مصدر عربي يكشف لـ "أنا برس" حقيقة مناقشة "عودة النظام السوري" للجامعة

 قال مصدر دبلوماسي عربي مسؤول بجامعة الدول العربية، إن الجامعة "لم تناقش مسألة طبيعة شغل مقعد سوريا في قمة الرياض، سواء بعودة النظام أو تمثيل المعارضة كما حدث في قمة قطر".

وشدد المصدر في تصريحات خاصة لـ "أنا برس" من العاصمة المصرية القاهرة، على أن "الاجتماعات التي تمت على المستوى الوزاري خلال الفترة الأخيرة كان آخرها الاجتماع المنعقد بنهاية الأسبوع الأول من شهر مارس/ آذار، وحتى ذلك الاجتماع لم تُطرح على المستوى الرسمي على أجندة الاجتماعات مسألة رفع تعليق عضوية سوريا أو طبيعة مشاركتها في قمة الرياض".

وتابع المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه قائلا:" لا يوجد أي قرار رسمي عودة النظام أو تمثيله في الجامعة العربية حول تلك الأنباء التي نشرتها بعض التقارير الصحافية التي تتحدث عن عودة النظام السوري للجامعة.. بالتالي قد لا تعدو تلك التقارير سوى اجتهادات صحافية".

تقارير

وأوردت تقارير إعلامية مختلفة خلال الساعات القليلة الماضية معلومات عن أن دولا عربية تعمل في إطار دبلوماسي لإعادة سوريا إلى مقعدها الشاغر في الجامعة العربية، كما تدعم هذه الدول حضور بشار الأسد إلى القمة العربية في الرياض".

وكانت قد نقلت صحيفة الوطن المصرية، أمس، عن المستشار الإعلامى للحكومة السورية الدكتور عبد القادر عزوز قوله "إن بعض الدول العربية ذات التأثير في القرار العربي كالعراق والجزائر ومصر ولبنان تقوم بمساعٍ حالياً لإعادة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية، والعدول عن قرار كان بالأساس خاطئاً ويتجاهل تاريخ سوريا ومكانتها في النظام العربي، وأنها قلب العروبة النابض".

مساعٍ عراقية

وفي الوقت ذاته كشف النائب العراقي جاسم محمد جعفر، عن وجود مساع عراقية عربية حثيثة لإعادة عضوية سوريا في الجامعة العربية، مؤكداً أن "إعادة سوريا إلى وضعها الطبيعي سيسهم في استقرار حدود بلاده وتحصينها ضد الهجمات الإرهابية". وفقاً لوكالة "سبوتنيك".

وكانت جامعة الدول العربية، قد قررت في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) 2011 تعليق مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات الجامعة وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتبارا من يوم 16 من الشهر نفسه، كما دعت الجامعة إلى سحب السفراء العرب من دمشق.

تشكيك

وكان رئيس الدائرة القانونية بالائتلاف الوطني السوري المعارض هيثم المالح (الذي كان قد شغل مقعد سوريا في القمة العربية في قمة الدوحة 2013)، قد شكك أمس في مدى صدق تلك الأنباء التي تتداولها تقارير إعلامية بشأن دفع بعض الدول العربية لعودة سوريا إلى الجامعة العربية والعدول عن قرار تعليق العضوية.

وقال المالح في تصريحات سابقة لـ "أنا برس": "لا أعتقد بأن هذا الكلام صحيح، يمكن أن يكون ورائه بعض المسؤولين من النظام السوري والذين يحاولون الدفع بهذا الاتجاه من أجل جس النبض".

وكشف رئيس الدائرة القانونية عن أن الائتلاف السوري المعارض سوف يتقدم من جانبه بمذكرة إلى جامعة الدول العربية تطالب بمشاركة المعارضة (ممثلة بالائتلاف) في قمة الرياض المرتقبة، مردفًا "لا نعرف إذا ستكون هناك استجابة أم لا".