http://anapress.net/a/682084798299125
أوردت تقارير إعلامية مختلفة خلال الساعات القليلة الماضية معلومات عن أن دولا عربية "تعمل في إطار دبلوماسي لإعادة سوريا إلى مقعدها الشاغر في الجامعة العربية، كما تدعم هذه الدول حضور بشار الأسد إلى القمة العربية في الرياض".
ونقلت صحيفة الوطن المصرية عن المستشار الإعلامى للحكومة السورية الدكتور عبدالقادر عزوز، اليوم، قوله "إن بعض الدول العربية ذات التأثير فى القرار العربى كالعراق والجزائر ومصر ولبنان تقوم بمساعٍ حالياً لإعادة سوريا إلى مقعدها فى جامعة الدول العربية، والعدول عن قرار كان بالأساس خاطئاً ويتجاهل تاريخ سوريا ومكانتها فى النظام العربى، وأنها قلب العروبة النابض".
ذلك في الوقت الذي كشف النائب العراقي جاسم محمد جعفر، اليوم (الاثنين) عن وجود مساع عراقية عربية حثيثة لإعادة عضوية سوريا في الجامعة العربية، مؤكداً أن "إعادة سوريا إلى وضعها الطبيعي سيسهم في استقرار حدود بلاده وتحصينها ضد الهجمات الإرهابية". وفقاً لوكالة "سبوتنيك".
النائب العراقي المقرب من حكومة العبادي في بغداد شدد -وفق تلك التصريحات- على أن "كلا من العراق ومصر والجزائر وتونس يدعمون وبقوة عودة سوريا إلى وضعها الطبيعي وإعادة عضويتها في الجامعة العربية".
وأضاف: "إن مصر هي اللاعب الأبرز كونها حليف قوي مع روسيا وهي من تسيطر إداريا على الجامعة العربية ما يجعل دعمها للملف إيجابيا جداً" مشيراً إلى أن "العراق يدعم تلك التوجهات من خلال وزارة الخارجية لارتباط استقرار الأوضاع على الحدود بعودة سوريا إلى وضعها الطبيعي". وأوضح أن "تلك الدول لا يهمها بقاء بشار الأسد من عدمه، حيث إن استقرار سوريا يصب في صالح الشرق الأوسط والمنطقة العربية".
وكان وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، كان قد انتقد مؤخرًا استمرار خلو مقعد سوريا في جامعة الدول العربية، داعيا إلى مراجعة قرار تعليق مشاركة الوفود السورية في اجتماعات مجلس الجامعة. وقال الجعفري، في كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة في القاهرة يوم الثلاثاء السابع من مارس(آذار) الماضي: "نطالب الدول العربية بإعادة النظر في قرار تعليق مشاركة الوفود السورية في اجتماعات مجلس الجامعة".
وقال مصدر دبلوماسي عربي -رفض ذكر اسمه- في تصريح مقتضب لـ "أنا برس" من القاهرة، إن "الجامعة العربية لم تتخذ أي قرار بهذا الخصوص، ولم تتم مناقشته بعد، ذلك أن هنالك التزامًا بالقرار السابق اتخاذه في العام 2011 بخصوص تعليق مشاركة سوريا في الجامعة العربية".
المصدر رفض التأكيد أو النفي تمامًا. وقال إن "الأمور تخضع لترتيبات داخلية وقرارات ومناقشات على مستوى المندوبين الدائميين ووزراء الخارجية قبل انعقاد القمة على المستوى الرئاسي".
وسبق أن دعا وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، في غير مرة، لعودة سوريا إلى مقعدها الشاغر في الجامعة العربية، مؤكدًا على متانة العلاقات الجزائرية السورية، وفي ذات الإطار أبقت الجزائر على علاقاتها الدبلوماسية الطبيعية مع دمشق على عكس الكثير من الدول العربية منذ اندلاع الأحداث في سوريا.
وكان ولي العهد السعودي في تصريحات لصحيفة تايم الأمريكية قال، إن "رأس النظام السوري (بشار الأسد) باقٍ في السلطة ومن غير المرجح أن يترك منصبه قريباً".
ودعا بن سلمان "رأس النظام السوري بأن لا يكون دمية بيد الإيرانيين، وألا يدع الإيرانيين يفعلون ما يحلو لهم"، وفق وصفه. كما تطرق بن سلمان لما سمَّاه بـ "الهلال الشيعي" الذي "تحاول إيران خلقه عبر الميليشيات وحلفائها لتوجد خط إمداد من لبنان إلى سوريا إلى العراق ثم طهران.
وكانت جامعة الدول العربية، قررت في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) 2011 تعليق مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات الجامعة وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتبارا من يوم 16 من الشهر نفسه، كما دعت الجامعة إلى سحب السفراء العرب من دمشق.
اقرأ أيضًا:
يولون وجوههم شطر واشنطن وأزمة قطر "كاشفة".. "العرب" يكتبون شهادة وفاة جديدة لجامعتهم
هل ينتظر العرب "الضوء الأخضر" من ترامب لتشكيل "القوة العربية المشتركة"؟