http://anapress.net/a/330595500702254
اتفق الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والأميركي دونالد ترامب، في اتصال هاتفي منتصف الليلة الماضية، على تنفيذ قرار واشنطن الانسحاب من سوريا، بما يتناسب مع المصالح المشتركة للبلدين.
ونقلت وكالة (الأناضول) عن مصدر في الرئاسة التركية، صباح اليوم الجمعة، أن "الرئيسين أردوغان وترامب بحثا المستجدات الأخيرة في سوريا، وأكدا أهمية دعم العملية السياسية فيها، ومكافحة كافة أشكال الإرهاب"، وأضاف المصدر: "اتفق الرئيسان على تعزيز العلاقات الاقتصادية، ورفع حجم التجارة البينية إلى 75 مليار دولار سنويًا".
من الجانب الآخر، أعلن البيت الأبيض في بيان له أن "الرئيسين ترامب وأردوغان اتفقا -خلال الاتصال- على مواصلة التنسيق، بشأن المنطقة الآمنة في سورية"، وفق ما نقلت وكالة (الأناضول).
يُذكر أن تركيا تطالب أعلنت مرارًا أنها تنوي إقامة منطقة آمنة على الحدود السورية التركية بعمق 30 كيلومترًا، بهدف حفظ أمنها، وطرد مقاتلي (وحدات حماية الشعب) منها، لكن الولايات المتحدة لم توافق على هذه المنطقة، حتى اليوم، بذريعة الخوف على مصير مقاتلي الوحدات الذين قاتلوا تنظيم (داعش).
وتزامن ذلك مع إعلان البيت الأبيض عن نية الولايات المتحدة الأمريكية، إبقاء "مجموعة صغيرة لحفظ السلام" من 200 جندي أميركي في سوريا لفترة من الوقت بعد انسحابها.
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في بيان مقتضب: "ستبقى مجموعة صغيرة لحفظ السلام، مؤلفة من نحو 200 في سورية مدة من الوقت"، بحسب ما نقلت وكالة (رويترز).
وأضافت الوكالة: "من شأن الإبقاء على مجموعة صغيرة من الجنود الأميركيين في سورية، أن يمهد الطريق ليتعهد حلفاء أوروبيون بالمساهمة بمئات الجنود للمساعدة في إقامة منطقة آمنة محتملة شمال شرق سوريا".