع الروس والنظام.

قليل هو الوجود الإيراني شرق الفرات وذلك لعدة عوامل

منطقة الكتف كانت مقراً رئيسياً لحزب الله اللبناني قبل انسحاب عناصره وتوزيعهم بين مدينة الميادين والمطار العسكري والقسم الأكبر عاد إلى حمص والحدود السورية اللبنانية، الآن يتواجد فيها مقرات لعناصر اللواء 47 التابع للحرس الثوري وعناصر من الأمن العسكري التابع لنظام الأسد.

منطقة الحزام الأخضر وفيها قاعدة عسكرية ضخمة تحوي أنفاق تحت الأرض ومحصنة بشكل ما يسمح لها أن تكون مركز قيادة الحرس الثوري يذكر أن قاسم سليماني زار المنطقة أكثر من مرة ويعتقد بعض الناشطين من أبناء مدينة البوكمال أن سليماني استخدم هذه المنطقة للمبيت عندما كان يتواجد في البوكمال، وحالياً هي مركز تواجد القيادات العسكرية للحرس الثوري.

المنطقة الصناعية بالكامل (مساكن الصناعة والمنطقة الصناعية) تعتبر منطقة تدريب للملتحقين بالميليشيات وتحوي على مخازن أسلحة خفيفة ومتوسطة تتبع لحزب الله العراقي، كما أنها تحوي سجن خاص بالحرس الثوري.

التواجد الإيراني شرق الفرات

قليل هو الوجود الإيراني شرق الفرات وذلك لعدة عوامل أهمها السيطرة الأمريكية لتلك المنطقة ونشر عدة قواعد تابعة للجيش الأمريكي في حقل العمر النفطي وأخرى بالقرب من قرية "السوسة" بريف البوكمال.

ويسيطر النظام على سبع قرى شرق الفرات مدعوماً بالقوات الروسية وميليشيا "لواء الباقر" الذي أسسه "نواف راغب البشير" بدعم من الحرس الثوري الإيراني من أبناء تلك المنطقة الموالين لنظام الأسد والوجود الإيراني بحجة انتماء قبيلة "البكارة" للإمام "محمد الباقر" رغم رفض معظم أبناء القبيلة لهذه الفكرة التي تروج لها إيران.

أقرأ أيضاً: تسابق روسي أمريكي في توسيع النفوذ بالحسكة

القرى التي يسيطر عليها النظام شرق الفرات هي:

الحسينية، حطلة، الصالحية، مظلوم "بشكل جزئي"، مرّاط "بشكل جزئي"، خشام "بشكل جزئي"، الطابية جزيرة.

ينتشر في هذه القرى بعض عناصر لواء الباقر يقدر عددهم بـ200 عنصر بسلاح خفيف ويتبعون للحرس الثوري الإيراني وقد قتل 2 من قياداته "ليث وأشرف البشير أبناء نواف الراغب البشير" إثر قصف طيران التحالف لقرية الطابية جزيرة... (أقرأ أيضا: روسيا.. توزع القوى والقواعد في شرق سوريا)

الخاتمة

بعد الاستهداف المتكرر للمواقع الإيرانية عمد الحرس الثوري والميليشيات التابعة له إلى عملية تغيير مستمر في التموضع خصوصاً في المقرات الثانوية النشطة وتحصين المستودعات واستخدام مبانِ تحوي أقبية مسلحة بالإسمنت بشكل جيد بالإضافة إلى تحصين هذه المواقع وبناء حواجز هندسية لحماية هذه المقرات.

هذا يُفضي إلى أن الوجود الإيراني في شرق سوريا غير مرحب به أمريكياً ولا حتى من الحليف الروسي، خاصة بعد توضح المشروع الإيراني في المنطقة والرامي إلى تحويل المجتمعات إلى كتل اجتماعية تابعة فكرياً وعقائدياً لإيران كما هي حال جنوب ووسط العراق والحوثيين في اليمن وضاحية بيروت الجنوبية، الأمر الذي ترى فيه روسيا تهديداً لمصالحها في الشرق الأوسط عموماً وسوريا على وجه الخصوص.