http://anapress.net/a/221109163714321
فند المعارض السوري الأمين العام لحزب التضامن د. عماد الدين الخطيب الدور الذي تلعبه دولة قطر في الساحة الإقليمية والدولية، وذلك على خلفية الأزمة المستعرة على هامش تصريحات أمير قطر تميم بن حمد آل ثان وما أفرزته من خلافات خليجية وضعت قطر محل "العزلة".
واستهل الخطيب تحليله بالقول: الكل اصبح يعلم ومن خلال الوقائع والمواقف ان قطر داعمة لتنظيم الاخوان المسلمين وملحقاته في العالم العربي ولم يعد ذلك خفيا على احد القاصي والداني.
وتابع الخطيب قائلًا: علينا نحن الشعب السوري الذي ثار ضد نظام الطاغية والاستبداد وكسياسيين أن نقر ونعترف دون مواربة أن من ساهم بإفشال الثورة السورية وإيصالها لمبتغاها ضمنيا هي دول الخليج من خلال إفساد الثورة بأموالها وفي مقدمتهم قطر، والتي لعبت دورا خبيثا من خلال دعم التنظيمات الاسلامية المتطرفة وفي مقدمتها جبهة النصرة أو ما بات يعرف بهيئة تسليم الشام بمواجهة الفصائل الاسلامية الاخرى والتي تعتبر معتدلة في صراع مع السعودية لبسط هيمنتها على قرار الشعب السوري.
اقرأ أيضًا: تحقيق.. هل تؤثر "الأزمة" داخل مجلس التعاون الخليجي على "الملف السوري"؟
وأردف: لقد كانت قطر دائما هي همزة الوصل بين جبهة النصرة حتى داعش وبين النظام من خلال علاقتها بايران وأكبر دليل على ذلك عملية التبادل بين راهبات معلولا المختطفين من جبهة النصرة وبعض المعتقلين لدى النظام السوري وبعض السجناء في لبنان والدليل المهين للدور القطري كان في عمليات التهجير للبلدات الاربع الاخيرة والتي تمت بين هيئة تسليم الشام والنظام ممثلة بالقاعدة وإيران. كل ذلك يؤكد على الدور القطري في صراعه مع دول اقليمية او خليجية اخرى لزعامة معترف بها في المنطقة.
وشدد على أن التصريحات التي أطلقت على لسان أمير قطر حول دور إيران وحماس وعلى الرغم من نفيها هي حقيقة مطلقة نفيها يؤكد اثباتها واعتقد ان هذه المواقف هي نتيجة للاجتماعات التي جمعت ترمب والملك سلمان ومن ثم الاجتماع الم سع والاكبر والذي ضم قادة الدول الع بية والاسلامية والذي برز من خلالهما الدور البارز للملكة العربية السعودية واعتبارها قوة مركزية محورية مما اثار حفيظة امير قطر فكان الاتجاه نحو ايران كورقة الجوكر لتعزيز مكانة قطر ودورها في المنطقة.
واستطرد: للاسف الدور القطري ومن خلال قدراتها المالية تتبع سياسة استعمارية قديمة تقوم على قاعدة فرق تسد بتغزية بعض الجماعات والفصائل في الدول العربية ومن ثم تظهر قطر كوسيط لاثبات وج دها ودورها وهذا ينعكس سلبا على التقارب العربي في المستقبل القريب.
ورأى الخطيب أن التصريحات الإعلامية تبقى إعلامية لا تقدم ولا تؤخر في الخلافات ولكنها تؤدي إلى التقارب فكم من تصريحات معادية امريكية لعدد من الدول ذهبت هباءا منثورا وآخرها ضد كوريا. فالخلافات الأمريكية الايرانية في وقت ما قد يتم تجاوزها وبالتالي تكون قطر كسبت ايران الى جانبها كقوة في مواجهة المملكة العربية السعودية.