المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

مقعد سوريا يثير انقسامًا داخل الجامعة.. وموقف إماراتي مثير للجدل

 
   
16:06

http://anapress.net/a/298003197627867
548
مشاهدة


مقعد سوريا يثير انقسامًا داخل الجامعة.. وموقف إماراتي مثير للجدل

حجم الخط:

يثير مقعد سوريا الشاغر بجامعة الدول العربية لغطًا واسعًا كل فترة، وسط دعوات لشغله من جانب المعارضة وأخرى تطالب بعودة تمثيل النظام السوري، مثل الإمارات التي عبرت مؤخرًا عن أن تعليق عضوية سوريا "كان خطأ".

أكد وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية، أنور قرقاش، أن إبعاد نظام الأسد عن الجامعة العربية أمر خاطئ، مشيرًا إلى أن القرار أقصى القوى العربية التي وجدت نفسها مستبعدة من الاجتماعات المتعلقة بسوريا.

وقال الوزير الإماراتي في حوار مع صحيفة "ناشونال" الإماراتية، إن "السماح لسوريا بالعودة إلى جامعة الدول العربية من شأنه أن يعرض الدول الأعضاء لمعضلة، نحن في لغز لأن إرجاع سوريا إلى الجامعة العربية سيخلق الكثير من الثغرات".

وأشار قرقاش إلى أن : " سوريا كانت بمثابة فشل دبلوماسي من قبل المجتمع الدولي والعالم العربي، فالصراع الذي قتل فيه أكثر من 500 ألف شخص إضافة إلى نزوح الملايين من المرجح أن يستمر، مع توفر القليل من الخيارات الجيدة في الوقت الحالي، توجد دول مشاركة في سوريا في وضع من المرجح أن يؤدي دعم أحد الأطراف إلى رعاية كيانات إرهابية". 

 مصدر عربي يتحدث عن "معضلة" تواجه الجامعة في التعامل مع الملف السوري.. و"اللاحل" هو الحل لتلك الإشكالية!

وأوضح وزير الخارجية الإماراتي أن إيران وتركيا وغيرها من الدول غير العربية لعبت دورا متزايد في ضعف الدور العربي في سوريا، مؤكدًا أن طهران لديها دوافع بديلة، وأنها تحاول خلق مجال نفوذ على الأراضي السورية كجزء من خطة جيوستراتيجية إيرانية زاحفة في العالم العربي، شوهدت في العراق ولبنان، وشدد قرقاش على أن العملية السياسية هي التي ستحل الأزمة في سوريا، لافتًا إلى أن الدور العربي في التوصل إلى حل سياسي كان محدودا.

وتعليقًا على ذلك، يقول مصدر عربي (بجامعة الدول العربية) لـ "أنا برس" إن هنالك العديد من الأطروحات التي تقدّمها بعض الدول العربية على هامش اجتماعات الجامعة العربية، وبصورة غير رسمية غير مدرجة على جدول الأعمال لتلك الاجتماعات، تتناول الحديث عن "مقعد سوريا" وهناك بعض الدول الداعمة لرفع التعليق عن مقعد سوريا بالجماعة. مشيرا إلى أن الأمر –داخل الجامعة-مقتصرًا على الإطار غير الرسمي، وخارج جدول الأعمال.

وشدد المصدر على أن "مقعد سوريا سوف يظل شاغرًا وفق المؤشرات الراهنة"، على اعتبار أن عودة النظام لتمثيل سوريا في الجامعة "سوف تثير مشاكل واسعة في البيت العربي والعلاقات العربية".

 كما أكد في الوقت ذاته على أن تمثيل المعارضة أيضًا –كما حدث في قمة الدوحة في 2013-وشغلها مقعد سوريا سوف يثير انقسامًا عربيًا واسعًا، وبالتالي القرار الأسلم للنأي بالنفس عن الدخول في تلك الدوامة هو الاستقرار على بقاء مقعد سوريا شاغرًا.

واستطرد، بأن الجهود العربية المشتركة أو جهود كل دولة على حدة تتواصل من أجل الحث على حل الأزمة السورية، نافيًا أن تكون الدول العربية قد خرجت تمامًا من الملف السوري، إذ أن هناك مشاركات وأدوار مهمة تقوم بها بعض الدول العربية سواء في الجانب الإغاثي أو السياسي، من بينها المملكة العربية السعودية.

ورفض المصدر –الذي فضّل عدم ذكر اسمه-التعليق على تصريحات وزير الدولة الإماراتي أنور قرقاش بشأن اعتباره تعليق مقعد سوريا خطأ كبير، واكتفى بالقول إن العرب أمام معضلة سياسية في المقام الأول، فاستمرار تعليق العضوية أو شغلها يثير انقسامًا.

وقال إنه قبيل انعقاد القمة العربية الأخيرة دعت بعض الدول العربية لعودة النظام السوري لتمثيل بلاده في القمة، لكن هذا الأمر وجه بانتقادات ورفض، ولم يتم إقراره.

وعلى ذكر الموقف الإماراتي، ذكرت تقارير إعلامية مختلفة قبل شهور قليلة أن أبو ظبي طالبت الولايات المتحدة الأمريكية بالعمل على بقاء نظام بشار الأسد، خشية أن تصل المعارضة إلى السلطة، على أساس رؤيتها بأن كثيرًا من الفصائل المعارضة مرتبطة بـ "الإرهاب"، بحسب ما نشرته سبوتنيك الروسية والشرق القطرية في يوليو (تموز) الماضي.

ويربط مراقبون التصريحات الإماراتية حول الملف السوري وضرورة الإسراع بإيجاد حل سياسي، وعودة مقعد النظام في الجامعة العربية مع إعلان الشراكة الاستراتيجية بين موسكو ودبي والتي تم توقيعها قبل أسبوع في موسكو

وكانت جامعة الدول العربية اتخذت قرارا عام 2011 بتعليق عضوية سوريا وبقي المقعد السوري شاغرا في اجتماعات الجامعة رغم المحاولة التي جرت في قطر لتسليم المقعد لمندوب المعارضة السورية لكن الاجتماع الذي تلا قمة الدوحة بقي شاغرا ولم يسلم رسميا للمعارضة السورية.