المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

سقوط الغوطة.. هل يحقق هدف إيران أم روسيا؟

 
   
15:16

http://anapress.net/a/845446433090392
887
مشاهدة


سقوط الغوطة.. هل يحقق هدف إيران أم روسيا؟

حجم الخط:

ليست أهداف إيران بعيدة عما تبتغيه روسيا، هكذا بدا المشهد في الغوطة الشرقية، فالروس والإيرانيين وضعوا كل ثقلهم للسيطرة على الغوطة الشرقية، كما حصل في حلب عند سقوطها.

ولكن بالوقت ذاته برزت تساؤلات عديدة حول أهداف الإيرانيين بالسيطرة على الغوطة وأهداف الروس، يرى مراقبون إن سقوط الغوطة الشرقية بيد الإيرانيين هذا يعني سقوط العاصمة الأموية ومحيطها بيدهم.

ولا شك أن معركة الغوطة هي آخر معارك المعارضة مع النظام في العاصمة وريفها، وكان ذلك واضحاً منذ البداية، فالغوطة كانت تشكل تهديداً مستمراً لاستقرار النظام. فهي لا تبعد سوى كيلومترات معدودة عن العاصمة دمشق، وبقيت على الدوام، ومنذ بدء الانتفاضة السورية، معقلاً رئيسياً للمعارضة.

لم يبق ما يقلق إيران لتنفيذ مشروعها في محيط دمشق سوى الغوطة الشرقية
سمير نشار

لكن القصة بدأت كما يرى رئيس الأمانة العامة لإعلان دمشق المعارض السوري عضو الائتلاف السابق سمير نشار، إن القصة بدأت منذ قرار وقف إطلاق النار في نهاية عام 2016 الذي وقع بإشراف تركيا وروسيا وإيران بحيث سكتت جبهات الشمال وتفرغ النظام وإيران والطيران الروسي لعملية اقتلاع الثوار من مواقعهم وبلداتهم من وادي بردى الى الزبداني ومضايا وصولا إلى أحياء برزة وتشرين والقابون.

 ويوضح نشار، لم يبق ما يقلق إيران لتنفيذ مشروعها في محيط دمشق سوى الغوطة الشرقية، وصمدت فصائل الغوطة أمام الهجمة البربرية، لكن في ظل عدم الوحدة بينها وعدم التنسيق، والمستفيدون طبعاً محور روسيا إيران والنظام وهم الأن أشد وحدة في أهدافهم من أي وقت مضى ويعتمدون على التفاهم والتنسيق مع تركيا، أطراف المحور كلهم حققوا أهدافهم في سقوط الغوطة.

وحول توجه أنظار الروس والنظام بعد الغوطة يعتقد الخبير السياسي إن النظام بالتنسيق طبعاً مع إيران وروسيا سيحاول التخلص من بعض جيوب المتبقية للثوار في ريف حُمُّص الشمالي وريف حماه الغربي، ويفترض إن تركيا ستقوم بضبط الأوضاع في محافظة إدلب وسوف تصبح المواجهة مباشرة بين الدول والفصائل الملحقة بها

أقرأ أيضاً: فيلق الرحمن يعلن عن بدء مفاوضاته مع روسيا.. وهذا موقف جيش الإسلام

وعن أسباب ما حدث في الغوطة يقول نشار، بعد الغوطة لم يعد هناك ولو بشكل نسبي قرار مستقل للفصائل التي للأسف لم تستطع بناء جسم عسكري موحد يمثل محافظة أو منطقة أو بلدة وإنما كانوا على خلاف دائم فيما بينهم ويتصارعون ولو في منطقة واحدة كما كان يحصل بين جيش الاسلام وفيلق الرحمن، تجربة الفصائل مرة وذات نتائج سلبية عليهم وعلى مسار الثورة.

ويشير نشار إلى أن سوريا حالياً خاضعة سياسيا وميدانيا لأربع دول متواجدة قواتها على الاراضي السورية هي روسيا وإيران وتركيا وأمريكا وهم أقطاب الصراع في سوريا إضافة للاعبين في الصفوف الخلفية مؤثرين هم الاتحاد الأوربي وإسرائيل والسعودية ومصر ودوّل اخرى. المرحلة القادمة أشد تعقيدا بين الدول التي تدافع عن مصالحها، السوريين نظام ومعارضة خارج حلبة الصراع. وفق نشار

ما دفع روسيا إلى استكمال حملتها في الغوطة هو سلبية الموقف الأميركي
عماد الأيوبي

ومن جهة أخرى يرى الناشط الحقوقي عماد الأيوبي، إن السبب الوحيد الذي يدفع روسيا إلى استكمال حملتها في الغوطة هو سلبية الموقف الأميركي الذي تحول إلى مجرد مراقب في مجلس الأمن... ما دفع إلى روسيا إلى استكمال حملتها في الغوطة هو سلبية الموقف الأميركي

وبالتالي، فإن النظام الذي لم يرتدع عن استخدام كل الأسلحة المحرمة الدولية ضد شعبه لن يجد نفسه في أي موقف حرج، يمنعه من تجاوز كل قوانين الحرب، لضمان بقائه وسيطرته. وبالتالي، فإن قراراً جديداً من مجلس الأمن لن يعني له شيئاً، ولن يضع حداً لشهوة السلطة لدى كل من بوتين والأسد. وفق الأيوبي.

ويختم الايوبي، بقوله إن ما يحدث في سوريا هو عبارة عن مجموعة تناقضات، فكل دولة من الدول المتصارعة نراها تركز على مناطق دون غيرها، فالإيرانيين يركزون على دمشق وريفها دون سواها بما يحقق مصالحها والتي هي عبارة عن هلال شيعي من طهران إلى الضاحية في جنوب لبنان. وبالوقت نفسه تهمل إيران باقي المناطق التي لا تخدم مصالحها كعفرين وإدلب.

 فسقوط الغوطة الشرقية يصب في خدمة إيران أكثر من روسيا لأن الغوطة من ضمن مناطق التي تطمح إيران السيطرة عليها لتحقيق أهدافها التوسعية. وفق الأيوبي.

أقرأ أيضاً: إيران تستخف بالدور الروسي في المنطقة.. تفاصيل تصريحات مستشار خامنئي

من كل ما ذكر يبقى التساؤل لدى الكثيرين هل سيزداد التنافس الإيراني الروسي على ثروات سوريا، وهل بدأت إيران فعلياً تستشعر الخطر الروسي على وجودها، وبالتالي ستبدأ بحشد قواتها على الممر البري الذي يربط سوريا بالعراق، عبر المنطقة الممتدة من الضمير بريف دمشق إلى مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية خشية من أي مغامرة أمريكية أو تفاهم أمريكي روسي يقضي بطموحها وأحلامها في سوريا...!