المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

أردوغان يلمح لعملية عسكرية في منبج.. والكرملين يحدد مصير إدلب

 
   
11:29

http://anapress.net/a/311776890119862
404
مشاهدة


أردوغان يلمح لعملية عسكرية في منبج.. والكرملين يحدد مصير إدلب

حجم الخط:

أفاد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بأن الولايات المتحدة الأمريكية فشلت في إخراج ميليشيات الحماية من مدينة "منبج" في ريف حلب الشرقي.. وقال أردوغان، اليوم الاثنين 16/ديسمبر 2019، إن الإرهابيين -في إشارة إلى الوحدات الكردية- لا يزالون موجودين في مدينة منبج السورية.

وأوضح خلال كلمة متلفزة أن واشنطن لم تستطع إخراج الميليشيات من مدينة "منبج"، وأن العشائر الموجودة في المدينة تطلب مساعدة أنقرة بشكل مستمر.

واعتبر أردوغان أن واشنطن وموسكو لم تتمكنا من سحب "وحدات حماية الشعب" الكردية من شمال شرق سوريا.. وسبق أن أكد أردوغان، أن بلاده لن تخرج من سوريا قبل أن تخرج الدول الأخرى، وقبل أن يطلب الشعب السوري الخروج من تركيا "شاكرا".

أقرأ أيضا: الاتفاق الروسي التركي حول المنطقة الآمنة.. ما المقابل الذي تبحث عنه موسكو؟

وبشأن تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عن النفط السوري فقد أشار "أردوغان" إلى أن ميليشيات الحماية باعت النفط الذي تستخرجه من دير الزور لنظام الأسد، وهو ما حصل في مدينة "القامشلي" بريف الحسكة حسب ما نقلت صحيفة "دايلي صباح".

وذكر الرئيس التركي أن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا أخفقتا أيضاً في إخراج ميليشيات الحماية من مناطق شمال شرقي سوريا، وفقاً للاتفاقات التي أبرمها كل طرف منهما مع أنقرة.

وهدد "أردوغان" بإغلاق قاعدتي "إنجرليك" و"كوراجيك" الجويتين اللتين تستخدمهما الولايات المتحدة الأمريكية إن اقتضت الحاجة؛ وذلك رداً على العقوبات التي يمكن أن يفرضها الكونغرس الأمريكي ضد أنقرة.

وتعقيبا على الموضوع، يقول الأكاديمي المعارض، الدكتور عماد الأيوبي في حديثه مع "أنا برس"، إن تركيا ملت من الوعود الأمريكية، حول شرق الفرات ومنبج، وبالتالي فإنها لم تعد تثق بالوعود الأمريكية، الأمر الذي يجعلها تنحاز نحو روسيا، لذلك رأينا تركيا مصرة على تنفيذ اتفاقية إس 400 مع روسيا، بالرغم من التحذيرات الأمريكية لها.. على حد تعبيره.

ويرى الأكاديمي السوري، أن تصريحات أردوغان المتكررة نحو منبج وشرق الفرات ماهي إلا اعتراض تركيا الشديد في تعاطي واشنطن مع ملف شرق الفرات وتفضيل الميليشيات الكردية على الحليف التركي"، مشيراً إلى أن "الأيام القادمة ستحمل توتراً أمريكياً تركياً حول أكثر من ملف في المنطقة".

جدير بالذكر أن أنقرة أبرمت في وقت سابق اتفاقيتين منفصلتين مع كل من واشنطن وموسكو تقضيان بإخراج ميليشيات الحماية من المناطق الحدودية مع تركيا شمال شرقي سوريا، إلا أن الميليشيات ما زالت متمركزة في مواقعها بتسهيل روسي.

وفي سياق منفصل أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمس الأحد، عبر لقاء متلفز على القناة الروسية الأولى، في برنامج "اللعبة الكبرى" أنّ روسيا ماتزال قلقة من وضع محافظة إدلب السوريّة.

مؤكّداً أنّه لا يوجد حلّ أمام روسيا سوى التعاون مع الجانب التركي، "وهو ما يحدث الآن"، لحلّ قضية إدلب، متوقّعاً أنّه لا يوجد أمان للعسكريين الروس والسوريين، إذا لم تتحرر هذه المحافظة على حسب وصفهم.

كما أشار بيسكوف في اللقاء قائلاً إنّه: "لم يتم حتّى الآن تنفيذ عملية فصل الإرهابيين في إدلب، عن باقي التشكيلات المسلحة التي تعتبر جزءاً من المعارضة، والإرهابيون لا يزالون ناشطين هناك، وهم يمثلون تهديداً بالنسبة إلى الجيش السوري وعسكريينا"، على حسب وصفه.

كما اعتبر أنّ إخراج ما وصفهم بـ "الإرهابيين" من منطقة إدلب تعتبر “مسؤولية تتحمّلها تركيا" بناءً مخرجات أستانا واتفاق سوتشي.

وتعليقا على الموضوع يقول الخبير العسكري منذر الأيوبي لـ "أنا برس" إن هناك حشود كبيرة تتم إحضارها من الميليشيات الإيرانية والقوات الروسية وميليشيات الأسد إلى مناطق إدلب، وكلها مؤشرات على أن هناك شيئا يتم تجهيزه لعمل عسكري جديد بعد انتهاء المرحلة الأولى.

أقرأ أيضا: التصعيد الروسي على إدلب.. رسائل للضغط على تركيا

كما لفت الأيوبي إلى أنه حتى الآن لم تستطع روسيا والنظام السوري بالسيطرة على الطرق الدولية التي تعتبر الشريان الرئيسي للبلاد.. لذلك ستبرر روسيا أي عملية عسكرية ضخمة بالقضاء على "الإرهابين".. موضحا أن هناك تفاوت كبير بين أنقرة وموسكو حول ملف إدلب.. ولم يحل حتى الآن.

والجدير ذكره أنّ وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، صرّح يوم أمس، أنّ الرئيس التركي، أوقف العملية العسكرية التي شنّها النظام السوري بدعم من الطيران الحربي الروسي على إدلب، بعد طلبه ذلك بشكلٍ مباشرٍ من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.