المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

الادعاءات الروسية.. اختبار لردة فعل الغرب حول الهجوم على إدلب

 
   
13:58

http://anapress.net/a/275859757534692
641
مشاهدة


الادعاءات الروسية.. اختبار لردة فعل الغرب حول الهجوم على إدلب
إدلب تنتظر مصائر مجهولة.. أرشيفية

حجم الخط:

ما زالت روسيا ومعها النظام السوري يواصلان ادعاءاتهما حول وجود تحضيرات لهجمات بأسلحة كيماوية في إدلب، بالتزامن مع استمرار وصول التعزيزات العسكرية الضخمة للنظام والمليشيات المقاتلة معه إلى تخوم المحافظة والمحاور المتوقع أن ينطلق منها الهجوم على إدلب.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، إنه يجري تحضير ضربة على كفر زيتا جنوبي إدلب، خلال اليومين المقبلين بأسلحة حرارية مسممة، مضيفا "هناك مجموعات من القاطنين في شمالي إدلب سيشاركون في الهجوم الكيميائي". بحسب وكالة سانا التابعة للنظام

وتابع كوناشينكوف أنه "بعد الهجوم الكيماوي الذي يجري تحضيره في سوريا، سيرتدي بعض الناس خوذ بيضاء، ليصوروا مقاطع فيديو يتم نقلها لوسائل إعلام عربية وناطقة باللغة الإنجليزية". وأشار كوناشينكوف إلى أن مجموعة من الميليشيات المسلحة، خضعوا لتدريب من قبل شركة "أوليف غروب" البريطانية، يخططون لتنفيذ عمليات إنقاذ "وهمية" لضحايا الأسلحة الكيميائية في إدلب. (اقرأ/ي التفاصيل: موسكو تستبق هجومًا متوقعًا بالكيماوي باتهامات استباقية).

وأوضح كوناشينكوف أن أخصائيين ناطقين باللغة الإنجليزية وصلوا إلى قرية الهبيط، جنوب منطقة خفض التصعيد في إدلب، لتنظيم هجوم كيميائي، باستخدام أسلحة مملوءة بغاز الكلور، على كفر زيتا، التي تبعد 6 كيلومترات فقط من الهبيط، بحسب ما أورده موقع "روسيا اليوم".

نفي

ولم يتأخر الرد على الادعاءات الروسية حيث نفت شركة "Olive Group" العسكرية البريطانية الخاصة مزاعم وزارة الدفاع الروسية بشأن تورط الشركة في الإعداد المحتمل للقيام باستفزاز باستخدام الكيميائي في سوريا. وقالت مديرة التسويق في الشركة، سوزان بينر في تصريحات تناقلتها تقارير إعلامية اليوم: "إن "Olive Group" ليست متورطة (في ذلك)".

وكانت هيئات مدنية عدة في مدينة جسر الشغور قد نفت في بيانات متفرقة الادعاءات الروسية عن وصول شحنات أسلحة كيميائية للمنطقة، بهدف استعمالها بتمثيل هجوم كيميائي بمشاركة الخوذ البيضاء، حسب ما جاء في تصريح للناطق باسم وزارة الدفاع الروسية.

ما سربه النظام ومعه روسيا عن نية فصائل المعارضة استخدام مواد كيماوية ضد مناطقها لاتهام النظام هو من باب تسريب المعلومات لقراءة ردة أفعال الدول الأخرى حول الهجوم على إدلب
  الخطيب

وفي السياق ذاته نقلت وكالة "بلومبرغ" عن مصادر قولها، إن رئيس مجلس الأمن القومي الأميركي جون بولتون حذر من التحضير "لضربة أقوى" من الضربة التي شنتها بلاده مع بريطانيا وفرنسا، في أعقاب استخدام دمشق للسلاح الكيماوي خلال هجومها العنيف ضد الغوطة الشرقية.

وأفادت الوكالة، أن بولتون أعلن عن نوايا الولايات المتحدة خلال اجتماع مغلق مع رئيس مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، جرى في الثالث والعشرين من أغسطس أب في جنيف.

وأكد بولتون خلال الاجتماع مع المسؤول الروسي، أن واشنطن لديها معلومات تفيد بأن قوات النظام السوري تعتزم شن هجوم كيماوي في إدلب، وإذا حدث ذلك، فإن الولايات ستشن ضربة قوية على سوريا، وستكون أقوى بكثير من المرة الأخيرة بعد الحادث في مدينة دوما.

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا هددوا، الأربعاء الماضي، "نظام الأسد" بالردّ عليه في حال استخدم الأسلحة الكيماوية في أيّ عملية يشنّها لاستعادة السيطرة على محافظة إدلب

وقالت الدول في بيانٍ لها: "موقفنا من استخدام (نظام الأسد) للأسلحة الكيمائية لم يتغير، وكما عرضنا سابقًا، فإننا سنرد بالشكل المناسب على أي استخدام آخر للأسلحة الكيميائية من قبل النظام السوري، والذي كانت له عواقب إنسانية مدمرة على السوريين".

استباق

يقول رئيس مجلس سوريا الاحرار، أسامة بشير، إن هذه التصريحات  الروسية هي "استباق لما يحضرونه هم من القصف بالكيمياوي ويتهمون المعارضة وليتقف موسكو وتقول نحن حذرنا من استخدام الكيمياوي من قبل الفصائل، فهذه التصريحات تدل تماما أنهم يعدون لاستخدام الكيمياوي". (اقرأ/ي أيضًا: روسيا تتهم الغرب بالتحضير لضربات عسكرية ضد نظام الأسد).

ويشدد البشير، في تصريحات خاصة لـ "أنا برس"، أنه على الدول المعنية والتي تصرح بأن استخدام الكيمياوي من قبل النظام والروس خطاً أحمر، أن تأخذ تصريحات الروس بمحمل الجد وتحملها المسؤولية التامة عن استخدام الكيمياوي، مضيفًا أنه "على جميع المنظمات الإنسانية وغيرها أن تفضح وتعري كذب وادعاءات الروس من أن المعارضة تملك وتحضر لاستخدام الكيماوي وهذه التصريحات هي تكشف وتؤكد بأن النظام والروس يعدون تماما للهجوم الكيمياوي".

وبدوره يرى، أمين عام حزب التضامن، الدكتور عماد الدين الخطيب، إن ما سربه النظام ومعه روسيا عن نية فصائل المعارضة استخدام مواد كيماوية ضد مناطقها لاتهام النظام هو من باب تسريب المعلومات لقراءة ردة أفعال الدول الأخرى حول الهجوم على إدلب. (اقرأ/ي أيضًا: قائد عسكري يتحدث عن المعركة المحتملة في إدلب).

ويشير الخطيب، في تصريحات خاصة لـ "أنا برس"، إلى أن هذه الجعجعة من التصريحات والاتهامات المتبادلة ما هي إلا مؤشرات تؤكد أن معركة إدلب قادمة لا مناص منها وأن الدول الغربية لا تعارض هذا العمل طالما تستخدم فيه كل أنواع الاسلحة الفتاكة والمدمرة باستثناء السلاح الكيماوي.

ويوضح المعارض السوري أن الصراع في سوريا أصبح كحلقات مسلسل تراجيدي تتداخل الاحداث فيه والتوقعات بما سيحصل مستقبلا، وبعد أن استطاع النظام استعادة وبسط نفوذه على ما سمي مناطق خفض التصعيد منطقة تلو الأخرى ولم يتبقى أمامه الا إدلب ليسدل الستارة على فصول مسرحية الاستانة.

ويتابع الخطيب: هنا يخطر في الذهن سؤال هل حقيقة أن النظام بحاجة إلى استخدام سلاح كيماوي في حربه المرتقبة ضد إدلب؟ وهل التهديد الثلاثي ضد النظام في حال استخدم السلاح الكيماوي هو تهديد حقيقي؟ قوات النظام ومعها إيران وروسيا قتلت مئات الآلاف من السوريين باستخدام كافة صنوف الاسلحة بينما ما قتل بالكيماوي لا يتعدى بضع الاف فأي "هوبرة أو زعبرة" يتم الترويج لها لا لشيء إلا لعدم لفت الانتباه للمعركة القادمة.. إدلب في فوهة البركان كان الله معها.. بحسب الخطيب

 




كلمات مفتاحية