http://anapress.net/a/106032594948826
أطلق ناشطون سوريون حملة إعلامية تهدف إلى تذكير المجتمع الدولي بما وصفوه بـ "مجازر الأسد الكيماوية"، والتي سقط على أثرها آلاف الضحايا والمصابين، في زملكا وخان شيخون وخان العسل ودوما.
ودعا الناشطون –في تدوينات متفرقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم "تنفس"- المهجرون في المناطق السورية المحررة وأماكن التهجير كافة للخروج بوقفات احتجاجية تستنكر صمت العالم عن ما وصفوه بـ "مجازر الأسد الكيماوية".
الناشط باسل الميداني (مهجر، وأحد المشاركين في حملة تنفس)، يقول لـ"أنابرس" إنّ الهدف الرئيسي للحملة هو لفت نظر العالم أجمع إلى أن "القاتل لا يزال يتربع على عرش الحكم في سوريا ويمارس أنواع الظلم الممكن كافة بدعم من قوى عالمية من الميليشيات المصنف بعضها إرهابية، وهو لا يزال حتى الآن يقتل المدنيين والأطفال والنساء والرجال، ويومياً تسجل له الأراضي السورية أسماءً جديدة تروي دماؤها التراب السوري، ويومياً نشهد عشرات المصابين بقصف الطائرات والمدفعية الثقيلة".
وأضاف باسل، وهو أحد مطلقي الحملة: "لابد لنا من تذكير العالم أجمع بهذا الحدث العظيم الذي راح ضحيته في المرات الأربع ما يقارب 1700 ضحية و6000 مصاب، تجاهل العالم بأسره ضخامة الأرقام ورفض ربطها بأرواح البشر التي قتلتها قوات الأسد بدم بارد".
وجدت الحملة انتشاراً وتفاعلاً نسبياً من رواد مواقع التواصل الاجتماعي. وجاءت بعض التعليقات مطالبة بضرورة محاسبة نظام الأسد، على غرار تعليق أحد قيادي أحرار الشام بقوله: "خطابي لمهرجي الأمم المتحدة وإلى الذين يدعون زورا وبهتانًا، أنهم مع حقوق الإنسان وحتى ممن يزعمون أنهم مدافعون عن حقوق الحيوانات، لقد كشفت اقنعتكم المزيفة والزائفة وهذا غيض من فيض مما تعرضت له مدينة دوما بالقصف الكيماوي المحرم دولياً".
وجاء أيضاً تعليق آخر لقائد جيش الإسلام عصام بويضاني: "في مثل هذا اليوم كانت الغوطة وتحديداً دوما تعيش أشد أيامها، حيث تمرغت عنجهية الروس ومن معها بالتراب يوم عجزت عن إنهاء أعقد ملف في الثورة السورية، لتصب جام غضبها على المدنيين العزَّل الذين أنهكتهم السنوات الطوال من المعارك والقصف والحصار الجائر.
وينفي النظام السوري استخدام الأسلحة الكيماوية. ويعتقد حليفه الروسي بأن مشاهد استخدام الأسلحة الكيماوية "مفبركة". (اقرأ/ي أيضاً: تعرف (ي) إلى عدد الهجمات الكيماوية في سوريا)