http://anapress.net/a/153710569990685
بعد عودتها من الشمال السوري إلى مدينة دوما (في ريف دمشق)، بعدما واجهت الواقع المرير والفقر الشديد الذي عاشته في الشمال السوري ما أجبرها على العودة لمنزلها، أقدم النظام السوري على اعتقالها تعسفيًا.
وبحسب مصدر قريب من السيدة وشاهد على الحادث، فإنها "لا تحمل أية صلة بأفراد إرهابيين". وشدد المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لاعتبارات أمنية أنها "كانت تنوي العيش في منزلها وتحصيل حقوقها من أراضي وممتلكات بشكل خاص بعد القرار الصادر عن الحكومه السورية بسحب ممتلكات من لم يثبت ملكيته بالعقار أو ما شابه".
سمير محمد، وهو ناشط إعلامي من دوما، أوضح لـ "أنا برس" أن الاعتقال التعسفي زاد بنسبة كبيرة بعد الاتفاق الروسي مع المعارضة والضمانات التي اتخذتها الشرطة الروسية بحماية المواطنين والتي لم يلتزم بها النظام السوري وأفرع المخابرات التابعة له. (اقرأ/ي أيضًا: أمُ خالد.. فقدت معظم أفراد عائلتها وتتمسك بأمل وحيد!).
أضاف أن حوادث أخرى لعائلات بقيت ضمن مدينة دوما في غوطة دمشق قامت أفرع المخابرات باعتقال أفراد منهم خلال الأيام الماضية وإجبار آخرين على التطوع في "الجيش السوري".
حادث مشابه وقع خلال الأسابيع الأخيرة كان من نصيب أم وأب معًا تم اعتقالهم بسبب ابنهم الذي اختار الخروج للشمال السوري دون البقاء تحت سيطرة النظام السوري، بينما لا أخبار عنهم كباقي المعتقلين الذين يقطنون في سجون النظام السوري. (اقرأ/ي أيضًا: لوائح جديدة لمعتقلين فقدوا حياتهم داخل سجون النظام).