http://anapress.net/a/12165724830805
انسحبت قوّات نظام الأسد، اليوم الخميس، من منطقتي العريمة وأبو هيج غرب منبج، بالتزامن مع خروج قافلة عسكريّة أمريكيّة من منبج إلى مناطق شرق الفرات.
ومن جانبها "أرسلت تركيا الدبابات والمدفعية والعربات العسكرية إلى منطقة قرقميش الحدوديّة مع سوريا، بعضها عبرت بالفعل إلى الأراضي السورية باتّجاه منبج، فيما حشد الجيش السوري الحر مدعوما بقّوات عسكريّة تركيّة في منطقة العون بالقرب من جرابلس استعدادا للدخول إلى مدينة منبج"، بحسب مصادر خاصّة لـ "أنا برس" في ريف حلب الشمالي رفضت الكشف عن هويتها.
وكان من المقرّر أن تبدأ العمليّة العسكريّة على منبج، الثلاثاء الماضي، إلا أنّها تأجّلت لفترة مؤقّتة بحسب ما قال الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني السوري المعارض يوسف الحمود، والذي أوضح أنّ قرار التأجيل كان بسبب منح فرصة للمدنيين في منبج وريفها للابتعاد عن خطوط الجبهات، وأخذ الحيطة والحذر بهدف حمايتهم، على حد تصريحاته التي تناقلتها عدد من التقارير الصحافية منها شبكة بلدي.
يذكر أنّ الرئيس الأمريكي "دونالد ترمب" قال في تغريدة سابقة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أبلغه في مكالمة هاتفية أنه سوف يقضي على ما تبقى من تنظيم الدولة، وأن أردوغان هو الرجل الذي يستطيع فعل ذلك بسبب قرب تركيا من سوريا، فيما غرّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان غرد أيضاً في تويتر وقال إنه توافق مع الرئيس الأمريكي حول تعزيز التنسيق بين البلدين في العديد من القضايا، وخاصة في مستجدات الوضع في سوريا.
وكان النظام السوري قد عزز من وجوده –بدعم روسي- في مدينة منبج، وذلك بمزيد من القوات صوب المدينة. فيما اعتبرت وزارة الدفاع التركية، تلك التحركات- تحديداً في بلدة العريمة بريف منبج السورية- يقوم بها النظام السوري، وتتابعها تركيا عن كسب، حسب تغريدة نُشرت مساء أمس على صفحة الوزارة بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تقرير له الثلاثاء، بأن تركيا أرسلت تعزيزات عسكرية إلى شمال سوريا قرب منطقة تسيطر عليها القوات الكردية التي تتوعدها أنقرة بهجوم عسكري جديد بهدف "القضاء" عليها. (اقرأ/ي المزيد: تفاصيل رسالة "شديدة اللهجة" من تركيا للنظام السوري).