المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

المال أولًا.. فتاة سورية ضحية مشافي لبنانية

 
   
16:24

http://anapress.net/a/114870901896680
4594
مشاهدة


المال أولًا.. فتاة سورية ضحية مشافي لبنانية
صورة منشورة لبيان عبر الفايسبوك

حجم الخط:

على باب مشفى البقاع شمالي لبنان، وقفت عائلة "بيان" حائرة، مكبّلة حيال مرض ابنتهم، ورفض المشفى دخولهم من دون أن يدفعوا مقدّماً ثمن الدخول.

لم تدخل عائلة الشابة السورية ذات الـ 19 عاماً المشفى، لم يكن بحوزتهم المبلغ المطلوب، عادوا إلى المنزل، ليشهدوا عند نهاية ذات اليوم، وفاة ابنتهم.

القصة التي تناقلها معارف وأصدقاء عائلة "بيان عمر بلول"، ليست الوحيدة من نوعها، لكنها كذلك بالنظر إلى رفض كل الظروف أن تكمل الفتاة حياتها.

المشفى رفض استقبالها

تقول مزنة الزهوري، وهي سيدة سورية قامت بالمساعدة بتبرعات لعائلة بيان، إن عائلة بيان اكتشفوا مرض يسمى بـ "الذئبة الحمامية" لدى ابنتهم منذ مدة قريبة، تطورت الحالة بعدها وأصيبت باختلاج مفاجئ وأزمة قوية، نقلت على أثرها إلى أحد المستشفيات، قبل أن يتم إخراجها بسبب عدم قدرة عائلتها على شراء حقن ضرورية لها.

"ونظراً لكونها لم تتلق العلاج، أعادوا إدخالها إلى المشفى، وحينها أصيبت بجلطة دماغية، بقيت على أثرها 11 يومًا في المشفى، إلا أنه تم قطع العلاج عنها، وأحيل ملفها للتخريج رغم صعوبة وضعها" كما تقول مزنة.

وتابعت: "أعيد بعد ذلك إسعاف بيان، لكن هذه المرّة في مستوصف، لم يتمكّن من علاجها فحوّلها إلى مشفى البقاع، بعد ازدياد حالتها سوءاً، لكنهم لم يتمكنوا من إدخالها إلى المشفى، لتنتهي بالتالي حياة بيان في منزلها".

تشرح مزنة في حديث لـ "أنا برس": كانت الفتاة تبدو نحيلة للغاية، ولم يكن باستطاعة ذويها فعل شيء في ذلك اليوم، سوى أن أمها كانت تقوم بوضع قماش مبلل على جبينها لتخفّض حرارة الفتاة المرتفعة، لكن كل ذلك كان دون جدوى..  كان من المفترض على مفوضية اللاجئين أن تقدّم مساعدة لبيان باعتبارها حالة حياة أو موت وباعتبارهم مسجّلين كلاجئين رسمياً، لكنها لم تساعد.

فاتورة مشفى حامد فرحات الخاصة ببيان

 

ولأن معاناة السوريين في لبنان مليئة بالتحديات، زاد الجرح على عائلة "بيان"، عبر أبواب جديدة لم تكن بالحسبان. تقول مزنة: "كان من الممكن أن يتم إدخال بيان في أول مرة إلى سوريا عن طريق الصليب الأحمر، لكن لم تتمكن والدتها من إدخالها رغم الانتظار ساعات على الحدود والسبب هو أن هنالك مخالفة إقامة لبيان بقيمة 800 دولار، ومخالفة لوالدتها بذات القيمة".

رسوم

يقول الناشط الإعلامي لؤي بركات، وهو مهتم بقضايا السوريين في لبنان: "يبدو أن دفع رسوم الإقامة كان أهم من حياة بيان، وأهم من حياة كثيرين لديهم ذات المشكلة سمعت عنهم".

لكن المفاجئة الأكبر، كانت أنه "على والد بيان أيضاً دفع ما تبقى من فاتورة بقاء ابنته المتوفية للتو"، وهي – بحسب ما ذكرته مزنة – ألف دولار، إذ لا تنتهي تكاليف الإقامة في المشفى مع نهاية حياة السوري.

تضيف مزنة: "نحاول الآن جمع تبرعات لسداد فاتورة المشفى، حتى لا يتعرض والد بيان إلى الاعتقال"، في وقت لن تتكفل فيه المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بتكاليف العلاج لفتاة لم تعالج أصلاً".

اقرأ/ي أيضًا:

 




كلمات مفتاحية