تسع سنوات مرّت على انطلاقة الشرارة الأولى لـ "الثورة السورية"، وما أسفرت عنه من تبعات دراماتيكية مُستمرة أفضت إلى الوضع الراهن؛ إذ تحوّلت سوريا إلى ساحة حرب دوليّة بين أطراف مُتعددة، والخاسر الوحيد في ذلك هو الشعب السوري الذي دفع الملايين من أبنائه ضريبة ذلك، ما بين قتلى ومصابين ومهجرين ونازحين ولاجئين.
قال الأمين العام لحزب التضامن (المنشق عن النظام السوري) الدكتور عماد الدين الخطيب، إنه "منذ سقوط أحياء حلب الغربية نهاية عام ٢٠١٦ عقب التدخل الروسي العسكري الى جانب ميليشيات النظام والدعوة لعقد مؤتمر او اجتماع الاستانة بين روسيا وتركيا وايران حذرنا حينها ان الهدف من الاستانة هو الهروب من متطلبات جنيف وطوق نجاة للنظام لان مقتله في جنيف".
الشركة الروسية قررت فصلهم جميعاً من عملهم، حيث تدخلت جهات حكومية تابع للنظام عبر لجنة قدمت مجموعة من الاقتراحات، قالت إنها لحل الخلاف بين الطرفين، إلا أن الشركة الروسية لم ترد.
في زيارة مفاجئة هي الأولى للرئيس الروسي إلى العاصمة دمشق منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، إذ أنه زار في عام 2017 قاعدة حميميم.. إلا أنه أول مرة يزور العاصمة دمشق.. يبدو أنها تحمل دلالات ورسائل سواء إقليمية ودولية.
مع دخول الحرب في سوريا مراحلها النهائية، بدأت معركة جديدة في الظهور طرفاها روسيا وإيران، اللتان دعمتا نظام الأسد طوال الصراع، قبل أن تطفو الخلافات على السطح، لاسيما مع رفض موسكو لأجندة طهران الطائفية في سوريا.