http://anapress.net/a/474637347793484
ضمن سلسة الاقتتال الفصائلي المستمر لا سيما بين أحرار وتحرير الشام في ادلب بشكل عام وفي المدن الاستراتيجية التي يطمح كلٌ من الطرفين إلى السيطرة عليها والذي خلّف العديد من التبعات السلبية أقلها الدماء التي سالت بين الطرفين وراح ضحيّتها الأبرياء، أصدرت "جبهة ثوار سراقب" العاملة في مدينة سراقب جنوبي مدينة ادلب اليوم بياناً أعلنت من خلاله تحيد المدينة عن الاقتتال الحاصل بين الطرفين متوعّدة بالردّ على أيّ طرف يحاول الإخلال بأمن المدينة.
حيث جاء في البيان: "سراقب التي قدمت أكثر من 1000 شهيد على يد النظام ليست مستعدة لتقديم قطرة دم واحدة بسبب الاقتتال، واننا في جبهة ثوار سراقب نطالب بتجنيب سراقب ويلات الاقتتا، وفي حال حدوث أي اعتداء على مدينتنا فإننا نعتبر الجهة المعتدية أياً كانت معادية وجب صدها، كما نطمئن أهلنا في سراقب الصمود أن سراقب كما كانت عصية على النظام واعوانه لن تكون ساحة لأي اقتتال أياً كانت أطرافه".
فغير خفيّ على أحد ما تتعرض لها المحافظة من خلاف بين تحرير وأحرار الشام الذي يهدف من خلاله كلا الفصيلين إلى انهاء الآخر والسيطرة عسكرياً على المدينة من خلال الاقتتال لأسباب متعددة وبذرائع مستمرة تنتهي بتدخل أطراف أخرى تحاول تهدئة الأوضاع إلا أن الأمر أكبر مما يتوقع الكثيرون حيث لا مكان في المنطقة لأقوى الفصائل العسكرية المتمثلة بالطرفين التي يطمح كل منهما لجعل ادلب تحت راية أحدها، تطور الأمر إلى حرب باردة ظهرت آثارها في محاول الطرفين للسيطرة على الخدمات بشكل عام أهمها الكهرباء والمعابر والقمح والطحين وغيرها التي كانت باباً فتح أبواب الخلاف على مصراعيه.
اقرأ أيضًا:
(الجديد القديم.. تحرير الشام تعود للمواجهة مع الفصائل العسكرية شمالي سوريا)
(حشود تحرير الشام تثير فصائل المعارضة.. وانشقاقات بصفوف الهيئة)