http://anapress.net/a/110080790719826
طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بوقف فوري للتصعيد العسكري شمال غربي سوريا، مشيرا أن العمليات الأخيرة أدت إلى مقتل عشرات المدنيين وتشريد نحو 80 ألف شخص.
وأكد إن التصعيد العسكري الأخير أسفر عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين، وتشريد ما لا يقل عن 80 ألف من المدنيين، بينهم 30 ألف في الأسبوع الماضي وحده.
وأعرب الأمين العام "عن القلق إزاء المدى الذي ذهبت إليه العملية العسكرية، وإزاء ما يرد من تقارير بشأن الهجمات على طرق الإجلاء بينما يحاول المدنيون الفرار شمالًا إلى بر الأمان".
وذكّر غوتيريش في بيانه "جميع الأطراف، بالتزاماتها بحماية المدنيين وضمان حرية التنقل" مضيفا "يجب ضمان وصول إنساني مستدام ودون عوائق وآمن إلى المدنيين، بما في ذلك من خلال الطريقة العابرة للحدود، والسماح للأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني بمواصلة القيام بعملهم الحاسم في شمال سوريا"
وفي السياق ذاته أعلن "الدفاع المدني السوري" حالة الطوارئ في محافظة إدلب، مع أربع فرق إنسانية، لتنسيق عملية الاستجابة للنازحين، الذين تجاوزت أعدادهم 150 ألف شخصاً، في الأيام الأربعة الماضية.
ونشر "الدفاع المدني" بياناً اليوم الأحد، جاء فيه أن إعلان حالة الطوارئ للاستجابة للنازحين، تحمل مسمى "أهل العز" ويشارك فيها إلى جانبه، فريق "ملهم التطوعي" و"الأمين للمساندة الإنسانية" و"منظمة بنفسج" وفريق "غطاء الرحمة التطوعي".
وستعمل المنظمات والفرق الإنسانية المذكورة، بحسب البيان على التنسيق والمشاركة في عملية الاستجابة لعدة قطاعات، للوصول إلى النازحين بأسرع وقت ممكن من خلال عدة فرق تم الاتفاق على تشكيلها.
وجاء في البيان أن جميع المنظمات الإنسانية التزمت بتقدم مواد للنازحين، بحسب إمكانياتها المتاحة، وضمن خطة عمل يومية ستعمل عليه جميع الفرق.
وبحسب ما قال "الدفاع المدني" عبر "تلغرام"، أمس الأحد، فإن فرقه الطبية والإسعافية أخلت 682 نسمة من مدينة معرة النعمان في الساعات الـ24 الماضية، بينهم 354 طفلاً و191 امرأة.
وأضاف "الدفاع المدني" أنه أخلى أيضاً في الساعات الماضية 129 عائلة من جنوب إدلب إلى شمالها، مشيراً إلى أن فرقه "ماتزال تعمل ليل نهار على إجلاء الهاربين بأرواحهم من حمم الطائرات والقذائف الصاروخية من خلال عمليتي الإنقاذ وإجلاء النازحين".
وتشهد محافظة إدلب حملة قصف مكثفة من جانب نظام الأسد وروسيا، تركزت بشكل أساسي على مدينة معرة النعمان والقرى والبلدات الواقعة في محيطها، والتي نزح معظم سكانها إلى المناطق الحدودية مع تركيا.