http://anapress.net/a/20360887553410
صرح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اليوم الخميس، بأن "موسكو ستقدم معطيات إضافية غدا الجمعة، بخصوص الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما السورية"، على حد قوله.
وقال ريابكوف، طبقاً للتصريحات التي نقلها موقع روسيا اليوم عن وكالة نوفوستي: "سنقدم معطيات إضافية قريبا، جمعها خبراؤنا وممثلون عن المجتمع المدني، تخص حادث دوما"، وأضاف: "أعرف أن غدا سيجري في لاهاي عرض، يخصص لهذا الغرض، وسيكون مفتوحا ويحضره الصحفيون".
يذكر أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية نشرت في مارس/ آذار الماضي تقريرا، تحدثت فيه عن استخدام مادة الكلور في هجوم على مدينة دوما السورية في أبريل عام 2018.
بعد أيام من الإعلان عن تشكيل فريق جديد يهدف إلى "الكشف عن المسؤولين عن الهجمات الكيماوية التي وقعت في سوريا"، حذرت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية من امتلاك سوريا أسلحة كيماوية حتى الآن.
وذكر تقرير نشره موقع "عنب بلدي" أمس، أن الدول الأعضاء بالمنظمة، عبروا أمس الثلاثاء، عن قلقهم من امتلاك سوريا أسلحة كيماوية "بعد اكتشاف آثار لما قد يكون منتجاً ثانوياً لغاز سام في مركز الدراسات والبحوث العلمية في برزة".
وقالت مبعوثة كندا في المنظمة، سابين نولكي: عند تقديم ما اكتشفه التقرير من التحقيق الذي أجري العام الماضي، إن النتائج تبين كذب سوريا واحتمال تدميرها للأدلة، مع أرجحية “امتلاك سوريا لمواد كيماوية من التصنيف 1″، وهي تشمل السارين وغاز الأعصاب وغاز خردل الكبريت.
وأبلغ المدير العام للمنظمة، فرناندور آرياس، الدول الأعضاء برفض سلطات النظام السوري تقديم تأشيرة الدخول لفريق التحقيق الجديد الموكل بتحديد المسؤول عن الهجمات الكيماوية التي حصلت خلال السنوات الأخيرة.
حملة
وتشير أصابع الاتهام الغربية لنظام الأسد بالتورط في استخدام الأسلحة الكيماوية، فيما ينفي النظام ذلك، ويعتقد حليفه الروسي بأن مشاهد استخدام الأسلحة الكيماوية "مفبركة".
وأطلق ناشطون سوريون حملة إعلامية، قبل أسابيع، تهدف إلى تذكير المجتمع الدولي بما وصفوه بـ "مجازر الأسد الكيماوية"، والتي سقط على أثرها آلاف الضحايا والمصابين، في زملكا وخان شيخون وخان العسل ودوما.
وفي 17 مايو (آيار)، كشف مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية في تصريحات لـصحيفة " المونيتور" بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعتزم تكثيف الضغوط السياسية والاقتصادية على النظام السوري في الأشهر المقبلة لإجبار حكومة "بشار الأسد" على "رؤية الواقع وتقديم تنازلات" فيما يتعلق بعملية السلام المتوقفة التي تدعمها الأمم المتحدة.