http://anapress.net/a/615545029461674
أعلنت إيران عن تعويلها بشكل كامل على قمة ثلاثية تنعقد في مدينة اسطنبول التركية في شهر مايو/ آيار المقبل، وذلك من أجل تقليل الخلافات مع الجانب التركي.
وحسب ما أكده المتحدث باسم الخارجية الإيراني بهرام قاسمي في مؤتمر صحافي له نقلت تفاصيله تقارير إخبارية إيرانية، فإن الخلافات الكائنة في وجهات النظر بين البلدين هي "خلافات طبيعية" وأن بلاده تعول على القمة الثلاثية بين روؤساء إيران وتركيا وروسيا التي تنعقد في اسطنبول.
ويسبق انعقاد تلك القمة اجتماع ثلاثي بين وزراء خارجية البلدان الثلاثة، وهما الاجتماعان اللذان أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عن أمله في أن تسفرا عن تقليل الخلافات بين البلدان الثلاثة بوصفهم ضامنين لاتفاقيات الاستانة.
ووصف المسؤول الإيراني في السياق ذاته الأزمة السورية بـ "المعقدة" على اعتبار أن هنالك العديد من اللاعبين الدوليين المتداخلين في الأزمة السورية.
كما تعقد الدول الضامنة لمحادثات الأستانا خلال أسابيع اجتماعًا جديدًا لها في العاصمة الكازاخية "الأستانة" لبحث ملفين رئيسيين هما الإصلاح الدستوري والملفات الإنسانية.
وأعلن وزير خارجية كازخستان خيرت عبد الرحمنوف، في مؤتمر صحافي عقده مطلع الشهر الجاري عن أن الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) سوف تعقد اجتماعًا وزاريًا جديدًا على مستوى وزراء الخارجية في عاصمة بلاده في مارس (آذار) المقبل، دونما أن يحدد يومًا بعينه.
واكتفى الوزير الكازاخي بالإشارة إلى أن الجانب الروسي لم يكشف عن المزيد من التفاصيل بشأن ذلك الاجتماع وأبر محاوره، ذلك في الوقت الذي يدور فيه الحديث عن أن الاجتماع سوف يتطرق إلى الحديث بشكل عام عن ملف الإصلاح الدستوري (الذي تحدث بشأنه ضمن مخرجاته مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي)، كما يتطرق الاجتماع إلى الأمور الإنسانية.
كانت آخر جولات الأستانة قد انعقدت في 22 يناير (كانون الثاني) الماضي، وشهدت –حسب الإشارات الواردة من المجتمعين آنذاك- تطورًا وصف بـ "الإيجابي" في ملف المعتقلين بصورة خاصة، ذلك من خلال تشكيل لجنة لبحث عمليات الإفراج عنهم.
وشهدت الأسابيع القليلة الماضية اتصالات بين الدول الضامنة، من بينها الاتصال الهاتفي الذي جمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الإيراني حسن روحاني مطلع العام الجاري، فضلًا عن الاتصال الذي جمع الأول مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتم خلاله الاتفاق على عقد قمة تضم (الرئيس الإيراني ونظيره الروسي ونظيره الروسي) في تركيا دونما تحديد موعد حتى اللحظة لانعقاد تلك القمة.