http://anapress.net/a/121782815971245
فند الأكاديمي السوري الخبير بالشأن الروسي الدكتور محمود الحمزة، في تصريحات خاصة لـ "أنا برس"، على هامش الذكرى الثالثة للتدخل الروسي في سوريا، تداعيات ذلك التدخل، سياسيًا وعسكريًا، وقال إن الروس ارتكبوا جرائم حرب في سوريا.
وشدد الحمزة في البداية على أن "التدخل الروسي في سوريا بدأ مع بداية الثورة على شكل دعم عسكري وسياسي وإعلامي ودبلوماسي في المحافل الدولية، ولكنه وصل أوجه في التدخل العسكري المباشر في سبتمبر 2015 بعد أن أصبح النظام الاسدي مهددا بالسقوط".
وتابع: "ارتكب الروس جرائم حرب بدعمهم لطاغية دمشق الذي يعتبر مسؤولا عن قتل ما يقارب المليون سوري وتهجير الملايين وتدمير البنية التحتية والمجتمعية في سوريا مستخدما كافة أنواع الأسلحة الفتاكة بما فيها المحرمة دولياً كالسلاح الكيماوي أمام أعين المجتمع الدولي المتخاذل حيال إبادة الشعب السوري والتغيير الديمغرافي".
وأفاد بأن "روسيا انتصرت عسكرياً ولا ننسى أنها دولة عظمى نووية وتمتلك قدرات عسكرية هائلة ولا اعتبر أن انتصارها شيء مشرف لأنها حاربت فصائل المعارضة المسلحة المزودة بأسلحة محدودة ولا تمتلك الطائرات ولا الصواريخ المضادة للطائرات ومن المعيب على روسيا أن تعترف على لسان أكبر مسؤوليها بأنها جربت 200 نوع من الاسلحة الحديثة في سوريا على حساب الدم السوري". (اقرأ/ي أيضًا: 3 أعوام على التدخل الروسي.. رحال: "بلطجة دولية ضد مصالح الشعب السوري").
واستطرد الخبير المختص بالشأن الروسي الأكاديمي السوري البارز قائلًا: "ولن تنتصر روسيا ولا إيران ولا نظام الأسد بل سيكونون بلا شك خاسرين في معركة السلام والبناء وإعادة التعمير، فالاتحاد الأوروبي وأمريكا ودول الخليج القادرة على تمويل إعادة الاعمار ترفض المشاركة قبل إجراء تغيير سياسي في سوريا.. وروسيا محتاجة لأن تقوم شركاتها بإعادة التعمير لكنها لا تملك المال ومثلها إيران، إذاً ماذا سيفعلون مع رئيس فاشل منبوذ لا يتقن الإدارة ونظامه فاسد لا يسيطر الا على جزء من سوريا".
أما عن الموقف الأمريكي، فرأى أنه "متفق مع الموقف الروسي والإسرائيلي لكنهم موزعين الأدوار،وإلا لماذا وافقت أمريكا على الاجندة الروسية في سوريا بعد كل موقف روسي تبدأ أمريكا بالنقد والرفض ثم توافق تماما على ما تقترحه روسيا. هل هذا صدفة أم تفاهم استراتيجي؟".
وتابع: "الموقف الأمريكي هو إدارة الازمة وليس حلها وهي متفقة مع روسيا وإسرائيل في تدمير سوريا لكي يفرضون الحل الذي يناسبهم، فروسيا كانت قادرة على تحقيق حل يحقن دماء السوريين في السنتين الاوليتين لكنها لم تفعل،اعتقد ان أمريكا تخطط وسيعلنان عن حل في الأشهر القريبة وكما قال جيفري بأن أمريكا لن تمول الإعمار إلا بعد رحيل الأسد، ويبدو أنهم سيقرون دستوراً ويجرون انتخابات لن يرشح فيها الأسد وسيرحل بعدها من سوريا".