ينادي بحرب مفتوحة مع إسرائيل.. تعرف على القائد الجديد للحرس الثوري

 في أول تصريح له بعد تسلمه مهامه رسميا كقائد للحرس الثوري، أكد أنه على طهران توسيع نطاق قوتها في المنطقة لتشمل العالم كله.. مشيرا إلى أنه "لن نبقي نقطة آمنة للعدو في العالم".

هذه أول كلمات حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني الجديد بعد تعينيه في المنصب، ردا على إدراج الحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب.. عينه المرشد الأعلى الإيراني في 21 أبريل/ نيسان 2019، قائدا للحرس الثوري الإيراني، خلفا للواء محمد علي جعفري، الذي ترأس القوة العسكرية منذ عام 2007.

من صقور الحرس الثوري

حسين سلامي هو ضابط عسكري إيراني برتبة لواء، يشغل حاليا منصب القائد الأعلى لفيلق الحرس الثوري الإسلامي.

يعتبر سلامي من صقور الحرس الثوري الإسلامي وله مواقف صريحة وعلنية من المجريات في المنطقة ويرى الكيان الإسرائيلي كنقطة سوداء ملعونة.. ويجب إزالتها من الخريطة الجغرافية السياسية للعالم.

ويعد سلامي من أبرز المنتظرين لحرب مفتوحة مع الكيان الإسرائيلي متوعدًا بأن الاسرائيليين لن يجدوا في فلسطين مقبرة لدفن جثثهم في حال بدأت هذه الحرب.

كما يدعم سلامي تطوير القدرات الصاروخية وحذر في فبراير 2019 الدول الأوروبية وغيرها من التآمر على البرنامج الإيراني، متوعدا بالتوجه لإحداث طفرة استراتيجية بصناعة الصواريخ وأوصى الجميع "ألا يفاوضونا حول قدراتنا الصاروخية".

من هو حسين سلامي:

ولد حسين سلامي عام 1960 في جولبايغان، مقاطعة أصفهان، إيران.. في عام 1978، تم قبوله في قسم الهندسة الميكانيكية في جامعة إيران للعلوم والتكنولوجيا. عندما بدأت الحرب بين إيران والعراق، انضم إلى فيلق الحرس الثوري الإسلامي في العام 1981. بعد الحرب، واصل دراسته وتخرج بدرجة الماجستير في إدارة الدفاع.

وقد شغل منصب قائد فرقة كربلاء الخامسة والعشرين، وفرقة الإمام الحسين الرابعة عشر، بالإضافة إلى توليه مسؤولية عمليات قاعدة نوح البحرية أثناء الحرب مع العراق.

كما شغل سلامي منصب رئيس جامعة القيادة والأركان من عام 1992 إلى 1997، وهي الجامعة العسكرية الخاصة بإيران التي أسست عقب الثورة الإسلامية، وكانت تعرف سابقا بجامعة الحرب.

وشغل سلامي منصب نائب عمليات جهاز الحرس الثوري من عام 1997 إلى 2000، وقائد القوات الجوية التابعة للحرس الثوري من عام 2005 إلى 2009، ثم نائبا لجهاز الحرس الثوري الإيراني.

تدمير إسرائيل وأمريكا

عُرف عن سلامي تعهده المتكرر بـ "تدمير إسرائيل" و"كسر أمريكا"، وفي خطبة بطهران بثت على الهواء يوم الأول من يوليو/ تموز 2016، صرح سلامي بأن "اليوم، أكثر من أي وقت مضى، هناك أرض خصبة — بنعمة الله — للإبادة والقضاء على النظام الصهيوني"

وفي فبراير/ شباط 2019، قال إن إيران "تخطط لكسر أمريكا وإسرائيل وشركائها وحلفائها"، مضيفا: "يجب على قواتنا البرية أن تطهر الكوكب من قذارة هذا الوجود".

وقال سلامي أنه "فقط في لبنان، هناك أكثر من 100 ألف صاروخ قائم جاهزة للإطلاق. بحيث في أي وقت يسعى النظام الصهيوني إلى تكرار أخطائه السابقة، فإن هذه الصواريخ ستقع في قلب النظام الصهيوني وتكون مقدمة للانهيار الكبير في العصر الحديث".

كما نقل التلفزيون الإيراني في يناير/ كانون الثاني 2019، عن سلامي قوله إن "استراتيجية الجمهورية الإسلامية هي "محو الكيان الصهيوني من الخريطة السياسية.( أقرأ أيضاً: إيران على موعد مع ضغوطات أكبر بعد تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية  (

العقوبات المفروضة على سلامي

سلامي شخصيا مدرج على قائمة العقوبات الدولية منذ عام 2006، ففي أكتوبر/ تشرين الأول عام 2007، أضيف سلامي إلى القائمة الوطنية المخصصة (SDN) التي أدت إلى تجميد أصوله بالولايات المتحدة.

وفي أبريل/ نيسان 2007، أدرجه الاتحاد الأوروبي عملا بقرار مجلس الأمن رقم 1737، باعتباره شخصا يجب تجميد أمواله وموارده الاقتصادية وتلك التي يملكها أو يحتفظ بها أو يسيطر عليها.

سلامي مدرج أيضا في ملحق لقرار مجلس الأمن الدولي 1737 بتاريخ 23 ديسمبر/ كانون الأول 2006، كشخص متورّط في برنامج الصواريخ البالستية الإيرانية؛ وهو ما يتطلب من الولايات تجميد الأصول المالية على أراضيها التي يملكها أو يسيطر عليها الشخص أو وكلاؤه أو الكيانات التي يمتلكها أو يسيطر عليها.

مهام الحرس الثوري

الحرس الثوري الإيراني هو فرع من فروع القوات المسلحة الإيرانية التي تأسست بعد ثورة 22 نيسان/ أبريل 1979 بأمر من آية الله الخميني.

مهام الحرس الثوري الحفاظ على النظام الداخلي، ووفقا للدستورالإيراني يقوم الحرس الثوري (الباسدران) بحماية نظام الجمهورية الإسلامية في الداخل والخارج.

يتكون الحرس الثوري من نحو 125 ألف عسكري بما في ذلك جنود في الأرض، الفضاء والقوات البحرية.. ويخضع الحرس الثوري بكافة صنوفه لإدارة المرشد علي خامنئي في قرارات عزل وتعيين المسؤولين فيه.

وكانت إدارة ترامب قد أعلنت إدارة الرئيس دونالد ترامب إدراج الحرس الثوري الإيراني على لوائح الإرهاب، ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة لمزيد من عزل إيران، وقد يكون لها آثار واسعة النطاق على السياسة الأميركية في الشرق الأوسط.