المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

قمة بوتين أردوغان.. ضبط الساعة نحو معركة إدلب وعفرين

 
   
12:43

http://anapress.net/a/149339159746435
572
مشاهدة


قمة بوتين أردوغان.. ضبط الساعة نحو معركة إدلب وعفرين

حجم الخط:

يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس 26/10/2017، مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة أنقرة، لعقد مفاوضات حول قضايا إقليمية ودولية، على رأسها الملف السوري.

من جانبه، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن بوتين وأردوغان سيقومان بـما أسماه "ضبط الساعة" لا سيما بشأن مسائل ضمان الأمن الإقليمي التي تتعامل فيها موسكو وأنقرة، بما فيها الملف السوري". ويرى مراقبون أن الزيارة تأتي في توقيت مهم، نظراً إلى ما تشهده مناطق الشمال السوري، وخاصة محيط منطقة عفرين، من تحركات عسكرية تركية، مترافقة مع تهديدات بشنّ حملة عسكرية ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية هناك.

أمين عام حزب التضامن عماد الدين الخطيب، يرى أن التقارب الروسي التركي واللقاءات المتكررة بما يخص الصراع وما يجري في سوريا يتم النظر إليها بشكل مختلف من قبل جميع أطراف الصراع أو المتواجدين على الجغرافيا السورية.

ولذلك يأتي اليوم لقاء بوتين أردوغان كما يعتقد الخطيب، لوضع اللمسات الأخيرة من الفصل الأخير لاجتماع الـ استانة7 بعد أن ثبتت تركيا مواقعها في إدلب وباقي مناطق درع الفرات وهي تسعى لضم عفرين وتل رفعت لسيطرة نفوذها وذلك لقطع الطريق أمام الحلم الكردي.

 التقارب الروسي التركي في ظل التنافر التركي الأمريكي جعل تركيا تتحرك بشكل أقوى على الساحة السورية 

ويوضح الخطيب خلال حديثه لـ "أنا برس" أن ذلك سيلقى دعماً روسيًا ليس كرها بالأكراد الذين كانوا يوما ما سلاحا بيد موسكو ضد تركيا وإنما لتحجيم الدور الأمريكي وخاصة الرغبة الروسية التركية الإيرانية بالحفاظ على وحدة الجغرافيا السورية وفي ذلك خدمة لمصالح تركيا الغير مباشرة.

 إن التقارب الروسي التركي في ظل التنافر التركي الأمريكي جعل تركيا تتحرك بشكل أقوى على الساحة السورية بهدف القضاء على الطموح الكردي وليس أدل على ذلك من إلقاء المناشير من الطائرات التركية على منبج باسم الجيش الحر وإخراج الأكراد المدعومين أمريكيا، وفق الخطيب

بدوره يرى رئيس تحرير مجلة الجامعة مضر حماد الأسعد في تصريحات لـ "أنا برس" إن القمة هامة جداً بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط عامة وسوريا خاصةً ومن القضايا التي سيجري بحثها والتركيز عليها والتوافق عليها، عملية توسيع انتشار الجيش الحر والجيش التركي في كامل محافظة إدلب وريف حلب بما فيها عفرين وما حولها أي كامل الحدود السورية التركية في ريف حلب تكون تحت سيطرة الجيش الحر والجيش التركي.

ويشير الأسعد إلى أن القمة ستبحث موضوع المعابر الحدودية مع تركيا يجب أن تكون تحت سيطرة الجيش الحر والحكومة التركية لمنع التهريب والفوضى والعمل على تقليص دور هيئة تحرير الشام داخل المدن والبلدات وتسليمها إلى الشرطة السورية الحرة التابعة للحكومة السورية المؤقتة والعمل على إخراج قوات ميليشياbyd والاسايش الكردية من منبج وتل أبيض وتسليم المدن والبلدات التابعة لهم إلى المجالس المحلية والشرطة المحلية وعودة اللاجئين والنازحين.

ويعتقد الأسعد بأن القمة ستؤكد على وحدة سوريا أرضا وشعباً ومنع التقسيم أو إقامة الكانتونات وخاصةً كانتونات الحسكة وعفرين وغيرها باسم الإدارة الذاتية الكردية. سيكون هناك اختلاف في الرؤى في الاجتماع حول تنفيذ القرار 22 54 وكذلك مقررات جنيف.

ومن جهته وتعليقاً على الموضوع يقول  الخبير بالشأن التركي ناصر تركماني، إن التقارب الروسي التركي هو على حساب التنافر والتباعد التركي الأمريكي، وروسيا تستغل هذا التباعد وتقدم بعض التنازلات لأنقرة في الملف السوري خاصة فيما يتعلق بالميليشيات الكردية المعادية لتركيا.

ويوضح التركماني فيما يخص موضوع مساعدة الروس في عملية إدلب وعفرين، أن تركيا حسمت موضوع عفرين وهناك حسب معلوماتي هجوم قريب جداً على بعض القرى المحيطة بعفرين، وهناك تسريبات بأن روسيا قد تسمح لتركيا بالسيطرة على منبج على اعتبار أن قوات روسيا موجودة في منبج، وكل ذلك باعتقادي سيتم ضمن اتفاق سياسي قد ينهي الصراع السوري.

ويشار إلى أن أخر لقاء جمع الرئيسين التركي والروسي كان في الثامن من تموز/ يونيو الماضي، على هامش قمة زعماء دول العشرين الذي عقد في ألمانيا.