http://anapress.net/a/36939484214745
شهد سجن حمص المركزي عصيان جديد من قبل المعتقلين بداخله مساء أمس الأربعاء الرابع من شهرأكتوبر/تشرين الأول الجاري بعد التهديدات المباشرة باقتحامه من قبل مدير السجن الذي تمّ تعّينه مؤخراً "بلال سليمان" قبل نحو أسبوعين للقضاء على من وصفهم بالإرهابيين بداخله بحسب تعبيره.
عملية لعصيان داخل السجن جاءت بعد الزيارة التي قامت بها محكمة الإرهاب أول أمس الاثنين حيث تم إصدار أحكام على نحو 63 معتقل بتهم الإرهاب في غضون ساعتين فقط.
الأمر الذي قوبل بحالة غضب وغليان من قبل الأسرى الذين عبروا عن رفضهم التام "للمسرحية الهزلية" التي وزعت التهم على المعتقلين وحولت قسماً كبيراً منهم إلى محكمة الإرهاب في العاصمة السورية دمشق.
ما دفعهم لإعلان العصيان مجدداً مطالبين بتغيير اللجنة القضائية التي يرأسها القاضي عماد خانكان والقاضية المُعينة مؤخراً "زهور" من مدينة القرداحة مسقط رأس الأسد.
وطالب المعتقلون بضرورة الضغط على الجانب الروسي من أجل التدخل السريع قبل أن يرتكب مدير السجن المركزي "بلال محمد سليمان" أي حماقة قد تؤدي لحالات عنف بداخل السجن.
وبحسب رسائل صوتية انتشرت عبر مجموعات "الواتساب" من داخل السجن والتي حصلت "أنا برس" على نسخة منها فإن المعتقلين بالداخل عمدوا على توزيع نوبات للحراسة على الأبواب الرئيسية للمهاجع والساحة العامة لمنع شرطة السجن من اقتحامه.
مع العلم أن السجناء يسيطرون على المباني الرئيسية والساحة العامة منذ ثلاثة أعوام منعت خلالها أي تواجد او دخول لقوات الشرطة، وإنما يتم التعامل مع بعض الضباط لإدخال المواد الضرورية وتسليم المعتقلين الذين سيخضعون للمحاكمة.
في ذات السياق اجتمعت بعد ساعات الظهر من يوم أمس الأربعاء لجنة التفاوض الممثلة لـ ريف حمص الشمالي مع الجانب الروسي في قرية الدار الكبيرة، وتم خلال الاجتماع تسليم اللوائح الإسمية للمعتقلين في ريف حمص الشمالي البالغ عددهم 12147 معتقل. بحسب البيان الصادر عن لجنة المفاوضات.
ويُعتبر ملف المعتقلين من أصعب الملفات وأكثرها تعقيداً نظراً لحساسيته ومطالبة قوات الأسد والأفرع الأمنية بالكشف عن مصير المفقودين والمغيّبين قسراً، وهو الأمر ذاته الذي أفشل في السابق مفاوضات حي الوعر ولم يُسفر عن إخراج أي معتقل.