http://anapress.net/a/192643852639461
قال الأمين العام لحزب التضامن السوري الدكتور عماد الدين الخطيب، إن التدخل الروسي في سوريا وعدم الاعتراض من الولايات المتحدة الأمريكية حقيقة كان بداية النهاية للثورة السورية ومنع سقوط وانهيار النظام ليس حبا في النظام وإنما حتى يتم اختيار شكل الحكم التالي في سوريا من خلال توافق دولي يصمن مصالح الدول الاقليمية والدولية.
وتابع في تصريحات خاصة لـ "أنا برس": ولولا ضعف الموقف التركي نتيجة الضغط الأمريكي من جهة والضغط الروسي من جهة أخرى ما كان لروسيا أن تحقق أهدافها بإنهاء الثورة وسيطرة الفصائل على الأرض السورية والتي لم يكن النظام يسيطر سوى على ١٧% منها بشكل عام. (اقرأ/ي أيضًا: 3 أعوام على التدخل الروسي.. محمود الحمزة: الروس ارتكبوا جرائم حرب).
واستطرد الأمين العام لحزب التضامن المنشق عن النظام السوري، قائلًأ: لقد نجحت روسيا في استغلال الضعف التركي بسحب أنقرة إلى ما سمي مؤتمر الاستانة والتوافق على ما سمي مناطق خفض التصعيد والإبقاء على محاربة الإرهاب المتمثل بداعش وجبهة النصرة والتي من خلالهم استطاع النظام استعادة المناطق كافة مدعومًا روسيًا وصولا إلى حدود إدلب .
وأضاف: واليوم استطاعت تركيا لجم الطموح الروسي بإنهاء سيطرة الفصائل على إدلب من خلال الموقف الصلب الرافض للسيطرة على إدلب أو محاولة السيطرة عليها؛ لأن ذلك سيشكل ضغطًا عليها وقد ينعكس سلبًا على أوروبا من خلال موجات النزوح الجديدة؛ ولذلك كان على روسيا إرضاء الحليف التركي ولو فترة محددة لإنهاء التفاهمات والتحول نحو الحل السياسي من خلال ماسمي القرار ٢٢٥٤ .
واختتم الخطيب تصريحاته قائلًا: في المحصلة نجحت روسبا في وأد الثورة السورية من خلال تآمر بعض الدول العربية التي مولت حملتها في سوريا بذريعة محاربة الارهاب المتمثل بداعش. (اقرأ/ي أيضًا: 3 أعوام على التدخل الروسي.. رحال: "بلطجة دولية ضد مصالح الشعب السوري").