http://anapress.net/a/473087461915684
انتهجت قوات النظام السوري المدعومة بالميليشيات الطائفية خلال الأسبوع المنصرم تكثيفًا للعمليات العسكرية على أحياء حي الوعر المحاصر وباقي مدن وبلدات ريف حمص الشمالي الخارجة عن سيطرتها وذلك من خلال التصعيد الكبير الذي شهدته تلك المناطق.
حي الوعر الذي كان يسير باتجاه عملية تهدئة واسعة النطاق بعد الاتفاق الأخير الذي تم بموجبه إخراج أكثر من 300 شخص من الحي مع عوائلهم الرافضين لعملية التهدئة باتجاه قرية الدار الكبيرة في ريف حمص الشمالي، صعدت قوات النظام المتركزة في الكلية الحربية والميليشيات المساندة له المتركزين في قرية المزرعة وذلك من خلال استهداف الحي بشكل يومي بقذائف المدفعية والاسطوانات المتفجرة، مما أسفر عن سقوط أكثر من 17 قتيلا معظمهم من الأطفال والنساء خلال الأسبوع الماضي.
حالات طبية صعبة وعجز كبير حصل ضمن الكادر الصحي العامل ضمن المشفى الميداني الوحيد داخل الحي تسبب به منع ادخال المواد الطبية "شاش وأكياس نقل الدم والسيرومات" من على المعبر الوحيد للحي "معبر دوار المهندسين" مما تسبب بتراجع الحالة الصحية للمصابين وهو ما يرجح ارتفاع عدد القتلى من المصابين داخل حي الوعر.
وبحسب مركز التوثيق والاحصاء فقد سجل إصابة 100 مدني 20 حالة منها صنفت بالخطيرة بالإضافة إلى تدمير عدة مباني مؤلفة من عدة طوابق "برج طيارة" وتدمير مركز لإيواء النازحين تشرف عليه الأمم المتحدة بعد استهداف الحي من قبل الطيران الحربي السوري ، وهو ما دعى عدد من الناشطين والمجلس المحلي في المدينة لإطلاق نداءات استغاثة للمنظمات الدولية من أجل الوقوف الى جانب المدنيين داخل الحي لإيقاف الهجمة الشرسة التي تشنها قوات الأسد.
وفي ذات السياق، تعرضت قرى الغنطو والسعن الأسود ومدينة الحولة والرستن لقصف جوي مكثف من قبل الطيران الروسي يوم الأمس مما تسبب بسقوط عدد من الجرحى والقتلى في صفوف المدنيين.
فصائل المعارضة المنضوية تحت مسمى "غرفة عمليات ريف حمص" قامت بدورها باستهداف أحياء تقبع تحت سيطرة قوات الأسد بصواريخ الغراد مما تسبب بمقتل 5 أشخاص في أحياء "عكرمة والنزهة والزهرة" مما دفع الأخير لتصعيد القصف براجمات الصواريخ على مكان إطلاق الصواريخ واقتصرت أضرارها على المادية.
يذكر أن حي الوعر يتعرض لعملية حصار مشددة من قبل قوات النظام منذ ما يزيد عن العامين بحيث لا يتم السماح للمدنيين بمغادرة الحي باستثناء الموظفين ضمن الدوائر الحكومية من خلال معبر دوار المهندسين الواقع الى الجنوب الشرقي من الحي.
