السوريون في لبنان يرفضون العودة إلى مناطق لا ينتمون إليها

دعا المحامي اللبناني نبيل الحلبي السوريين في لبنان، إلى عدم التعاون مع أي جهة لبنانية تريد ترحيلهم إلى مناطق لا ينتمون إليها.

وحدد نبيل الحلبي مناطق "القصير وحمص والقلمون والزبداني وداريا" وغيرها من المناطق التي "قام حزب الله بتهجيرهم منها" نظراً لكون الحزب لم ينسحب في سوريا، وهو ما يعتبره الحلبي سبباً لبقاء اللاجئين السوريين في لبنان.

وقال الحلبي على حسابه على فيسبوك "حق العودة الى دياركم الأصيلة يكرسه القانون الدولي، و الإحتلال حالة غير مشروعة لا يمكن التسليم بها أو التعايش معها" في إشارة إلى تواجد حزب الله وميليشيات إيرانية وقوات روسيا في سوريا وبقائهم حتى اللحظة فيها.

فيما أعلن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل  كسر ما أسماه "لإرادة الدولية بمنع عودة النازحين" معتبراً أن المجتمع الدولي " يعمل ضد عودة النازحين".

وأوضح باسيل على حسابه الرسمي على تويتر " أرسلنا بعثة تحققت من قيام مفوضية اللاجئين بتخويف النازحين الراغبين بالعودة طوعا ووثقنا المعلومات وهناك شهود".

ومن المتوقع أن يتخذ باسيل خطوات اتجاه مفوضية اللاجئين فيما يخص ملف توطين اللاجئين السوريين حيث قال أمس "أعلن عزمي اعتبارا من يوم غد على القيام بأول إجراء بحق المفوضية" دون أن يحدد هذه الإجراءات.

#باسيل: مفوضية اللاجئين تواجه السياسة اللبنانية القائمة على رفض التوطين واندماج السوريين النازحين في لبنان ورغم تنبيهنا استمرت العملية ولذلك اعلن عزمي اعتبارا من يوم غد على القيام بأول اجراء بحق المفوضية

— Gebran Bassil (@Gebran_Bassil) ٧ يونيو ٢٠١٨   

من جانبه توقع رئيس بلدية عرسال اللبنانية باسل الحجيري عودة ما يقارب الـ3 آلاف لاجئ سوري من لبنان إلى بلادهم الأسبوع القادم، موضحاً أن "اللاجئين السوريين هم من طلبوا العودة".

وأردف الحجيري لرويترز "ﺇﻥ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﺳﻴﻌﻮﺩﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺟﺢ ﻗﺒﻞ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺰﺍﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻣﻊ 14 ﻣﻦ ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً".

واعتبر الناشط السوري نورس الحاج، المقيم في عكار اللبنانية في حديث لـ"أنا برس" أن "ما حدث هو ضغط على اللاجئين السوريين لإجبارهم على العودة ليس إلا، لكن لا أحد يرغب بالعودة طالما أن النظام السوري مازالت موجوداً، معرضاً إياهم لملاحقات أمنية وعسكرية".

وأردف الحاج "الضغط الإعلامي هو الأكبر، وغايته رسالة إلى المجتمع الدولي أن غالبية السوريين راغبين في العودة، وأن هنالك مناطق آمنة في سوريا، في وقت تعرّض فيه مؤخراً شاب لبناني للاختطاف في سوريا ضج به الرأي العام اللبناني".

وتابع الحاج "لبنان قسى كثيراً على السوريين، وكأنهم خرجوا من جحيم إلى جحيم، واحتمال عودة بعض اللاجئين مرهون بوقف احتمالات تعرّضهم للاعتقال والملاحقات الأمنية".

وكان الرئيس اللبناني ميشيل عون قبل يومين هدّد باحتمال اندفاع اللاجئين السوريين باتجاه أوروبا خلال لقائه بوفد برلماني أوروبي قائلاً "إن هذه الأزمة طال أمدها، وزادت من معاناة لبنان الاقتصادية، وفي حال تطورت واستفحلت، فقد يندفع النازحون نحو أوروبا. لذلك، لا بد من حل لهذه المشكلة يكون من خلال عودة النازحين إلى سورية".