http://anapress.net/a/744862265114373
تصعيد جوي عنيف على ما تبقى من غوطة دمشق الشرقية في مدينة دوما، وأكثر من 32 قضوا خلال الساعة الأولى من بدء القصف الجوي والمدفعي وسط الأحياء السكنية.
لحظات حبس الأنفاس لأصحاب الخوذ البيضاء وفرق الاسعاف أثناء عمليات انتشال المدنيين من تحت الانقاض، مع استمرار راجمات الصواريخ باستهداف المدنية بدفعه واحدة أكثر من 200 صاروخ من نوع غراد في أقل من ساعة و52 برميلاً متفجرا ألقته الطائرات المروحية التي لم تغادر أجواء المدينة برفقة طيران الإستطلاع.
يقول سراج (من ناشطي مدينة دوما) والذي رصد الحملة وعملية القصف: "الوضع داخل مدينة دوما أكثر ما يوصف بكارثة إنسانية، أول لحظات القصف الجوي الذي نفذه الطيران الحربي الروسي والسوري المفاجئ سقط 32 مدنياً، مساء أمس، من أبناء المدينة بالإضافة لأكثر من ١٥٠ جريح معظمهم بحالة خطرة بعد عشرات الغارات الجوية"
وأضاف، في إفادته لـ "أنا برس" بأن "عائلة كاملة تحت الأنقاض لا يستطيع الدفاع المدني إخراجها، ولا معلومات واضحة عن مصير تلك العائلة لصعوبة الوصول إليهم".
وشدد سراج على "صعوبة الوضع الطبي الذي تشهده المدينة في تلك الساعات في ظل توافد أعداد كبيرة من المصابين في ظل الحصار الخانق على المدنية وشح كبير في المواد الطبية وانعدام طرق تأمينها" حسب وصفه.
وأكد على أن "قوات النظام السوري لازالت تدعي أن جيش الاسلام يعمل على إفشال المفاوضات داخل المدينة، بينما جيش الاسلام أكد أنه مستعد للتفاوض بكل ما أوتي من امكانية"، وفق رأيه.
من جانبه، أكد جيش الإسلام في بيان أمس، أنه "في حال عدم قدرته على الحسم من خلال التفاوض فهو مستعد للقتال حتى الموت والدفاع عن المدينة".
وفي سياق متصل، أكد مدير المكتب السياسي لجيش الاسلام محمد علوش، في بيان أمس، أن "النظام السوري قام بخرق الهدنة المبرمة بين الطرفين ويقوم بإفشال المفاوضات من خلال عمليات اقتحام يقوم بها مؤخرا على مدينة دوما".
ذلك مع عودة المدنيين إلى الاقبية وتوقف الحياة بشكل كامل ما يهدد أكثر من 150 ألف مدني بمزيد من الأمراض والأوبئة داخل الأقبية غير المجهزة والتي لا تحتوي على أدنى مقومات الحياة البشرية.