http://anapress.net/a/183094156898631
انطلقت صباح اليوم الاثنين الثلاثون من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري الجولة السابعة من مباحثات استانا في العاصمة الكزخستانية بحضور ممثلي الدول الضامنة الثلاثة المعنية بالإتفاق، وكذلك الأمر ممثلي طرفي النزاع السوري المتمثل بكل من وفد حكومة الأسد وفصائل المعارضة السورية المسلحة.
وبحسب مصادر مُطلعة فقد بدأ ممثلي الفصائل العسكرية بعقد أولى اجتماعاتها مع مندوبي الأمم المتحدة كأولى خطوة فعلية ضمن برنامجهم المقرر اليوم، وأطلع الوفد العسكري المعارض الأمم المتحدة على ما يتعرض له المعتقلين في سجون قوات الأسد والانتهاكات التي يتعرضون لها.
وكان ملف المعتقلين على رأس جدول الاجتماع الأول، بالإضافة للحديث عما تُعانيه منطقة الغوطة الشرقية نتيجة الحصار المفروض منذ العام 2013 من قبل قوات الأسد، بالتزامن مع النقص الشديد في المواد الغذائية والطبية ما تسبب بتسجيل عدّة حالات من الوفيات بين الأطفال بسبب نقص التغذية.
وحول المباحثات وما سيرشح عنها من قرارات أفاد العميد السوري المنشق أحمد رحال لـ انا برس خلال اتصال هاتفي بان مباحثات استانا لم تمن يوماً مسار أمل بالنسبة لي شخصياً، بل على العكس تماماً هو الاستانة وسيلة روسية للعمل على اخماد الثورة السورية واسكات الجبهات القتالية من أجل إطلاق يد نظام الأسد للسيطرة على إرث تنظيم الدولة "داعش"، وللعمل على تهيئة الظروف الموضوعية لقضم المناطق المحررة بالتسلسل.
وحول الأنباء التي تتحدث عن دراسة ملف المعتقلين خلال استانا 7 افاد "الرحال" بأن ما يقارب الـ 90% من المعتقلين لدى نظام الأسد تم تصفيتهم خلال الثورة السورية، بالتالي فإن نظام الأسد غير قادر على فتح هذا الملف لانه سيكون بمثابة الضربة القاضية له، مضيفاً بأن حكومة الأسد غير قادرة على إطعام قواتها فمن أين ستأتي بالأموال لتنفق على المعتقلين فضلاً عن النقص الكبير الحاصل بين صفوفها فمن أين ستأتي بقوات تعمل على حراسة ما يقارب 250 ألف معتقل؟ وأين سيقوم الأسد بسجنهم لا سيما بعد تفجير سجن تدمر الذي كان يُعد من أعتى المعتقلات، ناهيك فضائح سجن صيدنايا بعد ان أصبح تحت الأنظار الدولية، بالتالي لن يتمكن من زج المزيد من المعتقلين بداخله.
واختتم "الرحال" حديثه بان القرار السوري خرج من يد قوات المعارضة السورية ومن يد حكومة الأسد على حد سواء، وأصبح الملف كاملاً تحت الوصاية الدولية وما يتم اتخاذه من قرارات خلال مباحثات استانا واجتماعات جنيف.....أقرأ أيضاً: بضمانات روسية ..مؤتمر حوار وطني في مطار دمشق
وتجدر الإشارة إلى أن الجولة السادسة من مباحثات أستانا التي عُقدت منتصف الشهر الماضي تمّ خلالها إعلان منطقة خفض التوتر الرابعة في إدلب شمال سوريا لتبدأ على اثرها قوات الجيش التركي بالدخول إلى الأراضي السورية وتعمل على إنشاء نقاط للمراقبة والتفتيش.