http://anapress.net/a/24321806177436
التقطت عدسة "أنا برس" ظهر أمس الجمعة صوراً لمُسنة سورية قعيدة، حرصت على المشاركة في تظاهرات نظّمها عدد من النشطاء بمدينة حلب؛ للتنديد بالقصف الذي طال المناطق المحررة مؤخراً.
تُظهر الصورة السيدة السورية المُسنة وهي جالسة على كرسٍ مُتحرك، وتحمل "علم الثورة السورية" وخلفها عدد من الشباب المشاركين في التظاهرة، فضلاً عن طفلتين صغيرتين يقفن خلفها.
وفيما لم يتسن لـ "أنا برس" الحصول على المزيد من المعلومات عن صاحبة الصورة وقصتها، فقد شاركت عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي قراءها الصورة كنموذج لكفاح المرأة السورية خلال سنوات الحرب. (اقرأ/ي أيضاً: وردات تقاوم الانطفاء والذبول في ظروف "لا ترحم".. عن المطلقات والأرامل).
وعلق بعض قرّاء "أنا برس" على الصورة، التي اعتبرها المستخدم محمد نعنيع الهندي بأنها "حرة عفيفة" وأنه "بمثل هؤلاء نجدد الأمل"، فيما وصفتها القارئة ميسار بأنها "أشرف الناس" وتمنى له آخرون الصحة والعافية والنصر.
ونظّم أمس الجمعة عددٌ من النشطاء في حلب تظاهرة احتجاجية للتنديد بقصف المناطق المحررة، رفعوا خلالها لافتات مناهضة لرئيس النظام السوري بشار الأسد.
تعكس صورة المرأة السورية المسنة القعيدة جانباً من الأدوار التي لعبتها المرأة السورية بشكل عام خلال سنوات الأزمة. فقد شاركت بفاعلية في "الثورة"، إضافة إلى ما تحملته من أعباء مضاعفة على وقع الظروف التي عانت منها الأسرة السورية، علاوة على أن بعضهن رحن ضحايا ذلك الصراع. (اقرأ/ي أيضاً: نهال.. تجربة مُلهمة تقاوم عذابات النزوح).
وتظهر بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 27196 سوريّة قد رحن ضحية الصراع القائم منذ آذار/ مارس 2011 وحتى الآن، من بينهن 1361 في العام 2018. وشهد شهر فبراير/شباط الماضي مقتل 50 امرأة سورية على يد أطراف الصراع المختلفة. (اقرأ/ي أيضاً: من بينهم 50 سيدة.. تعرف (ي) إلى عدد ضحايا الصراع خلال شهر شباط).