http://anapress.net/a/135989381745834
علق النظام السوري على الأنباء المتواترة بشأن اتجاه دولة عربية لإعادة فتح سفارتها في دمشق والعمل على الأرض السورية، وذلك في تصريحات أدلى بها نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد.
وبحسب التصريحات التي نقلتها صحيفة الوطن الموالية، اليوم الأحد، فإن "دمشق ترحب بأي خطوة يمكن أن تتخذ في ذلك الصدد"، وذلك فيما يتعلق بالأنباء التي أشارت إلى عودة دولة الإمارات العربية المتحدة لفتح سفارتها في سوريا.
وتابع: "نحن نرحب بأي خطوة من أجل أن تعيد كل الدول العربية التي أغلقت سفاراتها العمل على أرض الجمهورية العربية السورية، وقرار إعادة السفارة يخص الإمارات وهي دولة ذات سيادة، وهي التي تعلن وتذيع هذا الخبر". (اقرأ/ي أيضًا: السعودية.. من اتهامات قتل الربيع العربي وحتى اغتيال خاشقجي).
العلاقات السورية-المصرية
وفي سياق متصل، نقلت الصحيفة ذاتها، عن القائم بالأعمال في السفارة المصرية في سوريا محمد ثروت سليم، قولهإن "العلاقات السورية المصرية جيدة".
وشدد الدبلوماسي المصري على أن "مصر كانت ولا تزال تدعم جهود الأمم المتحدة بخصوص تسوية الأزمة في سوريا سياسياً، وكما دعمنا جهود المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، سندعم الجهود التي سيبذلها المبعوث الجديد، غير بيدرسون، ونتمنى أن تشهد المرحلة القادمة تطورات تؤدي إلى «حلحلة» فيما يخص العملية السياسية".
وأشار –بحسب الصحيفة- إلى أن بلاده "كانت على الدوام مع إيجاد حلول فيما يخص الأزمات العربية". وقال: "نعتقد مع وجود حل سياسي في سوريا ستكون الأمور أفضل، فالحل سيكون له أثر إيجابي على جميع الملفات، بما فيها دور الجامعة العربية في سوري".
عودة اللاجئين
وفي سياق آخر، أشار نائب وزير الخارجية والمغتربين بحكومة النظام السوري، إلى "الحملات التي تقوم بها الدول الغربية، والتي تتبع ازدواجية المعايير"، على حد وصفه، وقال إنها "تريد لهؤلاء اللاجئين أن يعودوا، لكنها لا تشجعهم على العودة بالوقت نفسه، حيث تقوم أجهزة إعلامها وبعض المسؤولين فيها بالدعاية لكي لا يعود هؤلاء اللاجئون إلى بلدهم، حتى يتم استغلالهم سياسياً في العملية السياسية، ويحققون في السياسة ما عجزوا عن تحقيقه على أرض الواقع، بعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري على الإرهاب، كما أن هذه الدول تتحمل المسؤولية المباشرة عن الوضع الاقتصادي في سوريا، من خلال العقوبات الاقتصادية القسرية، التي تمنع من تحقيق التقدم الاقتصادي والتنمية الاقتصادية المطلوبة في سوريا".
ووصف المقداد، الدور الذي تقوم به الدول الغربية بـ "النفاق المستمر للتعمية عن انهزامها في الحرب على سوريا، ولتعمية الرأي العام العالمي عن الأسلحة والدعم الذي قدمته للإرهابيين والقتلة على حساب حياة الشعب السوري". (اقرأ/ي أيضًا: لقاء وزير خارجية البحرين بالمعلم يعيد "حقيقة المواقف الخليجية" إلى الواجهة).
وبحسب الميادين، فقد كشفت مصادر مطلعة أنّ سفارة الإمارات العربية المتحدة طلبت من عدد من موظفيها السوريين السابقين استئناف عملهم. وكذلك كشفت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية أن هناك دبلوماسياً إماراتياً بات مقيماً في دمشق بصفة دائمة، إضافةً إلى موفدين إماراتيين يزورون العاصمة السورية بانتظام.