ودعا المجلس الذي يعرّف عن نفسه أنّه هيئة مرجعية شرعية وسطية سورية، ويتّخذ من مدينة "إسطنبول" التركيّة مقرّا له كل فصائل الجيش الحر إلى الوقوف صفا واحدا لدحر
وحرّم المجلس - الذي يضم نحو 40 هيئة إسلامية- في بيانه "القتال تحت المظلة الروسية في سوريا"، منتقدًا بذلك فصائل الفيلق الخامس. وقال المجلس في البيان الذي نشره عبر صفحاته الرسمية إنه "لا يجيز أن يتحول الاقتتال إلى قتال بين السوريين الذين ثاروا ضد نظام الفساد، خاصةً عندما يكون القتال امتثالًا لأمر المحتل".
أصدر المجلس الإسلامي السوري بيان وضح من خلاله ماهية عمل المجلس وشرعيته المستمدة
ومصادرها وتمسكه بثوابت الثورة السورية ورفضه التكفير والتخوين وذلك على خلفيه جدالات واسعة على مواقع التواصل حول موقفه من الأحداث الأخيرة في درعا وقبلها في الغوطة وريف حمص الشمالي.
وقال علوان، في تصريحاته لـ "أنا برس" عبر أحد برامج الاتصالات عبر الهاتف: " لقد فرضت الحملة العسكرية الأخيرة في الغوطة على الثوار أن يتجاوزوا الخلافات وإن كانت جوهرية، وألزمتهم أن يتصدوا لهذه الحملة الشرسة التي لم تفرق بين بلدات الغوطة وفصائلها.. وقد شهد الجميع المؤازرات من فيلق الرحمن التي خاضت المعارك في دوما ومزارع العب".
ورفض الناطق باسم جيش الإسلام الحديث عن المواقف السابقةـ، مكتفيًا بالقول: "طبعاً لان أريد الحديث عن المواقف السابقة والمسببات ولكن أريد تبيان والإجابة على التساؤلات.. اللقاء الذي حصل عند لواء المعتصم هو عبارة عن دعوة كريمة من قيادة اللواء وعلى رأسهم قائد اللواء القائد أبو العباس بحضور رئيس الحكومة المؤقتة ونائبه وشخصيات ثورية أخرى، لنؤكد على أننا لم نصطحب معنا خلافاتنا إلى ريف حلب الشمالي".
تحدث رئيس الحكومة السورية المؤقتة المنبثقة عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الدكتور جواد أبو حطب، عن مسألة عقد مصالحة بين فصيلي جيش الإسلام وفيلق الرحمن اللذان خرجوا من الغوطة الشرقيّة عقب اتّفاقيّة تمّ عقدها مع الجانب الروسي في أبريل (نيسان) الماضي.