النظام يرحب بالتعاون مع المبعوث الأممي الجديد.. لكن بشروط

وضع النظام السوري شروطًا من أجل التعاون الإيجابي مع المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا غير بيدرسون، الذي يخلف ستافان دي ميستورا، عقب أن أعلن الأخير عن تقدمه باستقالته لظروف شخصية.

شروط النظام حدد وزير الخارجية فيصل المقداد، في تصريحات نقلتها عنه صحيفة الوطن الموالية اليوم الأحد، وأهمها (الابتعاد عن أساليب من سبقه (دي ميستورا)، وأن يعلن ولاءه لوحدة أرض وشعب سوريا، وألا يقف إلى جانب الإرهابيين كما وقف سلفه، وأن يدافع عن المثل والقيم العليا التي يتبناها ميثاق الأمم المتحدة من أجل حرية الشعوب في إطار مكافحة الإرهاب"، بحسب نص تصريحاته.

وكانت الأمم المتحدة قد تشاروت مع النظام السوري قبيل تعيين بيدرسون، ضمن اتصالاتها وتنسيقاتها مع عددٍ من الأطراف ذات الصلة، حسبما جاء في بيان الأمم المتحدة إلى مجلس الأمن الأسبوع الماضي بخصوص تعيين غير بيدرسون مبعوثًا أمميًا إلى سوريا. لكنها لم تقم بالتشاور مع المعارضة السورية (لمزيد من التفاصيل: الهيئة تُجيب.. بعد التشاور مع النظام هل تم التواصل مع المعارضة لدى اختيار بيدرسن؟).

وغير بيدرسون من مواليد أوسلو في العام 1955، وكان يشغل منصب سفير النرويج لدى بكين منذ حزيران (يونيو) 2017، كما شغل من قبل منصب المدير العام لإدارة الأمم المتحدة والسلام والشؤون الإنسانية في وزارة خارجية بلاده، وكان عضوًا في الفريق النرويجي في المفاوضات السرية (اتفاق سلام وقعته إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في مدينة واشنطن الأمريكية في 13 سبتمبر/ أيلول 1993)، كما شغل منصب ممثل النرويج لدى السلطة الفلسطينية بين 1998 و2003، وعمل مبعوثًا أمميًا إلى لبنان بين 2005 و2008، كما عمل ممثلًا لبلاده لدى منظمة الأمم المتحدة بين عامي 2012 و2017.

اقرأ/ي أيضًا:  

كان سفيرًا في الصين.. تعرف (ي) إلى خليفة ديميستورا ودوره في فلسطين

معارض سوري لـ "أنا برس": المبعوث الأممي الجديد يواجه "مُهمة مستحيلة"

 دي ميستورا.. الوسيط المُتهم في نظر طرفي الصراع