بعد تطويق النظام لنقاط المراقبة.. تركيا ترسل تعزيزات ضخمة إلى إدلب

أرسل الجيش التركي، أمس الجمعة، تعزيزات عسكرية ضخمة  من وحداته المنتشرة على الحدود مع سوريا إلى نقاط المراقبة في محافظة إدلب.

وقالت مصادر إعلامية تركية، إن ناقلات الجند المدرعة وصلت لنقاط المراقبة في إدلب، وسط إجراءات أمنية مشددة قادمة على متن شاحنات من قضاء الريحانية بولاية هاتاي جنوب تركيا.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن قافلة تتألف من 200 آلية بينها مدرعات وآليات على متنها قوات كوماندوز، وصلت مدينة الريحانية ،أمس الجمعة، واستأنفت مسيرتها إلى الحدود التركية السورية فجر اليوم السبت.

وكان الجيش التركي، أرسل تعزيزات عسكرية إضافية، يوم الخميس مكونة من نحو 150 عربة عسكرية تضم قوات الكوماندوز إلى نقاط المراقبة داخل محافظة إدلب.

أقرأ أيضا: مصدر عسكري يكشف لـ "أنا برس" الخطوة القادمة للنظام وروسيا في الشمال السوري

ويمتلك الجيش التركي 12 نقطة مراقبة عسكرية أقيمت في إطار اتفاق منطقة "خفض التصعيد" في إدلب، بالإضافة لنقاط انشائها الأسبوع الماضي في سراقب وتفتناز.

وكانت القوات التركية، قد ثبتت مساء الأربعاء، نقطة تمركز جديدة لقواتها في مطار تفتناز العسكري جنوبي إدلب، بعد تثبيت أربع نقاط مؤخراً حول مدينة سراقب، ودخل رتل عسكري تركي كبير ليلة أمس من معبر كفرلوسين بريف ادلب، يضم أليات عسكرية ودبابات، ووصل إلى مطار تفتناز العسكري وقام بتثبيت نقطة له، وبدأ برفع سواتر وبناء تحصينات في المنطقة.

وبحسب مراسل "أنا برس" في المنطقة؛ أن قسم من القوات التركية الجديدة قد استقر في المطار العسكري المخصص للطائرات المروحية والمجاور لمدينة تفتناز فيما توجهت باقي اﻵليات العسكرية التركية نحو النقاط اﻷخرى المنتشرة في محافظة إدلب.

وبالتزامن مع سيطرة القوات التركية على مطار تفتناز الإستراتيجي، نشرت القوات التركية منظومة دفاع جوي محلية الصنع على الحدود السورية التركية، وقال "أردوغان" في كلمته أمس الأربعاء، إن تركيا ستقوم بنشر منظومة "حصار A" محلية الصنع على الحدود السورية في أسرع وقت، ما سيسهم بسد نقص كبير في هذا الشأن وفق تعبيره.

وأكد الرئيس التركي على أن المنظومة منخفضة الارتفاع وقد اجتازت اختبارات الأداء من خلال تدمير الأهداف بنسبة مئة بالمئة، ولفت إلى استمرار جهود تطويرها وزيادة مداها.

وأضاف أن التجارب العسكرية في سوريا وليبيا أظهرت أهمية منظومات الصواريخ الدفاعية مشيراً إلى أن نسبة الصناعة المحلية في الصناعات الدفاعية خلال الـ 17 عاماً الأخيرة ارتفعت إلى حوالي 70 بالمئة.

وصباح أمس ؛ استهدفت قوات النظام المتمركزة في محيط بلدة مرديخ جنوب سراقب النقطة التركية الجديدة داخل مطار تفتناز بعدد من قذائف المدفعية، ما دفع القوات التركية المنتشرة في ريفي إدلب وحلب بالرد على القصف بقذائف مدفعية ثقيلة على مواقع قوات النظام بريفي إدلب وحلب.

ويأتي ذلك في ظل استهداف قوات النظام وحليفه الروسي المنطقة في محاولة للسيطرة عليها بالتزامن مع تمكن قوات النظام من السيطرة على مدينة سراقب بشكل كامل بعد تمهيد جوي عنيف والالتفاف على مدينة سراقب من الجهة الشمالية في منطقة حاجز الدوير على الأوتوستراد الدولي.

وأشار نشطاء أن الفصائل المعارضة الذين كانوا داخل مدينة "سراقب" اضطروا لإخلائها بعد أن حاصرتها قوات النظام وحليفها الروسي من عدة محاور،

وأطلقت الفصائل المعارضة مساء أمس، عملية عسكرية معاكسة ضد ضد قوات النظام وحلفاءه شرقي إدلب، بإسناد مدفعي من القوات التركية المتواجدة بالمحافظة، تمكنت على إثرها من السيطرة على مناطق هامة كما استحوذت على عتاد عسكري ودمرت آخر.

وقال مراسل "أنا برس" في المنطقة؛ أن الفصائل قد تمكنت خلال الساعات الأولى من المعركة، من قتل مجموعة عناصر وتدمير قاعدة صواريخ مضادة للدروع على محور النيرب في ريف إدلب الشرقي إثر استهدافهم بصاروخ مضاد دروع، وتدمير راجمتي صواريخ إثر استهدافهم المباشر بقذائف المدفعية الثقيلة على محور داديخ، واستهداف غرفة عمليات مشتركة للنظام وحليفه الروسي في معرشمارين بريف إدلب الشرقي بصواريخ الغراد وتحقيق إصابات مباشرة فيه.

وأفادت "الجبهة الوطنية للتحرير" عبر معرفاتها الرسمية، أن الفصائل سيطرت على قرية كراتين وتلتها بريف إدلب الشرقي، واغتنمت قاعدتي صواريخ م.د مع عدد من الصواريخ ودبابة على محور النيرب، عدا عن اغتنام عربة BMP على محور داديخ ودبابة على محور آفس.

وتقوم المدفعية التركية المتمركزة في مطار تفتناز بعد تثبيت نقطتها هناك، باستهداف مواقع النظام على محاور مدينة سراقب، وقامت النقطة التركية في معرة حطاط بقطع الاتستراد الدولي بين خان شيخون ومعرة النعمان وأنشأت سواتر على جانبي الاتستراد لمنع قوات النظام من التنقل على الاتستراد.