أكدت وزارة الخارجية التركية أهمية تبادل المحتجزين الذي جرى بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة السبت، ورأت أنه يشكل خطوة أولى لزيادة الثقة بين الأطراف السورية المتصارعة.
وتم تحديد الموعد –بحسب الوزير الكازاخستاني- بعد اتفاق ممثلي الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران)، كما أعلن الوزير عن توجيه دعوة إلى كل من الأمم المتحدة وكذلك الأردن للمشاركة في ذلك الاجتماع الدولي المرتقب كمراقبين، والذي من المقرر أن يشارك فيه ممثلون عن النظام السوري والمعارضة السورية المسلحة أيضًا، بحسب وزير الخارجية الكازاخستاني.
وبحسب نص الرسالة التي كشفت عن تفاصيلها الدائرة الإعلامية في الائتلاف السوري، فإن الائتلاف في رسالته التي حملت توقيع رئيسه عبد الرحمن مصطفى "شدد على ضرورة تطبيق وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين بأسرع وقت ممكن، وحلحلة العملية السياسية بما يتناسب مع القرارات الدولية وعلى رأسها بيان جنيف والقرار 2254، وتطلعات الشعب السوري بنيل الحرية والكرامة".
القمة القادمة ستضع اللمسات الأخيرة على ما يبدو فيما يتعلق بتوزيع النفوذ للقوى الضامنة، وخاصة فيما يتعلق بمناطق الشمال السوري والتطورات الأخيرة في ريف دمشق، وأيضاً مناقشة مناطق الجنوب والتحضير لمؤتمر جنيف.
وحسب ما أكده المتحدث باسم الخارجية الإيراني بهرام قاسمي في مؤتمر صحافي له نقلت تفاصيله تقارير إخبارية إيرانية، فإن الخلافات الكائنة في وجهات النظر بين البلدين هي "خلافات طبيعية" وأن بلاده تعول على القمة الثلاثية بين روؤساء إيران وتركيا وروسيا التي تنعقد في اسطنبول.
تعقد الدول الضامنة لمحادثات الأستانا خلال أسابيع اجتماعًا جديدًا لها في العاصمة الكازاخية "الأستانة" لبحث ملفين رئيسيين هما الإصلاح الدستوري والملفات الإنسانية.