المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

بالأرقام.. 2017 عام التحولات لصالح النظام‎

 
   
15:55

http://anapress.net/a/298159912970529
586
مشاهدة


بالأرقام.. 2017 عام التحولات لصالح النظام‎

حجم الخط:

شهد العام 2017 تغيرات فاصلة، كان تصب في مجملها ميدانيًا لصالح قوات النظام، على وقع العديد من المتغيرات على الساحة السورية والإقليمية والدولية،دفعت تلك المتغيرات إلى واقع جديد بخصوص الملف السوري.

وتم توثيق مقتل 39 ألف شخص في سوريا خلال العام 2017، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان،  ويعتبر العام 2017 ثاني أفل سنة في الخسائر البشرية السنوية منذ انطلاقة الثورة السورية في العام 2011. وبلغ عدد الشهداء المدنيون السوريون10507، من بينهم 2109 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و1492 مواطنة فوق سن الثامنة عشر. (اقرأ أيضًا: 2017عام الانكسارات والتراجع العسكري لفصائل الثورة السورية).

 تم توثيق مقتل 39 ألف شخص في سوريا خلال العام 2017،

في حين بلغ عدد القتلى من قوات نظام بشار الأسد2923، ووثق المرصد مقتل 4435 من قوات الدفاع الوطني والمسلحين السوريين الموالين للنظام. بينما وثق المرصد من مقاتلي الفصائل الإسلامية وجبهة فتح الشام “جبهة النصرة سابقاً” وتنظيم “الدولة الإسلامية” والحزب الإسلامي التركستاني وتنظيم جند الأقصى وتنظيم جند الشام والحركات الإسلامية من جنسيات سورية وغير سورية 7494، في حين بلغ قتلى حزب الله اللبناني 212، فيما بلغ عدد قتلى المسلحين الغير سوريين الموالين للنظام والمسلحين من الطائفة الشيعية 1243، بينما بلغ عدد مجهولو الهوية موثقون بالأشرطة والصور 150. (اقرأ أيضًا: خذلان دولي و" مؤتمرات " بلا طحين.. تعرف على أبرز أحداث 2017 في سوريا).

وذكر المرصد أن العام 2017 انقلبت خلاله الصورة وتغيرت الخارطة وتبدلت القوى، مترافقة مع استحقاقات سياسية ومكاسب محلية وإقليمية ودولية.. ليكون النظام المتصدر من حيث النفوذ والرابح الأكبر، تليه قوات سوريا الديمقراطية، فيما عاد تنظيم الدولة "داعش" ليكون المدافع عن آخر ما تبقى له من سوريا.

 وسيطرت قوات النظام على أكثر من 72 ألف كلم مربع خلال العام 2017، وباتت تحكم نفوذها على 103218 كلم مربع بنسبة 55.8% من الأراضي السورية، فيما تقدمت قسد مسيطرة على نحو 15500 كلم مربع وأحكمت سيطرتها على 27.4% بمساحة 50640 كلم مربع، بينما تراجعت سيطرة تنظيم الدولة بعد أن خسر 89722 كلم مربع وبات يحكم سيطرته فقط على 3% من الجغرافيا السورية بمساحة 5600 كلم مربع. (اقرأ أيضًا: المعارضة في 2017.. تراجع في الأداء لأسباب داخلية وخارجية).

 في حين تذبذبت سيطرة الفصائل ودخل الفصائل المدعومة أمريكياً كما وسعت قوات عملية “درع الفرات المدعومة تركياً سيطرتها، إلى أن باتت الفصائل بمجملها من إسلامية ومقاتلة وهيئة تحرير الشام وأخرى مدعومة من التحالف وفصائل “درع الفرات” تحكم سيطرتها على 13.7% من الأراضي السورية، بمساحة نحو 25500 كلم مربع حيث تسيطر الفصائل المعتدلة على 8.4% منها بمساحة تقدر بنحو 15600 كلم مربع.  ومن ضمن هذه المساحة نحو 2250 كلم مربع خاضعة لسيطرة الفصائل المنضوية تحت راية عملية “درع الفرات” المدعومة تركياً، بنسبة 1.2%.

https://youtu.be/kTA85VtlSmY

 فيما تسيطر الفصائل المدعومة أمريكياً وغربياً في البادية السورية من خط معبر التنف – خربة الشحمي وصولاً إلى شمال خبرة الزقف والتي يتواجد فيها معسكر لهذه الفصائل، على مساحة نحو 3550 كيلومتر مربع بنسبة 1.9% من الجغرافية السورية، بينما بقي جيش خالد بن الوليد محافظاً على نسبة سيطرته التي بلغت 0.13% ووسع سيطرته لـ 250 كلم مربع.

هذا التغير في خارطة السيطرة وتصاعد وتنازل نفوذ قوى عسكرية على حساب أخرى، ترافق مع تغير ديموغرافي فرضته الصراعات على فرض النفوذ، والتعنت من قبل أطراف في ضم منطقة أو أخرى إلى مناطق سيطرتها، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات تهجير وتغيير ديموغرافي، كان المنطلق فيها مناطق مختلفة، فيما الوجهة واحدة، ألا وهي الشمال السوري، ورصد المرصد عمليات تهجير لآلاف المقاتلين وعوائلهم ومدنيين رافضين لهذا النوع من الاتفاقات، وشملت الاتفاقات كل من القلمون الغربي عند الحدود السورية – اللبنانية، الزبداني ومضايا وبقين، الفوعة وكفريا، حي الوعر بمدينة حمص، أحياء دمشق الشرقية، ووادي بردى، كما تسببت المعارك الطاحنة المختلفة في معظم المناطق السورية، بعمليات نزوح ضمت عشرات آلاف المواطنين، في كل من دير الزور والرقة وحلب وحماة وحمص والحسكة.

إحصائيات الدم

وفي العام 2016، وبحسب إحصائيات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قتل ما لا يقل عن 16913 شخصا في سوريا، 75% منهم قتلوا على يد قوات النظام والقوات الروسية. ضمت القائمة (2562 امرأة، و3923 طفلا، و112 من الكوادر الطبية).

 يعتبر العام 2017 ثاني أفل سنة في الخسائر البشرية السنوية منذ انطلاقة الثورة السورية 

فيما يتحمل تنظيم الدولة "داعش" وجبهة فتح الشام مسؤولية 9% من تعدادا لقتلى، والفصائل المقاتلة 6.2%، والتحالف الدولي 3.18%، والقوات الكردية 0.86 %. وتتحمل "جهات أخرى" مسؤولية 5.6% من الضحايا. ووثقت الشبكة ما لايقل عن 486 مجزرة في عام 2016، ارتكبت قوات النظام السوري ومليشياتها 249 منها، فيما ارتكبت القوات الروسية 158 مجزرة، وفق تقرير للشبكة. (اقرأ أيضًا: أسباب تذبذب الموقف الأمريكي في سوريا خلال 2017).

وفي العام 2015، قدر حجم الضحايا في سوريا خلال العام بنحو 55 ألف شخص، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.  من بينهم 2574 من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة. ومن بين القتلى في العام نفسه أيضا 1944 امرأة، وأكثر من 17600 من مقاتلي النظام، مقارنة بنحو 7798 من المعارضة المسلحة و16 ألفا من عناصر جبهة النصرة وتنظيم الدولة "داعش".

وفي العام 2014 تم توثيق مقتل 76021 شخصاً في سوريا. عدد القتلى من المدنيين بلغ 33278 ، من بينهم 3501 طفل، و1987 أنثى تجاوزت 18 سنة و12302 رجل يفوق سنهم 18 سنةً ، إلى جانب مصرع 15488 من مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية المختلفة. وبلغ عدد القتلى من المقاتلين المنشقين 259 حسب المرصد السوري، في خسرت القوات النظامية السورية، 12861 عسكرياً، إلى جانب 9766 مسلحاً موالياً للنظام.

وخسر حزب الله 366 عنصراً ، أما القوات المؤيدة للنظام من الشيعة من جنسيات عربية وآسيوية ومن إيران ومن لواء القدس الفلسطيني فخسرت 2167 مقاتلاً.

وفي العام 2013، تم توثيق مقتل  أكثر من 41 ألف شخص على يد قوات النظام. 82% منهم هم من المدنيين. وبحسب الشبكة السورية فإن العام شهد مقتل 4 آلاف و344 طفلًا، وألفين و921 امرأة على الأقل.

ومن 2011 إلى 2012، ذكرت إحصائية صادرة عن الهيئة العامة للثورة السورية أن عدد القتلى الذين قضوا على أيدي قوات الجيش والأمن السوري تجاوزوا حاجز 12 ألف شخص سقطوا خلال نحو عام من الثورة. (اقرأ أيضًا: ستة أسباب رئيسية تدفع بتوقعات سلبية للأزمة السورية في 2018).