http://anapress.net/a/102581785021551
نجح النظام في الحفاظ على دعم الدول الداعمة له في حين سقط مدعوا تمثيل الثورة في الحفاظ على أي صديق أو داعم. الاتحاد السوفيتي سقط في أفغانستان بسبب وحدة خصومه بينما نجحت روسيا في سوريا لتشرذم قوى الثورة عسكريًا وسياسيًا.
التدخل الروسي في سوريا وعدم الاعتراض من الولايات المتحدة الأمريكية حقيقة كان بداية النهاية للثورة السورية، ومنع سقوط وانهيار النظام ليس حبا في النظام وإنما حتى يتم اختيار شكل الحكم التالي في سوريا من خلال توافق دولي يضمن مصالح الدول الإقليمية والدولية.
ولولا ضعف الموقف التركي نتيجة الضغط الأمريكي من جهة والضغط الروسي من جهة أخرى ما كان لروسيا أن تحقق أهدافها بإنهاء الثورة وسيطرة الفصائل على الأرض السورية والتي لم يكن النظام يسيطر سوى على ١٧% من مساحة سوريا.
لقد نجحت روسيا في استغلال الضعف التركي بسحبه إلى ما سمي بمؤتمر الأستانة والتوافق على ما سمي مناطق خفض التصعيد والإبقاء على محاربة الإرهاب المتمثل بداعش وجبهة النصرة والتي من خلالهم استطاع النظام استعادة المناطق كافة مدعومًا روسيًا وصولا إلى حدود ادلب .
واليوم استطاعت تركيا لجم الطموح الروسي بإنهاء سيطرة الفصائل على إدلب من خلال الموقف الصلب الرافض للسيطرة على إدلب أو محاولة السيطرة عليها؛ لأن ذلك سيشكل ضغطًا عليها وقد ينعكس سلبا على اوروبا من خلال موجات النزوح الجديدة ولذلك كان على روسيا ارضاء الحليف التركي ولو فترة محددة لانهاء التفاهمات والتحول نحو الحل السياسي من خلال ماسمي القرار 2254 .
في المحصلة نجحت روسيا بوأد الثورة السورية من خلال تآمر بعض الدول العربية التي مولت حملتها في سوريا بذريعة محاربة الارهاب المتمثل بداعش .