http://anapress.net/a/341743215595834
في أحدث تقاريرها الصادر اليوم (الأربعاء) كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن عدد ضحايا عمليات القصف والاستهداف التي تقوم بها قوات النظام السوري على الغوطة الشرقية.
وأوردت الشبكة في إحصائية لها عدد الضحايا خلال عشرة أيام منذ قيام مجلس الأمن الدولي بإقرار الهدنة ووقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا. وقالت إن 329 مدنيًا قتلوا خلال تلك الفترة، من بينهم أطفال.
وقدرت الشبكة عدد الأطفال الذي قتلوا جراء عمليات القصف التي تقوم بها قوات النظام بـ 75 طفلًا جراء انتهاكات النظام وحليفه الروسي، في ما لا يقل عن "12 كجزرة".
وكشفت منظمة "أطباء بلا حدود" عن إحصائية خطيرة بشأن ضحايا هجوم النظام على الغوطة الشرقية بدعم من القوات الروسية خلال عشرة أيام.
وبحسب الإحصائية التي كشفت عنها المنظمة، في بيان لها (الأحد) فإن الهجمات خلفت 770 قتيلا في صفوف مدنيًا خلال عشرة أيام. فيما بلغ عدد المصابين جراء ذلك الهجوم خلال الأيام العشرة أيضًا (في الفترة ما بين 18 إلى 28 شباط/ فبراير الماضي) 4050 جريحًا من الغوطة الشرقية.
هذه الأرقام –وفق بيان المنظمة- قد تتغير خاصة أنها لم تتضمن أعداد القتلى والمصابين من كافة مرافقها الطبية الأخرى بالمنطقة أو من تلك المرافق التي لا تتبع إليها.
وشددت "أطباء بلا حدود" على ضرورة وقف العنف، وجددت دعوتها العاجلة لضرورة إيقاف إطلاق النار لمعالجة المرضى والجرحى.
وأفاد بيان المنظمة بأنه "من الضروري على الأطراف المتنازعة وحلفائها التأكد من أن المناطق المأهولة بالمدنيين، من بينها المرافق الطبية، لن تستهدف، قبل أي هدنة لإيقاف القتال أو خلالها أو بعدها".
أدار نظام بشار الأسد ظهره للهدنة التي أقرها المجتمع الدولي من خلال مجلس الأمن مؤخرًا في الغوطة الشرقية، وواصل حملته عليها، ما خلف عشرات الضحايا ما بين قتلى ومصابين، من بينهم أطفال ونساء.
وفي إحصائية جديدة أعلنت عنها الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم (الأحد)، فإنه خلال الأيام الثلاثة الماضية قتل أكثر من مائة مدني.
ويأتي ذلك رغم إقرار مجلس الأمن لهدنة إنسانية في الغوطة الشرقية لمدة ثلاثين يومياً في الرابع والعشرين من شهر فبراير (شباط) الماضي.
وفي تقرير سابق نشرته الشبكة عقب ثلاثة أيام فقط من قرار مجلس الأمن، وبالتحديد يوم الثامن والعشرين من شهر فبراير (شباط)، تم توثيق مقتل 107 شخصًا من بينهم أطفال ونساء في سوريا، ومن بينهم 83 شخصًا قتلوا في هجمات نفذها النظام في مناطق بريف إدلب والغوطة الشرقية. كما تم توثيق استخدام النظام لأسلحة محرمة دوليًا.