المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

أمُ خالد.. فقدت معظم أفراد عائلتها وتتمسك بأمل وحيد!

 
   
15:22

http://anapress.net/a/253685681448630
729
مشاهدة


أمُ خالد.. فقدت معظم أفراد عائلتها وتتمسك بأمل وحيد!
هموم المرأة السورية- صورة أرشيفية

حجم الخط:

الأمل لا ينقطع على رغم الأهوال والمصاعب التي واجهها السوريون على مدار السنوات الماضية، وهو الأمل الذي يتجسد في قصة السيدة المُسنة أم خالد صاحبة الـ 67 عامًا القاطنة بالشمال السوري رفقة زوجها صاحب الـ 74 عامًا.

فقدت أم خالد معظم أفراد عائلتها، منهم من قُتل في الأحداث التي شهدتها سوريا منذ العام 2011 ومنهم من فرّ هاربًا بنفسه من جحيم الحرب المستعرة إلى نيران الغربة واللجوء. لكنّها –وعلى رغم تلك الأهوال والمصاعب غير المسبوقة في حياتها- لاتزال تتمسك بحُلم وأمل أن ترى أخيها المعتقل.

خبر الاتفاق الأخير الذي يخص بلدتي كفريا والفوعه، كان يحمل في تفاصيله أحد أحلام "أم خالد" بخروج المعتقلين من سجون النظام السوري. فتقول: "لا زلت أحلم بخروج أخي بعد ست سنوات من الاعتقال في سراديب الأسد.. منذ ستة أعوام لم يصلنا أي خبر عنه مطلقًا، لكنني في انتظاره".

الأمل يتعلق بمن هو على قيد الحياة.. أما من مات "فلا نملك إلا الدموع والذكريات الجميلة لتحضرنا من آن لآخر"

الأمل يتعلق بمن هو على قيد الحياة، أما من مات "فلا نملك إلا الدموع والذكريات الجميلة لتحضرنا من آن لآخر"، كما تقول أم خالد لـ "أنا برس".

فقدت أم خالد معظم أفراد عائلتها بين معتقل و"شهيد"، لم تكن المأساة خفيفة بالقدر الذي يمكنها معها أن تتحمل بصورة طبيعية، لكنها قوة الإرادة. تتحدث "أم خالد" وتروي قصتها بينما دموعها تفيض من الحزن من هول ما رأته في السنوات الأخيرة.

"أم خالد" كان لديها عشرة أولاد، خمسة شباب وخمس بنات، ثلاثة شباب فقدوا الحياة، ومن تبقى من الأبناء حملتهم سفينة الألم لبلدان بعيدة في أوروبا يواجهون وحدهم ألم الفراق والبعد عن وطنهم. (اقرأ/ي أيضًا: المال أولًا.. فتاة سورية ضحية مشافي لبنانية).

تقول أم خالد لـ "أنا برس" سررت كثيرًا عندما وردني خبر خروج 1500 معتقل من سجون النظام؛ فربما يكون أخي من بينهم؛ ليعيد الفرحة لقلوبنا، تلك الفرحة التي ظننا أنها لا تعرف طريقنا.. لكن ما هي إلا ساعات وبدأت تتوافد قوافل المعتقلين، لنبحث هنا وهناك، ونسأل عن قوائم الأسماء ونصعد الحافلات دون نتيجة.

أضافت ام خالد أن في الحقيقة الغريق يعلق نفسه بقشة و-انا كذلك- أحاول أن اقنع نفسي بأن النظام سيقوم بإخراج المعتقلين القدامى وان يغدر بنا هذه المرة، لتعود الصدمة من جديد ونتفاجئ بأنه أخرج معتقلين دخلو السجن حديثا من شهور قليلة دون تهمة تذكر واخرج أيضا سجناء تحمل تهم جنائية ليس لها علاقة بملف المعتقلين المتفق عليه اساسا. (اقرأ/ي أيضًا: بيان.. مسيرة امرأة سورية مليئة بالتحديات).

معاناة

لم تضف "أما خالد" المزيد من التفاصيل حول قصة معاناتها أو تفاصيل سلسلة الفقد التي عانت منها حتى بلغ بها المطاف وحيدة رفقة زوجها في الشمال السوري تنتظر أن يتحقق حلمها في أن ترى أخيها بعد غياب دام لست سنوات. 

تعيش "أم خالد" في منزل متواضع، بعدما تهجرت من ريف دمشق هي وزوجها، يرسل لها أبناؤها ما يستطيعون من المال بداية كل شهر لتأمين حاجياتها وأبيهم. أصعب ما تشعر به -حسب وصفها- أنها في كل وجبة تقوم بتحضيرها تذكر أحد أبناءها عندما كانت الأكلة المفضلة لديه بينما كانوا حولها.

السيدة المسنة لا تجد من يساعدها في أي شيء، لا في الطبخ ولا الغسيل وشتى أمور المنزل، تجلس وزوجها المسن يتسلحان بالأمل.. أمل أن تعود سوريا كما كانت.

"أنا برس" حصلت على معلومات تفيد بأن معظم من تم الإفراج عنهم شباب تم اعتقالهم من مناطق قامت بتسويات مع النظام السوري مؤخرًا، وشباب اعتقلهم النظام السوري من دمشق وحلب. وتؤكد مصادر خاصة -لم تسمح بالكشف عن هويتها- بعد اللقاء المباشر مع المعتقلين المفرج عنهم أن النظام السوري أخبر من تم الإفراج عنهم بأن رئيس النظام السوري أصدر عفو عام عن جميع المعتقلين.

 

 

 




كلمات مفتاحية