المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

الكلمة في مواجهة السلاح (3).. خالد أبو جابر "شهيد الصحافة"

 
   
09:12

http://anapress.net/a/152779917553589
527
مشاهدة


الكلمة في مواجهة السلاح (3).. خالد أبو جابر "شهيد الصحافة"
صحافيو سوريا في خطر دائم- أرشيفية

حجم الخط:

"كان يفعل كل شيء، يكتب ويُصور ويقوم بعملية المونتاج.. كان مُحبًا لعمله جدًا، لكنّ يد الغدر طالته فكان واحدًا من مئات الصحافيين الذين قتلوا في سوريا منذ العام 2011 وحتى الآن".

اقرأ/ي أيضًا: الكلمة في مواجهة السلاح (ملف خاص)

"خالد أبو جابر"، شخصً "مختلف تمامًا في مواقفه الإنساني وأفكاره التي يحملها ويعمل على تطبيقها بحزم وصرامة"/ كما يصفه ابن أخيه ويدعى شريف في حديثه عن خاله مع "أنا برس".

يقول شريف عن خالد أبو جابر إنه "صوّر المظاهرات وعمل ضمن الحراك السلمي لفترة طويلة ليغدوا بعدها من مؤسسي تنسيقية مدينة دوما في الغوطة الشرقية التي حملت على عاتقها نقل وقائع الثورة السورية لفترة زمنية معينة.. كما ساعد المدنيين إنسانيًا وعمل مع محمد السعد الناشط الإعلامي الذي سقط ضحية معارك النظام على الغوطة الشرقية أيضًا".

اقرأ/ي في هذا الملف أيضًا: 

الكلمة في مواجهة السلاح (1).. بالأرقام: مئات الصحافيين السوريين قتلوا منذ بداية الصراع 

الكلمة في مواجهة السلاح (2).. شهادات على جرائم قتل الصحافيين في سوريا

يقول شريف عن أبو جابر إنه "انتقل بكل إصرار ليعمل وحده في إعداد التقارير والمونتاج أيضًا، وشارك بمشاريع إنتاجية.. عمله أخذ المنحى المتطور، وشارك في الدورات الصحافية الحربية (دورة تغطية صحافية أثناء الحروب والأزمات) ومن ثم دخل ساحات المعارك بكاميرته ووثق الكثير من الأحداث الدامية التي دارت في أرجاء الغوطة الشرقية".

خالد أبو جابر من موالد العام 1993 من منطقة دوما في ريف دمشق، فقد حياته في آخر معركة دخل إليها ساعياً إلى توثيق أحداثها قرب دمشق وكانت تحمل شعارًا "الله غالب" في السلاسل الجبلية المطقة على شمال دمشق.

شريف يشير  لـ "أنا برس" إن خالد عند خروجه إلى المعركة كان يحمل إحساسًا بوجود أمر غريب مختلف سيقع في هذا اليوم وأخبر المقربين منه بذلك "أخذ أغراضه وأدواته وانطلق.. في الساعات الأولى كان يرسل أجمل الأخبار لأهله من انتصارات وغيرها، لكن في المقابل لم يقبل العودة للمنزل أبدًا بل أصر على البقاء في ساحة الحرب ليلتقط  الصور، ومع زيادة التصعيد بدأت الأخبار تتوالى منه أن الأمور باتت سيئة؛ ليقع ضحية نتيجة قذيفة مدفعية أودت بحياته".

"والد ووالدة خالد وأخوته بالكامل يشعرون بالأسى أولًا لفقدانه، وثانيًا طبعًا بسبب الألم وفقدان الأرض والوطن وتدميره من قبل الطائرات والمدفعية التي وجهها الأسد وقواته على الغوطة الشرقية"، كما يقول شريف.

قصة أبو جابر، التي تستعرضها "أنا برس" بالتزامن مع اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين، والذي يوافق الثاني من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من كل عام، هي واحدة من مئات قصص الصحافيين الذين قتلوا في سوريا جراء الصراع القائم على يد أطراف الصراع المختلفة.