http://anapress.net/a/309091326976733
قال الأمين العام لحزب التضامن (المنشق عن النظام السوري) الدكتور عماد الدين الخطيب، إنه "منذ سقوط أحياء حلب الغربية نهاية عام ٢٠١٦ عقب التدخل الروسي العسكري الى جانب ميليشيات النظام والدعوة لعقد مؤتمر او اجتماع الاستانة بين روسيا وتركيا وايران حذرنا حينها ان الهدف من الاستانة هو الهروب من متطلبات جنيف وطوق نجاة للنظام لان مقتله في جنيف".
وشدد –في تصريحات خاصة لـ "أنا برس"- أن "تركيا يبدو أنها قد وقعت في الفخ، كما اوقعت فصائل المعارضة التي اعتبرت تركيا داعما لها وضامنا لمصالحها فتم تحييد سلاحها وقوتها النارية فيما سمي لاحقا بمناطق خفض التصعيد واطلاق يد روسيا والنظام بقضم المنطقة تلو الاخرى بذريعة محاربة جبهة النصرة والتي كانت الشماعة التي تبرر لروسيا باستمرار سياساتها العدوانية".
وذكر أنه "بعد ان فرغت روسيا والنظام من القضاء على القصائل في مناطق خفض التصعيد في ريف حمص والغوطة والجنوب السوري وترحيل المقاتلين للشمال السوري نحو ادلب التي لم يتبقى سواها من مسرحية خفض التصعيد استدركت تركيا اللعبة فبدل المخرج بوتين خط سيره واوجد ماسمي اتفاق سوتشي والذي في خفاياه الكثير من النقاط التي لم تعلن ولا يعلمها الا الدول الضامنة لمصالحها في منطقة وهي روسيا وايران وتركيا".
وطبقاً للخطيب "كان يفترض من تركيا تحييد عناصر جبهة النصرة اما سياسيا او عسكريا لابعاد شبح الحرب عن ادلب وللتي اصبحت تمثل سورية الصغرى ويقيم فيها ما لا يقل عن اربع ملايين سوري".
ولكن –والكلام على لسان الخطيب- لأسباب غامضة واهداف تركية غير معلومة لم تنجز تركيا مهمتها اما لاستغلال وجود جبهة النصرة في المنطقة او ابتزاز لروسيا لاثبات دورها في المنطقة .
واستطرد: اليوم وبعظ الهجوم الروسي الداعم للنظام وميليشياته استطاع استعادة العديد من المناطق بدءا من ريف حماه الشمالي وريف ادلب الجنوبي وصولا الى ارياف حلب الجنوبية والغربية واستطاع السيطرة على طريق M5 الرابط بين دمشق وحلب لم يبقى امامه الا ادلب المدينة .
وأفاد الأمين العام لحزب التضامن السوري، بأن تركيا استدركت مؤخرا المؤامرة الروسية وخطرها لا سيما بعد نزوح مئات الالاف من اللاجئين باتجاه حدودها وادراكها ان روسيا تتهرب من التزاماتها في الاستانة وسوتشي فسارعت الى دفع المزيد من قواتها وعتادها الى ادلب وزيادة نقاط المراقبة والتهديد بضرب قوات النظام وقد فعلت يقينا منها ان خروج ادلب من قبضتها يعني فقدانها لاهم اوراق الضغط بيدها.
وذكر أن تركيا تعلم حقيقة ان سوتشي لم يتبقى منها سوى الاوراق التي دونت عليها التفاهمات ولابد من تعيد تموضعها وفق اتفاق جديد مدعوم من الولايات المتحدة الامريكية والناتو. واختتم الخطيب تصريحاته قائلاً: سوتشي اصبح حلما قديما كما الاستانة وربما جنيف معهم في ظل الصمت الدولي وعجز مجلس الامن.