http://anapress.net/a/295281444612889
قتل نحو 369 شخصًا في محافظة درعا (جنوب سوريا) وذلك منذ بدء هجمات قوات النظام السوري مدعومًا بحليفه الروسي في 19 يونيو (حزيران) الماضي، وحتى اتفاق وقف إطلاق النار أخيرًا.
تلك الإحصائية كشف عنها مكتب "توثيق الشهداء في درعا" يوم أمس (السبت) في تقرير له، نشر توزيعات الضحايا ما بين المدنيين والعسكريين، ووصل عدد المدنيين -وفق تلك الإحصائية- الذين قتلوا خلال تلك الهجمات إلى 253 مدنيا قتلوا في أكثر من منطقة داخل درعا.
الشبكة السورية لحقوق الإنسان في مطلع شهر يوليو (تموز) الجاري، كانت قد وثقت في تقرير لها مقتل 214 مدنيًا، بينهم 65 طفلًا و43 سيدة، وأفادت بنزوح ما يقارب 198 من المدنيين في محافظة درعا.
وتدفق آلاف النازحين منذ يوم الجمعة الماضي عائدين إلى منازلهم في محافظة درعا (جنوب سوريا)، وذلك عقب اتفاق وقف القصف فيها بشكل كامل، بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الفصائل في المنطقة الجنوبية والنظام. بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتوصّلت الفصائل المعارضة في مدينة درعا (جنوب سوريا) إلى اتفاق مع الوفد الروسي المفاوض "يقضي بتسليم كامل الأسلحة الثقيلة". ونصّ الاتّفاق -بحسب ما ذكره مصدر خاص لـ "أنا برس" من الجنوب السوري- على وقف إطلاق النار في درعا يبدأ فوراً، على أن تسلّم الفصائل المعارضة جميع الأسلحة الثقيلة الموجودة لديها. كما نصّ الاتفاق على "تسوية أوضاع كلّ من يرغب بالتسوية بضمانات روسيّة على أن يغادر من لا يريد تسوية وضعه إلى مدينة إدلب بضمانات روسيّة أيضا". وأيضاً تم الاتّفاق على "تسليم جميع نقاط المراقبة على طول الحدود السورية الأردنية لقوّات الأسد، مع تسليم كامل خطّ الجبهة مع داعش في حوض اليرموك للنظام السوري أيضا".
تضمّنت بنود الاتّفاق -بحسب المصدر- عودة المدنيين إلى ديارهم بضمانات روسيّة و"عودة مؤسسات الدولة للعمل في درعا، وحلّ مشكلة المنشقين بتسوية وضعهم وإعطائهم فترة تأجيل مدّتها ستة أشهر".
وكانت المفاوضات بين فصائل المعارضة والضامن الروسي في الجنوب السوري، قد فشلت في الجولتين السابقتين لتنتهي بالاتّفاق وبدء العمل به اليوم الجمعة.