المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

بالصور: معاناة عائلة سورية..طفل فقد عينه وأخته احترقت

 
   
14:10

http://anapress.net/a/206022926479672
1123
مشاهدة


بالصور: معاناة عائلة سورية..طفل فقد عينه وأخته احترقت

حجم الخط:

"دمَعت عينه اليمنى عندما رأى أقرانه يلعبون أمامه بالكرة وجميعهم يملكون عينين.. تلَمَسَ مكان عينه اليسرى علها تعود من غيابها الذي دام لسنة ونصف".. كان أحمد البالغ من العمر عشر سنوات كسائر أقرانه يلعب أمام بيته الذي لجأ إليه هو وعائلته مؤخرًا بعد أن هربوا من نيران الحرب الدائرة في بلدتهم ظنا منهم أن مسكنهم الجديد سيكون ملجأهم اﻵمن.

إلى أن جاءت طائرات الغدر لتصب وابل حممها عليهم وتسلب من أحمد عينه اليسرى أحد نوافذ الحياة لديه حين قصفت مكان سكنه واستقرت شظية في رأسه وأبقته بعين يتيمة تتحمل وحدها رؤية مصاعب الحياة ومشاقها.

عوّضَ اﻷطباء الطفل أحمد عن عينه المفقودة بأخرى بلاستيكية لم تجلب له سوى اﻵلام إذ يضطر لغسلها في صبيحة كل يوم لإزالة الأوساخ العالقة فيها لكنه دائما ما يواسي أوجاعه ويتحمل تلك اﻵلام ليرضي نفسه و يشعر أنه كباقي أصدقائه في شكلهم على اﻷقل فيلعب معهم ويذهب إلى مدرسته ليحاول التأقلم مع واقعه ونسيان إصابته.

 لم تكن عين أحمد هي العائق الوحيد الذي عرقل تأقلمه مع أصدقائه فعدا عن ذلك هو متسرب دراسيا لثلاث سنوات بسبب النزوح

لم تكن عين أحمد هي العائق الوحيد الذي عرقل تأقلمه مع أصدقائه، فعدا عن ذلك هو متسرب دراسيا لثلاث سنوات بسبب النزوح الذي لاحقهم طيلة ثلاث سنوات فائتة مما خلق فجوة عمرية بينه وبين زملائه في المدرسة ، إلا أنه يحاول جاهدا تذليل العقبات وإزالتها.

على لسان والدته بشكل خاص مخاطبة  تقول: "ﻷحمد أخوين وأخت صغيرة أصيبت منذ فترة ليست ببعيدة بحروق من الدرجة الأولى والثالثة أثناء قيامي بتحضير الطعام في إحدى غرف المنزل؛ مما سبب تشوهات في جسمها ووجهها لم تشف منها إلى اﻵن".

أضافت الأم: الأطباء حاولوا معالجتها بكافة السبل المتاحة إلا أن الحصار كان العائق الأكبر أمامهم عدا نقص اﻷدوية وغلاء اﻷسعار الجنوني وعدم استطاعتنا توفير الدواء اللازم لها بسبب الحصار و سوء وضعنا المعيشي ونزوحنا من بيت لآخر لأكثر من خمسة مرات. (اقرأ أيضًا: الوضع الطبي في 2017.. المشكلات نفسها والحلول غائبة‎).

يحاول الأب تامين الدواء والمستلزمات بشتى الوسائل، فهو بالكاد يستطيع توفير قوت يومه لزوجته وأطفاله الثلاثة، فاليوم يأكلون وغدا لا، لذلك يحتمل أن تستمر التشوهات في جسم الطفلة طيلة حياتها ، حصار خانق وقصف همجي سلب من الطفل أحمد عينه ومن أخته براءتها وتركهم في حالتهم المزرية يواجهون مصاعب الحياة وهم يحلمون بتحصيل  حقوقهم بالتعليم والعيش الهانئ الذي أصبح أسمى اﻷماني لدى الأطفال في الغوطة الشرقية. (اقرأ أيضًا: بالصور: طفل سوري محاصر بالغوطة يفقد والدته وتفقده الإصابة القدرة على الكلام).

الطفل أحمد يعيش الحصار مع 400ألف نسمة في الغوطة الشرقية بينهم 600 حالة صحية حرجة تنتظر الموافقة للخروج وتلقي العلاج في أي مكان بعيدا عن الحصار ، كما أن هنالك ما يقارب 20 حالة وفاة ﻷطفال خلال الست أشهر اﻷخيرة سببها نقص الدواء والغذاء كان آخرهم الطفلة قطر الندى والطفل حسين وغيرهم عشرات الوفيات ﻷطفال قضوا جراء القصف المستمر لقوات النظام على اﻷبنية السكنية. 

 




معرض الصور