http://anapress.net/a/326124876333716
قال عضو الهيئة السياسية المستقيل بالائتلاف السوري المعارض الدكتور خالد الناصر، إن المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا غير بيدرسون "يواجه مهمة مستحيلة" وذلك "بين نظام يعتقد بأنه انتصر ومعارضة أنهكت قواها سياسيًا وعسكريًا".
وشدد الناصر، في تصريحات خاصة لـ "أنا برس" عبر الهاتف، على أنه "لا نستطيع الحكم المسبق على السيد غير بيدرسون المبعوث الأممي الجديد قبل التعرف إليه، لكن بالنظر إلى كونه من النرويج وهو بلد محايد ومتعاطف مع القضايا الإنسانية وبالنظر إلى السيرة المهنية له -ولاسيما مشاركته في الموضوعين اللبناني والفلسطيني- فإنه فيما يتعلق بالقضية السورية الخيار الأفضل نسبيًا من بين الأربعة الذين رشحوا لهذه المهمة، بخاصة بعد تجربتنا السيئة مع سلفه ستافان ديمستورا".
وتابع الناصر: "بالطبع لا يوجد ثمة تفاؤل في أن يجترح السيد بيدرسون معجزةً عجز عنها أسماء كبار مثل كوفي عنان والأخضر الإبراهيمي، وستواجهه كما واجهتهم ثلاثة تحديات تحول دون إنفاذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وبيان جنيف٢٠١٢ التي وضعت أسس حل المعضلة السورية".
التحدي الأول –بحسب الناصر- هو "عدم تجاوب نظام الأسد مع هذه القرارات وتهربه من أي التزام يتطلبه أي حل سياسي ومصرًا على المضي بالحل العسكري معتمدًا على الدعم الكامل من إيران إقليميًا وروسيا دوليًا".
أما التحدي الثاني فمرتبط بـ "عجز المجتمع الدولي عمومًا والأمم المتحدة خصوصًا عن إنفاذ هذه القرارات أو حمل النظام على التحرك نحوها بسبب الدور الروسي المعطل"، وفق الناصر.
وأفاد الناصر بأن التحدث الثالث هو "تخاذل الدول الإقليمية والدول الكبرى التي تدّعي دعم مطالب الشعب السوري، وبالأحرى تقلب مواقفها لحساباتها الخاصة، وبالتالي عدم تمكين قوى المعارضة والثورة السورية الإبقاء على مواقعها والزخم الذي حصلت عليه في السنوات الأولى قبل التدخل الروسي في العام 2105 الذي قلب موازين القوى وزاد في تعنت النظام تجاه أي حل سياسي".
وهكذا فإن المبعوث الدولي الجديد "يواجه مهمة مستحيلة بين نظام يعتقد بأنه انتصر بينما في الحقيقة مسلوب الإرادة من قبل روسيا وإيران وفاقد السيطرة على الأرض السورية التي تتوزع السيطرة عليها بين روسيا وأمريكا وإيران وتركيا، وبين معارضة أنهكت قواها سياسيًا وعسكريًا ولكنها لا تستطيع الاستسلام حتى لو أرادت؛ لأن ضخامة تضحيات السوريين التي ناهزت المليون شهيد ومئات ألوف المصابين والمعاقين وما يقارب ذلك من معتقلين ومفقودين وملايين اللاجئين والمهجرين الذين جاوزوا نصف عدد سكان سوريا، والدمار الشامل لمعظم مدن سورية وبلداتها يجعل قبول تأهيل هذا النظام الذي تسبب بهذه الكوارث مستحيلًا".
لمزيد من المعلومات عن المبعوث الأممي الجديد:
كان سفيرًا في الصين.. تعرف (ي) إلى خليفة ديميستورا ودوره في فلسطين