http://anapress.net/a/330658483209596
كشفت تقارير إعلامية لبنانية أخيرًا عن انطلاق دفعة جديدة من اللاجئين السوريين في عرسال اللبنانية باتجاه الأراضي السورية، عبر وادي حميد باتجاه جرود القلمون الغربي. وهي الدفعة الثالثة من اللاجئين في لبنان التي تدخل الأراضي السورية.
وبحسب ما نشرته الوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام (وهي الوكالة الرسمية) مطلع الأسبوع، فإن "448 لاجئًا مسجلين في لوائح الأمن العام اللبناني، انطلقوا عند السابعة صباحًا باتجاه الجرود المحاذية لبلدة عرسال اللبنانية، بمواكبة أمنية". كما ذكرت أن "الجيش اللبناني والصليب الأحمر، وفرق الإسعاف والطوارئ، يرافقون القافلة حتى الدخول من معبر الزمراني إلى الأراضي السورية".
أما وكالة الأنباء السورية الناطقة باسم النظام "سانا" كانت قد أفادت في تقرير لها بأنه "تم إنجاز الترتيبات والإجراءات اللازمة لعودة مئات السوريين من لبنان إلى منازلهم بعد السيطرة قراهم وبلداتهم".
الدفعة الأولى من اللاجئين كانت قد عادت في نهاية حزيران (يونيو) الماضي، وتضم 370 لاجئًا سوريًا، بينما الدفعة الثانية كانت قد ضمت 500 لاجئ، وذلك على وقع اتفاق تم بين النظام السوري والحكومة اللبنانية على "إجراءات تشجيعية لعودة السوريين الموجودين في لبنان إلى مناطق آمنة في سوريا".
وبدأ النظام السوري بالاتفاق مع الحكومة اللبنانية في تمركز لجان شعبية بمناطق لبنانية عديدة حيث يتواجد فيها السوريون، تقوم تلك اللجان بتسجيل أسماء أكبر عدد ممكن من السوريين.
هذا بحسب ما كشفه الناشط الإعلامي حسن الشمالي -المقيم في لبنان- في تصريحات سابقة لـ "أنا برس"، أوضح خلالها أن "هناك سعي كبير من هذه اللجان لتسجيل أسماء أكبر عدد ممكن من السوريين في لبنان لتنظيم عودتهم إلى سوريا، ولدفعهم للعودة".
وأشار الناشط الإعلامي إلى أن "ما يحدث حاليا في المناطق اللبنانية التي يتواجد فيها السوريين يشبه تماماً ما حدث مع لجان المصالحة التي أقيمت في الكثير من المناطق السورية"، وفق تصريحاته.
وكان زعيم "حزب الله" اللبناني، "حسن نصر الله"، قد تعهد قبل أسبوعين، في خطاب تلفزيوني، بأنه سيواصل التنسيق مع نظام الأسد، والأمن العام اللبناني، لإعادة اللاجئين السوريين الذين "يريدون" العودة إلى بلدهم، في وقت تواصل فيه بيروت إعادة سوريين إلى أراضيهم.
وأكد "نصر الله" بأنه سيشكل لجاناً شعبية في مختلف المناطق للتواصل مع اللاجئين السوريين الذين قال عنهم إنهم "يرغبون بالعودة"، مدعياً أن الحزب لا يلزم أحداً منهم بالرجوع إلى بلده.
وكان وزير الخارجية جبران باسيل، رئيس "التيار الوطني الحر" والحليف السياسي لـ"حزب الله"، قد ضغط من أجل عودة المزيد من اللاجئين، واتهم المفوضية في وقت سابق هذا الشهر بمنع السوريين من العودة.
ووفق مفوضية اللاجئين الأممية، بلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 997 ألف لاجئ حتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، إضافة إلى لاجئين سوريين غير مسجلين لدى المفوضية.