http://anapress.net/a/151136494621259
أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا أمس الاثنين عن عزم بلاده العمل مع تركيا على إنشاء منطقة آمنة خالية من ميليشيات الحماية في شمال شرقي سوريا.
وأكد "جيمس جيفري" أن الولايات المتحدة وتركيا لم يتوصلا إلى اتفاق كامل بينهما حول المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها شمال شرقي سوريا، موضحاً بأنه لا يزال بين البلدين شراكة "جيوستراتيجية" مهمة، كما لفت إلى أهمية القيام بأعمال عدة من أجل إنجاح العملية السياسية في سوريا.
ودعا "جيفري" النظام السوري للتخلي عن الأسلحة الكيميائية والنووية التي بحوزته، مشدداً على أنه يجب على الإيرانيين مغادرة سوريا والعودة إلى منازلهم ويجب أن تكون البلاد خالية من "الإرهابيين"، وذلك خلال كلمة له في المؤتمر السنوي المشترك الـ 37 الذي ينظمه مجلس الأعمال التركي الأمريكي (TAİK)، والمجلس الأمريكي التركي (ATC) في واشنطن.
ونوَّه إلى أن تركيا هي صوت المعارضين السوريين وعضو في الدول الضامنة لمؤتمر "أستانا" إلى جانب روسيا وإيران، معتبراً بأن ذلك مهم من حيث أهداف الولايات المتحدة حول العملية السياسية في سوريا.
وكان موقع "باسنيوز" الكردي كشف في وقت سابق عن نقاط الاختلاف والاتفاق المتفق عليها بين الولايات المتحدة وتركيا حول المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها في شمال شرقي سوريا، موضحاً بأن البلدين اتفقا على تسمية المنطقة بالآمنة والتي ستمتد من "جرابلس" شمالي حلب إلى منطقة "رأس العين" بريف الحسكة.
أقرأ أيضا: واشنطن تستجيب لمطالب تركيا بشأن المنطقة الآمنة
ولإقامة منطقة حظر من قِبل واشنطن وحلفائها على كامل المنطقة، ومنع عودة النظام السوري والدول الحليفة له "روسيا وإيران" إلى مناطق شرقي الفرات، أما نقاط الاختلاف بين أنقرة وواشنطن فقد انحصرت في عمق ومساحة المنطقة الآمنة المزمع إقامتها في شمالي سوريا، إلى جانب إنهاء دور ميليشيات الحماية في تلك المنطقة.
ويُذكَر أن تركيا تريد إنشاء منطقة آمنة تحت إشرافها من أجل حماية أمنها القومي من ميليشيات الحماية، فيما تريد الميليشيات الكردية أن تكون المنطقة الآمنة تحت إدارة واشنطن.