http://anapress.net/a/326771788551744
قتل وجرح العشرات من لواء الفاطميون الأفغاني المدعوم من الحرس الثوري الإيراني، أمس الجمعة، عقب هجوم شنه تنظيم داعش في بادية الشام جنوب شرق دير الزور.
وبحسب صفحات محلية إخبارية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فإن العشرات من مقاتلي لواء الفاطميون سقطوا خلال المعارك مع داعش ونقلوا إلى المشفى العسكري في دير الزور
وأفادت شبكات محلية بأن طيراناً مجهولاً استهدف مرابض المدفعية التابعة لميليشيا "لواء فاطميون" الأفغاني، بالقرب من دوار الطائرة على شاطئ نهر الفرات في مدينة البوكمال، ما أدى لمقتل 6 عناصر منه في منتصف الشهر الفائت شرقي دير الزور.
هجوم
وقال الناشط محمد حسان، في تصريحات لـ "أنا برس" إن الاشتباكات اندلعت بين تنظيم داعش من جهة وقوات النظام وميليشيات لواء الفاطميين وحزب الله من جهة ثانية منذ أربعة أيام عقب هجوم لتنظيم داعش على نقاط تمركز النظام في بادية الشام والمحطة الثانية جنوب غرب محافظة البوكمال، مضيفا أنّ داعش بدأ هجومها بعد وصول تعزيزات عسكرية من قبل النظام وحزب الله إلى مدينتي تدمر والبوكمال استعداداً لتطهيرهما، كما نشبت عدة اشتباكات في منطقة السخنة الفاصلة بين حمص ودير الزور ومنطقة الفيضة.
وأكد أن أغلب القتلى والجرحى من الشخصيات القيادية المهمة منهم "هاني محمد المنشمي"، مشيراً إلى أن تنظيم داعش يتّبع مؤخراً سياسة حرب العصابات بهدف تكبيد النظام خسائر كبيرة في حين أوضح أن المنطقة خالية تماماً من المدنيين.
ولفت إلى أن تنظيم داعش لم يستهدف قوات النظام والجهات الداعمة له وحسب، فقد شنّ هجوم استهدف فيه جيش مغاوير الثورة المدعوم دولياً في منطقة حوش مطرود.
معارك استنزاف
من جهته أكد المحلل العسكري فايز الأسمر، في تصريحات لـ "أنا برس"، أن معارك داعش في كل من البادية السورية بالقرب من السخنة والوعر وبادية الميادين وبادية السويداء وبادية الحمص الشرقية هي معارك استنزاف هدفها السيطرة الجغرافية على إحدى أهم المناطق السورية الممتدة بين أرياف دير الزور والرقة وأرياف حماة وصولاً إلى ريف دمشق اعتمد فها سياسة الكر والفر متجنبا أي هجوم لطيران النظام وحلفاؤه كسياسة جديدة اتبعا بعد النقص الحاد في العتاد والأسلحة.
الجدير بالذكر أن تنظيم داعش يخوض معارك على أكثر من جبهة في دير الزور موزعة بين طرفي النهر الشرقي والغربي في محاولة منه لبسط سيطرته على أي من مدن هذه المنطقة.