http://anapress.net/a/543225410692372
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن موقف السلطات الأردنية أخيرًا مما يحدث في جنبو سوريا، بخاصة في محافظة درعا "يتنافى مع الأخلاقيات الإنسانية الأساسية". وطالبت المنظمة في بيان لها كلًا من السلطات الأردنية والإسرائيلية بـ "فتح الحدود أمام النازحين من محافظة درعا جنوبي سوريا".
نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة لما الفقيه، قالت في بيان مساء أمس الأربعاء "إن رفض السلطات الأردنية المذل بالسماح لطالبي اللجوء بالتماس الحماية لا يتعارض فقط مع التزاماتها القانونية الدولية، بل يتنافى مع الأخلاقيات الإنسانية الأساسية"، داعية في الوقت ذاته الأردن وإسرائيل للسماح للنازحين من درعا بعبور الحدود، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية لهم، وأضافت “يناشد الأردنيون آداب حكومتهم ويدعونها إلى السماح لأولئك الذين بحاجة للدخول".
ووصفت المسؤولة الحقوقية الوضع الذي يعيشه الجنوب السوري بـ "الخطير للغاية"، مُتحدثة في الوقت ذاته عن عدم تمكن القوافل الإنسانية من العبور لتقديم المساعدات للنازحين من درعا. (اقرأ أيضًا: بالأرقام.. درعا على خطى الغوطة الشرقية).
وأضافت: "ما من إشارة أوضح إلى وجوب فتح الأردن والسلطات الإسرائيلية الباب أمام السوريين الفارين إلى بر الأمان"، وشددت في الوقت ذاته على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بتقديم الدعم للدول التي تستضيف اللاجئين.
وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، قال أمس الأربعاء، إن عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية تنتظر إذن سوريا لها بالعبور. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي للصفدي بعد محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو.
وأطلق نشطاء أخيرًا، عبر موقع التواصل الاجتماعي نداءً إنسانيًا موقعًا من عددٍ من الفاعلين والناشطين من عدد من الدول العربية، يناشد الأردن بفتح المجال للمهجرين السوريين للاحتماء بالأراضي الأردنية. (تفاصيل النداء).