المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

نقاط أمريكية للمراقبة.. أنباء عن دور سعودي إماراتي قرب الحدود التركية السورية

 
   
11:00

http://anapress.net/a/144750841592056
659
مشاهدة


نقاط أمريكية للمراقبة.. أنباء عن دور سعودي إماراتي قرب الحدود التركية السورية
الحدود السورية التركية- أرشيفية

حجم الخط:

تزامنت تصريحات وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس حول مراقبة الجيش الأميركي الحدود الشمالية لسوريا لتجنيب التوتر بين تركيا وأكراد سوريا مع أنباء حول إرسال كل من السعودية والإمارات قواتها إلى مناطق شرق الفرات.

وكشفت صحيفة "يني شفق" التركية عن إرسال كل من السعودية والإمارات قوات عسكرية نحو مناطق سيطرة التنظيمات الكردية الانفصالية شمالي شرقي سوريا. وبحسب ما ذكرت الصحيفة المقرّبة من الحكومة، فإن هذه القوات انتشرت في مناطق سيطرة التنظيمات الكردية تحت غطاء القوات الأمريكية الموجودة هناك، والتي تقوم بدورها بدعمها عسكرياً.

ويتزامن ما تردد بشأن إرسال قوات سعودية - إماراتية إلى شمالي شرقي سوريا، مع إعلان وزارة الدفاع الأمريكية نيتها بوضع نقاط مراقبة على الشريط الحدودي في الشمال السوري لتجنب أي توتر بين تركيا وقوات "قسد"، وفق الصحيفة. كما تأتي وسط استعداد القوات التركية لشنّ عملية عسكرية موسّعة إلى جانب قوات المعارضة السورية التي تدعمها أنقرة ضد التنظيمات الكردية الانفصالية.

وسبق أن صرّح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في أكثر من مناسبة، أنّ بلاده مستعدة لإرسال قوات إلى شمالي شرقي سوريا في حال طلبت واشنطن أو قوات التحالف الدولي ضدّ "داعش" ذلك، بحسب ما ذكرته قناة العربية.

محاربة داعش

يقول الخبير بالشأن التركي ناصر التركماني لـ "أنا برس": إن "الولايات المتحدة الأمريكية مهتمة فقط بمحاربة تنظيم الدولة، وتحاول حشد جميع الأطراف لتحقيق هذه الغاية؛ لأنها ترى في التنظيم الخطر الأكبر في المنطقة، ودون ذلك قضايا يمكن التفاهم حولها، بما فيه استعانتها بحزب العمال الكردستاني".

وبحسب التركماني، فإن "تركيا تريد محاربة كل التنظيمات المصنفة على قائمة الاٍرهاب؛ لأنها ترى السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والسلام في سوريا، وترى في التحرك الأميركي والمجموعات التي تعمل معها خطراً مستقبلياً على أمن المنطقة".

وحول نقاط المراقبة الأمريكية التي ستضعها واشنطن على الشريط الحدودي، يقول الخبير بالشأن التركي: "إذا ما اتخذ الأتراك قراراً فعلياً واستراتيجيا بالتحرك في شرق الفرات فأنهم يستطيعون التعامل مع نقاط المراقبة الأميركية بطريقة أو بأخرى، والقرارات والتصريحات الأميركية فيما يتعلق بالشأن السوري متغير وغير جدي بحكم وجود خلافات في واشنطن حول كيفية التعامل مع تركيا ومع القضية السوري.

"وفي النهاية إذا ما استمرت الولايات المتحدة في سياساتها العدائية تجاه مصالح تركيا فإنها ستواجه عقبات وعراقيل كثيرة وتكلفت إدارة عملياتها في سوريا سوف تزداد"، وفق التركماني (اقرأ/ي أيضًا: الكويت بعد الإمارات ومصر.. هل ثمة تغيّرات بمواقف عربية من الأسد؟).

 أما حول انتشار قوات عربية (سعودية – إماراتية) في مناطق شرق الفرات، يعتقد التركماني، بأنه "في الوقت الحالي هذا الأمر غير جدي بحكم أن السعوديين والإماراتيين مشغولين بما فيه الكفاية في اليمن، وخوض حرب جديدة في سوريا لا تدخل ضمن حساباتهم".

ومن جهته يوضح الناشط في المجال الحقوقي رديف مصطفى لـ "أنا برس"، أن "الموقف الأمريكي لازال غير واضح تماما فيما يخص مناطق شرقي الفرات؛ تارة يتحدث الأمريكان عن الخروج بعد القضاء على جيوب داعش المتبقية وتارة أخرى يتحدثون عن بقاء طويل الامد لإنهاء الدور الإيراني في سوريا".

 الموقف الأمريكي لازال غير واضح تماما فيما يخص مناطق شرقي الفرات
 مصطفى

ويرى مصطفى أن تحالف الأمريكان مع ميليشيا قسد إلى هذه اللحظة يتعلق بالحرب على داعش وبالتالي سيواجه هذا التحالف صعوبات كبيرة بحال توجيهه صوب إنهاء الدور الإيراني نظرا لارتباط قسد بحزب العمال الكردستاني وعلاقة قيادات العمال الكردستاني الوثيقة مع إيران فضلا عن علاقة قسد بالنظام السوري والحوارات الجارية بين الطرفين.

 ويتابع: تركيا باتت تتحدث بوضوح عن أنها لن تقبل بأن يسيطر حزب العمال الكردستاني المصنف كقوة إرهابية على الشريط الحدودي الطويل حتى ولو تطلب الأمر تدخلا عسكريا على غرار ما حدث في عملية غصن الزيتون ومعلوم أن هناك محادثات أمريكية تركية تبدأ من منبج وتصل إلى مناطق شرقي الفرات.

وهذه المحادثات غير معلومة النتائج بعد ولكنه قد تؤدي إلى شريط حدودي عازل أو إلى تدخل تركي رغم التصريحات الأمريكية التي تتحدث عن تواصل الدعم لقسد من أجل إنهاء داعش لكنها بنفس الوقت تتحدث عن تفهم المخاوف الأمنية التركية كدولة حليفة، بحسب مصطفى.

 ويعتقد الناشط الحقوقي بأن "أبراج المراقبة الأمريكية لن تكون هي الحل؛ لأن وضع المنطقة التي تسيطر عليها قوات قسد معقد جد وفيه العديد من القوى علما بأن قسد مستعدة لإعادة هذه المناطق إلى النظام بحال تخلي الأمريكان عنهم فضلا عن أن إدارة قسد لهذه المناطق كانت فاشلة وبامتياز".

وحول ما يدور الحديث عن ارسال قوات خليجية إلى مناطق شرق الفرات، يؤكد مصطفى أن ذلك مجرد بالون اختبار وحديث إعلامي أكثر من كونه واقعي وربما هو لعبة أمريكية تهدف إلى خلق توازنات جديدة داخل قسد ومناطق سيطرتها.